جواهر
لم تعد تستعمل للوقاية من كورونا

كمامات بنوعيات وأسعار تبرز الفوارق الاجتماعية!

نادية شريف
  • 1583
  • 3

في الوقت الذي ألحق وباء كورونا أضرارا بالقدرة الشرائية لأغلب العائلات، ومع بحث الكثيرين عن كمامات صالحة للاستعمال عديد المرات، هناك فئات من المجتمع تعتبر هذا القناع نوعا من الإكسسوارات التي ينبغي أن تكون جذابة وفاخرة !
كمامات شفافة لإظهار الماكياج، وأخرى حريرية ومطرزة للمناسبات، وأخرى بمختلف الألوان والإضافات للباحثات عن الأناقة.
أصناف وأشكال تم تصميمها، تختلف أسعارها حسب النوعية، ما يوحي أن الهدف من وراء ارتدائها لم يعد الوقاية من كورونا كما يوصي أهل الاختصاص.
إن الحقيقة المرة التي أثارت حفيظة الأطباء، هي أن أغلب الجزائريين لا يضعون الكمامة خوفا من العدوى، بل يضعها الفقير خوفا من الغرامة المالية، وفئة من الأغنياء خاصة النساء أصبحت بالنسبة لهن مظهرا.
وأسعار الكمامات في الجزائر كما رصدناها، تترواح ما بين 20 و1000دج، وهو ما جعل البعض يتساءل: هل أظهرت نوعية الكمامة الفوارق الاجتماعية؟
في هذا السياق يتذمر آخرون من الوضع، ويعلقون: “حتى الكمامة تريدون من خلالها التمييز بين الفقراء والأغنياء”.
وسابقا طالبت جمعية حماية المستهلك، السلطات بإدراج الكمامة ضمن المواد القابلة للتعويض عبر بطاقة الشفاء، كون عديد العائلات الهشة لم تعد قادرة على اقتنائها بسبب العدد الكبير لأفرادها.
هذا عن الجزائر، أما عبر العالم فبعض دور الموضة العالمية صممت كمامات باهضة الثمن، مصنوعة من الخيوط المذهبة، والمجوهرات الفاخرة!
وسائل إعلام يابانية قالت إن طوكيو تحارب كورونا بالفخامة، وبنوع من الترف والبذخ بعدما صممت إحدى الشركات كمامات مرصعة بالألماس واللآلئ يبلغ ثمن الواحدة منها مليون ين (9600 دولار).
ومصادر أخرى قالت إنه رغم الإغلاق الذي تشهده عواصم الموضة حول العالم، لا يزال الطلب على الكمامات الفاخرة متواصلا.
وفي إيطاليا تصنع أعرق دار للنسيج يعود نشاطها لمائتي عام كمامات بخيوط مذهبة، لاقت رواجا رغم ثمنها الباهض!!

مقالات ذات صلة