-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طرق قلوب الجزائريين ودخلها من دون استئذان

كل شيء عن رامز زروقي الذي أصبح أساسيا في الخضر

توفيق بوفروم
  • 6986
  • 1
كل شيء عن رامز زروقي الذي أصبح أساسيا في الخضر

لم يكن أحد يتوقع بأن يتمكن ذلك الشاب الخجول القادم من الأراضي المنخفضة الهولندية، وفي ظرف وجيز للغاية بأن يصبح أحد الركائز المهمة والأساسية داخل كتيبة الخضر، وتحت قيادة مدرب متطلب للغاية وصارم لأبعد الحدود اسمه جمال بلماضي، لكن زروقي رامز العربي تمكن من رفع التحدي، وأبان منذ أول ظهور له أمام المنتخب الزامبي على أنه رقم صعب في المعادلة..

وسيقول كلمته مع مرور، وبذلك تحققت رؤية بلماضي الذي أكد خلال مناسبات وتصريحات متكررة بأننا لم نشاهد بعد النسخة الأفضل من هذه الجوهرة النادرة، ومع توالي المباريات، واكتسابه خبرة أكبر، وتعوده على أجواء المنتخب الوطني أفصح خريج مدرسة أياكس أمستردام الهولندية العريقة عن ما في جعبته من فنيات وإمكانيات تجلت بشكل واضح خلال مباراة الخضر التي لعبت الخميس بملعب مراكش أمام بوركينافاسو في إطار الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، فقد أجمع المتابعون لتلك الموقعة الكبيرة والصعبة على أن زروقي كان الأحسن فوق أرضية الميدان، فبالرغم من تراجع مستوى خط الوسط، إلا أن رامز حافظ على نسقه وتوهجه، إذ ساهم إلى حد بعيد في الحد من خطورة وسرعة الخيول البوركينابية، وظهر صاحب 22 بمستوى راق للغاية جعله محل إشادة وتقدير الجميع.

هذه الموهبة الواعدة يصنفها الناخب الوطني بلماضي ضمن خانة الأسماء الكبيرة مستقبلا، والمتتبعون يرون زروقي مشروعا لأن يصبح أحد الأسماء الكبيرة التي مرت عبر تاريخ محاربي الصحراء، خاصة إذا ما واصل التطوّر بنفس الوتيرة، وله كل المؤهلات لذلك، بما أنه معروف بانضباطه داخل وخارج أرضية الميدان، كما أنه يعمل وسط محيط نظيف للغاية، وهي أمور مهمة للغاية بالنسبة لأي لاعب بغية التطور أكثر، والوصول إلى مستوى أعلى.

وصول زروقي لأبواب المنتخب الوطني وهو في أوج قوته، وبنجوم كبار ينشطون تحت ألوان أعرق وأكبر الأندية الأوروبية لم يكن بالأمر الهين، بل إن ذلك جاء بمثابرة واجتهاد وتصميم نال إعجاب جمال بلماضي الذي أخرجه من الظل إلى عالم الأضواء والأنوار، فرامز زروقي من مواليد 26 ماي 1998 بمدينة أمسترام الهولندية، وهو من أصول تعود لمدينة سيدي بلعباس بما أن والده ينحدر من هناك، حيث تزوّج بفتاة هولندية لتكون ثمرة هذا القران جوهرة ثمينة تشق طريقها في صمت نحو النجومية، وتدرّج اللاعب في أول مشواره الكروي مع الفئات العمرية لإحدى أكبر المدارس على مستوى أوروبا والعالم وهي أجاكس أمستردام، ثم لفت انتباه وأنظار مسيري فريق تفينتي أنشخيدة الناشط هو الآخر في الدوري الممتاز الهولندي، وتعاقدوا معه صيف 2017، ليحمل قميص الفريق الثاني خلال 48 مباراة، أبان فيها رامز عن علو كعبه، وهذا ما دفع مدرب الفريق الأول إلى منحه فرصة الظهور مع الأكابر سنة 2019، واستطاع أن يفرض نفسه وبقوة ضمن التشكيلة الأساسية، علما وأن زروقي خاض الموسم الماضي 24 مباراة منها 16 كأساسي، وقدم تمريرة حاسمة واحدة، لكن دخوله هذا الموسم كان أفضل بكثير، وأظهر وجها قويا عبر المواجهات التحضيرية الصيفية وحتى الرسمية، حيث وقع على عديد الأهداف، علما وأن ابن الجزائر يرتبط بعقد يمتد لغاية 2023 مع تفينتي، لكنه بات مؤخرا محل اهتمام عدة فرق معروفة على غرار توتنهام الانجليزي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Douaa❤🇩🇿

    تبقى محبوبنا يا رامز 🇩🇿❤🥺💪 نحبك ❤❤🇩🇿