-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قمة الشراكة الحكومية المفتوحة

مارتن روبر
  • 1683
  • 1
قمة الشراكة الحكومية المفتوحة

في مثل هذا الوقت من الأسبوع الماضي شارك أكثر من 1000 مندوب من 73 بلدا في قمة الشراكة الحكومية المفتوحة في لندن. حيث اجتمع الممثلون عن الحكومات التي تشمل حوالي ثلث سكان العالم مع المجتمع المدني والشباب وممثلين عن القطاع الخاص في لندن، بما في ذلك ممثلين رفيعي المستوى عن هيئات متعددة الأطراف لتبادل الخبرات ومناقشة التقدم المحرز وقد أظهروا كيف يعمل الانفتاح والشفافية على إحداث تغيير بالنسبة لمواطنيهم.

تجسد قمة الشراكة الحكومية المفتوحة الحركة العالمية المتنامية من أجل الشفافية. وبصفتها إحدى رؤساء القمة فإن المملكة المتحدة تسعى لكي لا تكون الشفافية مجرد وعود فارغة، فقد حان الوقت لإظهار التغييرات القوية التي يمكن أن تحققها الحكومة المفتوحة والتحولات التي يمكنها تحفيزها. إننا نريد أن نرى الشفافية والابتكار مرسخين في الحكم الدولي ومتبنيين من جانب الحكومات في جميع أنحاء العالم.

وتمتد الدول الـ 60 الأعضاء في الشراكة عبر العالم بأسره، مما يدل على مدى عالمية حركة الشفافية الآن. إذ أننا جميعا من أماكن مختلفة في الطريق إلى مزيد من الانفتاح وهدف الشراكة هو دعم بعضنا البعض في إحراز تقدم. نحن لا نتوهم بتاتا بأن ذلك سيكون سهلا أو تلقائيا، كما أننا لسنا غافلين عن القيود والتحديات الراهنة، ونتقبل حقيقة أن التقدم يكون في بعض الأحيان أبطأ مما نرجو، لكننا نرى أن الالتزامات الطموحة أمام جمهور عالمي لديها القدرة على إحداث تغييرات كبيرة.

  لقد ركزت القمة على خمسة مجالات رئيسية تملك فيها الحكومة المفتوحة القدرة على تحقيق نتائج واضحة وقابلة للقياس:

البيانات المفتوحة: فتح بيانات الحكومة جذريا من أجل تعزيز ريادة الأعمال وتحسين الخدمات العامة والنمو والمساءلة.

نزاهة الحكومة: محاربة الفساد وتعزيز الديمقراطية من خلال حكومة شفافة.

الشفافية المالية: الانضمام إلى معيار عالمي جديد في التبادل التلقائي للمعلومات لضمان تمكن دافعي الضرائب من تتبع أموالهم.

تمكين المواطنين: تحويل العلاقة بين المواطنين والحكومات.

شفافية الموارد الطبيعية: العمل على معيار إبلاغ عالمي مشترك، لضمان أن مدفوعات الصناعات الاستخراجية والموارد الطبيعية شفافة وأنها تستخدم للمنفعة العامة.

كما احتفلت القمة بالطريقة التي تؤدي بها مبادرات الشفافية إلى تحسن حقيقي في حياة الأشخاص العاديين، ففي النهاية هذا هو الاختبار الأخير لفوائد الشفافية. وتعرض قائمتنا المختصرة “برايت سبوتس” أكثر الأمثلة إلهاما للطريقة التي تغير بها الشفافية الحياة على أرض الواقع. وجاءت المشاريع المختارة من الشيلي وإستونيا وجورجيا وإندونيسيا والجبل الأسود والفلبين ورومانيا. وهي تشمل تجنيد المواطنين للتدقيق في المشاريع الحكومية؛ وبوابة على الإنترنت لتلقي الشكاوى حول الخدمات العامة؛ وتطبيق على الجوال يمكّن الشعب من الإبلاغ عن المشاكل في مجتمعاتهم؛ وأداة لتوجيه المساهمات الشعبية في جدول الأعمال التشريعي؛ ونظام مفتوح للتعيينات في الخدمة المدنية.

هذه لحظة هامة وتاريخيا. حيث تطالب الشعوب حكوماتها حول العالم بالمزيد من الانفتاح والحكم الرشيد والمساءلة. وفي  جميع أنحاء العالم تحقق الإصلاحات من أجل فتح الحكومة فوائد ملموسة: نمو أسرع وتحسين الخدمات العامة وفساد أقل وفقر أقل.

 

أتمنى أن تتمكن المملكة المتحدة والجزائر العمل أكثر مع بعض حول هذه القضايا في المستقبل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ahmed

    ان تحقيق الشفافية في البلدان العربية والافريقية مسحيل في ظل نظام الفوضى المقننة والتي تساعد اصحاب القرار فلا فساد يحارب بشفافية ولا مانعي دافعي الضرائب يحاسبون ويكتشف امرهم وفي حالة الغضب االشعبي يستعمل الموارد الطبيعية للقضاء على الغضب
    اتمنى ان تصل بلدي الجزائر الى تحقيق خمسة مجالات رئيسية المنعقد من اجلها الاجتماع قمة الشراكة الحكومية المفتوحة في لندن