-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير مركز دراسات يفكك مخرجاتها

قمة الجزائر كانت استثناء في اعتماد المقاربات الواقعية

س. ع
  • 1007
  • 0
قمة الجزائر كانت استثناء في اعتماد المقاربات الواقعية

أكد مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط بجنيف، حسني عبيدي، الخميس، أن القمة العربية الـ31 كانت “ناجحة” إلى أقصى تقدير وبإجماع كل المشاركين، لافتا إلى أن “إعلان الجزائر” المنبثق عن هذا الموعد وصل إلى مقاربة مهمة جدا، واقعية وقابلة للتطبيق، تتقدمها مركزية القضية الفلسطينية.

وأضاف حسني عبيدي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن القمة كانت ناجحة إلى أقصى تقدير، حيث “نجحت على كل المقاييس وبإجماع كل الدول الأعضاء في الجامعة العربية”، رغم  أنها “كانت مثقلة بهموم العالم العربي، حيث إن كل المواضيع كانت مطروحة للنقاش  في اجتماع ماراطوني لوزراء الخارجية العرب”. وفي السياق، لفت حسني عبيدي، إلى استحداث الجزائر لتقليدين جديدين تريد أن تبني عليهما، يتمثل الأول في الجلسات التشاورية بدون التزام ولا جدول أعمال، لإعطاء الفرصة مرة أخرى للقادة العرب من أجل تناول جميع المواضيع في أريحية كاملة، أما الثاني فيندرج في إطار إصلاح الجامعة العربية، حيث ركزت الجزائر على البعد الشعبي، أي إشراك المواطن العربي في تصور وصياغة جزء من القرارات العربية.

وحول “إعلان الجزائر”، أبرز الخبير بأنه “يتسم بروح التضامن، حيث كان هناك تضامن كامل مع رغبة الجزائر في تنظيم لقاء قمة في يوم تاريخي بالنسبة لها، إلى جانب رغبتها في مشاركة الدول العربية في الاحتفالية المهمة المعدة لذلك”. وتوقف عبيدي عند روح التشاور التي تميز بها “إعلان الجزائر”، مشددا على أن “قمم الجامعة العربية لم تعرف من قبل مناخا من التشاور بين الأطراف، لأخذ وجهات النظر بين جميع الأعضاء مثلما عرفته قمة الجزائر، والتي أدت إلى توافق عام، حيث كانت هناك جلسات مهمة للوصول إلى إطار توافقي يعبر عن جميع هواجس المنطقة العربية وعن رغبتها في الوصول إلى مقاربة واقعية”.

وذكر المتحدث أن “إعلان الجزائر” وصل إلى مقاربة مهمة جدا، وهي “قابلة للتطبيق وواقعية تتمثل في ثلاثة محاور أساسية، بدءا من مركزية القضية الفلسطينية وتزويدها بآلية تفعيلية لها، مبنية على لقاء لمّ الشمل”.

وتابع حسني عبيدي، في هذا الصدد، أن المحور الثاني للمقاربة يتمثل في “الأمن الشامل بكل أبعاده والذي كان مطلبا عربيا مهما”، أما المحور الثالث فيتمثل في ورشة إصلاح الجامعة العربية، بمعنى تحسين أداء الجامعة العربية، والذي هو طلب جزائري وأيدته العديد من الدول العربية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!