-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لكونها مكلفة ولا يتكرر ارتداؤها كثيرا

كراء ملابس الأعراس.. ثقافة رائجة بقوّة هذا الصيف

كريمة خلاص
  • 698
  • 0
كراء ملابس الأعراس.. ثقافة رائجة بقوّة هذا الصيف
أرشيف

انتشرت، في الآونة الأخيرة، ثقافة كراء الملابس النسوية للأعراس بشكل كبير جدا، فبعد أن كانت حكرا في سنوات سابقة على تصديرة العروس، هاهي اليوم تمتد لتشمل جميع الفئات من الأطفال إلى البالغات، بأسعار متفاوتة بحسب نوع اللباس والفئة العمرية.
والملاحظ، أن هذا النشاط لا يقتصر على بعض أصحاب المحلاّت، بل نجده رائجا من قبل عديد الأفراد، خاصة النساء اللواتي يمتلكن تصديرة أو لباس أعراس اشترينه ويرغبن في الاستفادة منه، تكون تكلفته في معظم الأحيان باهظة، كما أن النساء في العادة لا يحبذن تكرار ارتداء الهندام ذاته في أكثر من مناسبة.
ويستغل هؤلاء مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما فضاء “الفيسبوك” من أجل الترويج لمختلف عروضهم وجذب المهتمين بها ممن تتزايد أعدادهم في فصل الصيف المعروف بكثرة الأعراس.
ومن بين هؤلاء “نسيمة. ن”، التي تروي تجربتها مع كراء الألبسة التي بدأت، بحسبها، بأول فستان اشترته لحضور حفل زواج شقيقها، ونظرا لأن سعره كان غاليا جدا، قررت الاستفادة منه بكراء لتعويض جزء من مبلغه. وبالفعل، بعد أن وضعت الفستان للإعارة بمبلغ يقدر بـ 4000 دج استطاعت توفير مبلغ لا بأس به استغلته في شراء فستان آخر لحضور مناسبة عائلية، ووضعته هو الآخر للكراء.. وهكذا، إلى أن أصبح لديها اليوم مجموعة لا بأس بها من الألبسة العصرية والتقليدية…
بدورها، تقول “زكية. ب”: أنّ تصديرة عرسها كلفتها غاليا، وبما أنها لا تستطيع تكرار لباسها كثيرا، قررت الاستفادة منها لشراء ألبسة أخرى، فعرضتها للبيع.. لكن، للأسف، لم تجد أحدا مهتما، وكان الجميع يسألها إذا كانت ترغب في كرائها.. في البداية تردّدت، لكن مع مرور الوقت رضخت وكانت المفاجأة.. الطلبات كثيرة والمداخيل جيدة، وهو ما شجعها على اقتناء ألبسة أخرى ترتديها في مناسبات خاصة وعائلية وتعيد كراءها.
وحتى ملابس الأطفال، باتت هي الأخرى متاحة للكراء، تلبية لحاجة الأمهات في الحصول على مظهر جميل لأطفالهن في الأعراس العائلية القريبة جدا، التي تحرص فيها الأم على أن ترتدي ابنتها ملابس تقليدية وعصرية متنوعة.
وتأتي فكرة كراء ملابس الأعراس لتخفف نوعا ما عن العائلات مصاريف الصيف، في ظل غلاء الملابس الجديدة، التي لا يتكرر ارتداؤها كثيرا، وهكذا تكون الفكرة قد خدمت العائلات الراغبة في الكراء والمحلات في تدوير سلعتهم التي تتعرض للكساد في ظل محدودية المداخيل وكثرة الالتزامات الاجتماعية وما يرافقها من مصاريف.
وبحسب ما هو متداول من عروض على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأسعار بالنسبة للأطفال تتراوح بين 1500 و2000دج، أمّا بالنسبة للبالغين، فتتراوح بين 3000دج و5000 دج وأحيانا تزيد عن ذلك بالنسبة لملابس التصديرة للعرائس التي تقدر تكلفة كرائها بالملايين.
ويشترط المؤجر مبلغا ماليا ضمانا لسلامة الثوب من أي ضرر قد يلحق به وضمانا أيضا لإعادته وعدم سرقته، وعند تسليم الثوب بعد الإعارة يعاد المبلغ إن كان سليما أو يقتطع منه جزء تعويضا عن الضرر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!