كبرى فقارات أدرار تتعرض للتدمير الممنهج

نظم مالكو فقارة لعياد ادرار وقفة احتجاجية الأحد، أمام مقر بلدية تسابيت في أدرار، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل الفوري ووضع حد للانتهاك الصارخ الذي يستهدف اكبر مورد مائي بالولاية، حيث تمونالفقارة المائية،أكثر من 300 بستان فلاحي تسترزق منها مئات العائلات.

وذكر ملاك الفقارة المحتجون لـ”لشروق”، أنهم رفعوا قضية ضد المعتدين عليها فيما سبق، وصدر الحكم القضائي بردم الآبار الارتوازية التي حفرت قربها، وإبعادها بمسافة قانونية محددة، إلا أنه أعيد حفرها مرة أخرى، استغلالا لغياب السلطات المحلية وصمتها الرهيب حيال ما يحدث، رغم ان الأمر يتعلق بتدمير منظومة للري تعد تراثا إنسانيا.

من جهتهم، هدد 10 من أعضاء المجلس الشعبي لبلدية تسابيت، بالاستقالة الجماعية، في حال عدم تدخل رئيس المجلس، لوقف ما يجري، وحمل بيان للمنتخبين تلقت “الشروق” نسخة منه، اتهامات لـ”المير” ورئيس الدائرة، بالتستر على تعليمة صادرة عن الوالي، تنص على ردم الآبار الارتوازية العشوائية، التي تم حفرها بمحيط حواش دون ترخيص من المصالح المعنية، بالرغم من تقارير الخبرة القضائية والمرصد الوطني للفقارة التي تؤكد تضرر الفقارة بسبب عمليات الحفر والتنقيب عن المياه.

وأوضح الأعضاء أنهمناقشوا هذا الانشغال مع رئيس البلدية، في مداولة المجلس بتاريخ 20/06/2019، وطالبوه بالإجماع بإلغاء مقررات الاستفادة لمستصلحي منطقة حواش، إلا أن غياب سلطة القانون، حسبهم، جعلت بعض المواطنين يستولون على أراضي الدولة بمحيط حواش، وشرعوا في حفر آبارهم مما أثار مشاعر ملاك الفقارة وقاموا بغلق مقر البلدية بالأمس، محملين رئيس البلدية مسؤولية أي انزلاق قد يمس بالأمن العام في هذا الوقت بالذات.

للإشارة فإنه تم مؤخرا اختيار هذه الفقارة كأحسن فقارة بالولاية، وتكريم ملاكها في اللقاء الأخير الذي اشرف عليه المدير العام للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، إذ صنفت أحسن فقارة نموذجية، وهذا لعناية ملاكها بها، حيث تم تشجيعهم على مواصلة المسيرة، لتطالها أيادي التخريب، ما يستدعي تدخلا عاجلا من السلطات لحمايتها.