-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قنابل موقوتة تنتظر رئيس “الفاف” الجديد

ياسين معلومي
  • 903
  • 0
قنابل موقوتة تنتظر رئيس “الفاف” الجديد

يترقب المحيط الكروي تاريخ الرابع من سبتمبر القادم لانتخاب رئيس جديد للإتحاد الجزائري لكرة القدم خلفا لجهيد زفيزف الذي فضّل وبكل جرأة تقديم استقالته بعد فشله في الظفر بمنصب في المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم في الانتخابات التي جرت مؤخرا بكوت ديفوار، وهذا بسبب اللّوبيات المتواجدة في الهيئة الإفريقية التي تعمل ضد الجزائر، البلد الذي أنقذ “الكاف” في عديد المناسبات، باحتضانها وبنجاح كأسي إفريقيا للاعبين المحليين ونسخة أقل من 17 سنة، وذلك بعد رفض جل الاتحادات الإفريقية الوقوف بجانب هيئة موتسيبي..
أعضاء الجمعية العامة للإتحاد الجزائري لكرة القدم مطالبون هذه المرّة اختيار وبكل حرية شخصية تلّم الشمل، خاصة في ظل المحيط المتعفن الذي يتحكم فيه أصحاب المصالح الذين يعملون كل ما في وسعهم من أجل ترك الأمور على حالها، وهو ما يؤثر حتما على مستقبل الكرة الجزائرية. ويبدو أن الرئيس الجديد للإتحاد الجزائري لكرة القدم تنتظره قنابل موقوتة يجب أن يجد لها حلولا استعجالية، على الأقل لإعادة الشرعية في المدة المتبقية لهذه العهدة، والتي لا تتجاوز 18 شهرا، والبداية ستكون بتكييف قوانين “الفاف”، مع المرسوم التنفيذي وقوانين “الفيفا”، زد على ذلك تصحيح بعض الأمور التي وقع فيها الرؤساء السابقون، خاصة فيما يخص تسيير مختلف البطولات ونظام المنافسة، وكذلك المشاكل التي تتخبط فيها الأندية، وعقود اللاعبين.. وأمور أخرى ضربت استقرار الكرة الجزائرية التي تراجعت كثيرا منذ التأهلين المتتاليين إلى كأس العالم 2010 و2014 والتتويج بكأس إفريقيا 2019.
الكرة الجزائرية التي استفادت مؤخرا من عديد الملاعب التي من المفروض أن تساهم في تطوّرها، بتزويد مختلف المنتخبات الوطنية بلاعبين للدفاع عن الألوان الوطنية في مختلف الاستحقاقات القادمة، وارتفاع المستوى الفني لمختلف البطولات، ينقصها رجل اتحادية يمتاز بإستراتيجية محكمة ودقيقة، تمكنه من إعادة القطار إلى السكة، والضرب بيد من حديد، ومراقبة الأموال التي تمنحها الدولة لعديد الأندية بإنشاء أجهزة رقابة التي رفض عديد الرؤساء السابقين تشكيلها لشيء في نفس يعقوب.. فكل الاتحادات الكروية في العالم تملك الإطار القانوني لذلك إلا في الجزائر، فالمشروع الذي وقف عليه أحد الفاعلين في الكرة الجزائرية في السنوات الماضية مات في المهد، لأنه يشكّل خطرا على الذين يتلاعبون بمستقبل كرتنا التي أصبحت تتراجع من سنة لأخرى، فالمنتخب الوطني الأول الذي كان ولسنوات الشجرة التي تغطي غابة المشاكل التي تتخبط فيها كرتنا، تراجع مستواه منذ الإقصاء من الدور الأول في كأس إفريقيا بالكاميرون وعدم التأهل إلى مونديال قطر، زد على ذلك سلسلة اقصاءات مختلف منتخبات الفئات الناشئة، وأمور خطيرة تجعلنا ندق ناقوس الخطر ونطالب الجميع وخاصة رئيس “الفاف” الجديد ومكتبه الجديد بالصرامة، خاصة مع الذين يتلاعبون بالقانون ويرفضون تطبيقه، ومع الذين يصطادون في المياه العكرة لزعزعة استقرار الرياضة الجزائرية المقبلة على عديد الاستحقاقات مستقبلا.
وبعيدا عن الأموال التي تمنحها الدولة الجزائرية من أجل الترقية بالرياضة عموما وكرة القدم خصوصا إلا أن تنقية وغربلة المسؤولين الرياضيين أصبح ضرورة لا مفر منها، فالذي لم يقدم الإضافة في مجاله ولمدة تتجاوز ربع قرن في عديد المرّات عليه ترك مكانه للذي بإمكانه تقديم نظرة جديدة وحلول لمختلف المشاكل التي تتخبط فيها الرياضة الجزائرية المقبلة على مواعيد مستقبلية هامة، أهمها الألعاب الأولمبية الصائفة القادمة بباريس، متمنين أن يرفرف العلم الجزائري في السماء الفرنسية، لأنه لا عذر في حال تسجيل نتائج سلبية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!