-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نفى وجود مبادرة جاهزة.. مسؤول فلسطيني:

قمة الجزائر قد تكون موعدا لإعلان مصالحة فلسطينية

ع. س
  • 445
  • 0
قمة الجزائر قد تكون موعدا لإعلان مصالحة فلسطينية
أرشيف

حسم مسؤول فلسطيني بارز، ما يُشاع وينشر عبر وسائل الإعلام بكثرة خلال الأيام الأخيرة، حول الدور الجديد الذي ستلعبه الجزائر في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، بعد دعوة الفصائل لزيارة أراضيها.
وأكد المسؤول في تصريحات خاصة للموقع الإخباري “رأي اليوم”، أن الجزائر لن تقوم بطرح أي مبادرة سياسية جديدة على الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم حركتي “فتح” و”حماس”، بخلاف ما يشاع في الكثير من وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وذكر أن الجزائر أرادت بـ”حسن نية وموقف” أن تُعيد فتح ملف المصالحة الفلسطينية المجمد منذ شهور طويلة، وأن تحرك مياهه، من خلال تحرك جديد بدعوة الفصائل لزيارة أراضيها، ومحاولة الضغط السياسي والإعلامي على الحركتين لتجاوز الخلافات القائمة والتي تعطل طي صفحة الانقسام السوداء.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن قادة الفصائل الفلسطينية سيعقدون لقاءات منفصلة مع المسئولين الجزائريين، وسيتم استعراض خلال تلك اللقاءات المواقف والمطالب والعقبات التي تُعيق التوصل لاتفاق مصالحة واضح وصريح، وكذلك ستحاول لجنة جزائرية مختصة أن تفند تلك المطالب والمواقف وتحاول تقريبها.
ولفت إلى أن الجزائر تعلم جيدًا أن عقبات المصالحة الفلسطينية الداخلية كثيرة ومتشابكة، وأن الكثير من العواصم العربية والأوروبية فشلت في هذا الملف ولم تحقق أي تقدم، إلا إنها قررت أن ترمي بحجرها علّها تنجح في تقريب وجهات النظر وإعادة الثقة المفقودة بين الفصائل، منذ أكثر من 16 عامًا، على حد تعبيره.
وذكر المصدر أن الدور الجزائري يكمن في مساعدة الفلسطينيين على تخطي أكبر أزمة يعانون منها، موضحًا أنه في حال كانت هناك نية صادقة لدى فتح وحماس بتجاوز عقبات المصالحة، والتحرك بجدية نحو تجاوز الخلافات فقد تكون القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر موعدا لإعلان مصالحة فلسطينية حقيقية وصادقة.
للإشارة، فإنّ الجزائر وجهت منذ أسبوعين، دعوات رسمية إلى الفصائل الفلسطينية وعددها 15 للمشاركة في اجتماع فصائلي مطلع أكتوبر المقبل، وأعلن سفير فلسطين في الجزائر، فايز أبو عيطة، في 9 سبتمبر الحالي، أن وفوداً من (فتح وحماس والجهاد الإسلامي) سيشاركون في هذا الاجتماع تحضيراً للقمة العربية المرتقبة، ورأى السفير، أنّ الجزائر “قادرة على تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية”.
والأسبوع الماضي، وصل الوفد الفتحاوي إلى الجزائر، والذي ضم كل من روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وعزام الأحمد ومحمود الغالول، اما وفد حركة المقاومة الإسلامي “حماس” فتشكل من رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية وعضوي المكتب السياسي ماهر صلاح، وحسام بدران، وممثل الحركة في الجزائر محمد عثمان.
وتعد هذه الخطوة الجديدة استكمالاً لمبادرة أطلقتها الجزائر، في الفترة بين جانفي ومارس الماضيين، إذ بدأت باستقبال كبار قيادات الفصائل الفلسطينية (الجهاد الإسلامي وحركة فتح وحركة حماس والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطيني)، لجمع وثائق ومقترحات حول مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي.
وتأمل الجزائر في تحقيق إنجاز على الصعيد الفلسطيني، يسمح باستثماره في القمة العربية المقبلة، وتعزيز عوامل نجاحها، على الرغم من أن المسافة السياسية بين الفصائل المركزية في فلسطين ما زالت متباعدة في عدد من القضايا، أبرزها الانتخابات والتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!