-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بخصوص جرائمها الاستعمارية... مؤرخون:

قوة اللوبيات ومُقاولو الذاكرة وراء صمت فرنسا!

خ.م
  • 1384
  • 2
قوة اللوبيات ومُقاولو الذاكرة وراء صمت فرنسا!

أكد المؤرخ عمار محند عامر أن الصمت “الذي تلتزم به” فرنسا فيما يخص الجرائم التي ارتكبتها إبان استعمار الجزائر تمليه أساسا رهانات “سياسية وذاكراتية وسياسوية”، معتبرا أن هذا الملف لا يزال يستعمل للمتاجرة السياسية من قبل اليمين التقليدي واليمين المتطرف في فرنسا 59 سنة بعد نهاية حرب التحرير الوطني.

وفي حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة الذكرى الـ59 المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب،  اعتبر مدير قسم الأنثروبولوجيا الاجتماعية لتاريخ الذاكرة بالمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية بوهران أنه “من الواضح أن الأمر مرتبط أساسا برهانات سياسية وذاكراتية وسياسيوية على وجه الخصوص.

وأضاف الباحث أن تاريخ الاستعمار “في صلب الخلافات والصراعات السياسية والحزبية” لا سيما في اليمين التقليدي واليمين المتطرف اللذين لا يزالان يستعملان هذا الملف “للمتاجرة السياسية”، وتساءل يقول “هل ستعترف فرنسا الرسمية يوما ما بوقوع جرائم إنسانية في الجزائر وتعتذر عنها”،  مبديا في هذا السياق “شكوكا” لسبب بسيط يتمثل في كون اللوبيات و”مقاولي الذاكرة” أقوياء في فرنسا.

وفي رده على سؤال حول دور المؤرخين والأكاديميين في دفع المستعمر القديم إلى النظر إلى ماضيه الاستعماري، اعتبر محند عامر أن هذا التاريخ يعني “في المقام الأول الفرنسيين”.

وبالنسبة للطرف الجزائري، اعتبر المؤرخ أنه “يجب علينا الاستثمار في البحث العلمي ودعم بشكل ملموس مخابر البحث التاريخي”،  وفيما يتعلق بعدم استرجاع الأرشيف حول مرحلة الاستعمار، أشار إلى أن البلدان التي ترجع ما أخذته في البلدان أو الأراضي التي غزتها أو سيطرت عليها نادرة.

وأكد المؤرخ هذا يبقى “معقدا للغاية” لكون أن “كيلومترات من الأرشيف حول الجزائر توجد في فرنسا”، واصفا الوضع بـ”غير المعقول” بحيث أنه يتعسر أكثر فأكثر لباحثينا الشباب الاطلاع عليه.

وحول جدوى تقرير المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا حول الاستعمار الذي سلمه للرئيس الفرنسي في جانفي الماضي من أجل تهدئة الذاكرة مع الجزائر، أكد المؤرخ أن هذا التقرير “موجود” و”نشر على نطاق واسع”، مضيفا “يتعين علينا نحن الجزائريين العمل وعدم انتظار ما يجب أن يحصل في الضفة الأخرى من المتوسط”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • دولة ميؤوس منها

    هذه تذكرة تبشرنا أن الحكومة هذا أسبوع تكون كذلك أفلان . ماشي غير حنا درنا الثورة عبر تاريخ، نتيجتها غير مرضية ،لازم نغلق الماضي ونفتح باب المستقبل . كي شغل وحدة طلقها رجلها في عز شبابها ، فضلت تقعد تبكي على طلقها ،ونسية 100 وحد ينتضر نهاية عدتها ... حنا هده العدة طالت بزاف Y'en a marre

  • سي الحواس

    قانون تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر هو مقترح (مشروع) قانون يهدف إلى تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر عن كامل الأعمال الإجرامية التي قام بها خلال الفترة من 1830 إلى 1962 وما نتج عنها من آثار سلبية إلى يومنا هذا. وينص القانون بمطالبة فرنسا بالاعتذار إلى الجزائر والشعب الجزائري عن جرائمها، ومطالبتها بالتعويضات منذ 1830 إلى اليوم بسبب أن نتائج الاستعمار ما تزال مستمرة على غرار نتائج سلبية للتجارب النووية الفرنسية في الجزائر وجرائم أخرى. وعلي هذا الاساس الشعب الجزائري يطالب البرلمان الجزائري بتمرير هذا القانون وفورا وبدون تاخير كعربون اخلاص ووفاء للشهداء الابرار وللثورة التحريرية وللوطن .