كمامات مراكز التكوين والمتطوعين تباع في السوق السوداء بتبسة

أعطى والي تبسة، تعليمات صارمة بتوقيف توزيع الكمامات، من طرف أي جهة كانت، عدا رجال الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري، والموظفين، بمراقبة صارمة، وقد جاء القرار، بعد حملة واسعة من النقد والشكاوى، والتأكيد من أن آلاف الكمامات، التي منحت لعدة أطراف والتي أنجزت بمختلف مراكز التكوين المهني، والورشات الخاصة وبمساهمة أثرياء الولاية والسلطات العمومية لم يصل الكثير منها إلى المواطنين، وأخذت وجهة وطريقا غير سليم.

حيث اتهم البعض بأن الكمامات التقليدية، والتي من المفروض أن تمنح مجانا للمواطنين، تم مشاهدتها تباع ببعض الصيدليات، وهي حقيقة أكدها الكثيرون، وقال بشأنها الوالي: “رغم أني سمعت بذلك لكن ليس لنا دليل”، على غرار مواد التعقيم التي منحها بعض أثرياء المدينة لعناصر من المجتمع المدني، إلا أنها شوهدت تباع بمبالغ خيالية. القرار الذي اتخذه المسؤول الأول عن الولاية كان على هامش زيارته لدار الصناعة التقليدية بحي المطار، إذ تحولت قاعاته إلى ورشات لإنجاز الكمامات، من طرف أكثر من 15 مختصة في فن الخياطة، واللواتي أكدن بأنهن مستعدات لإنجاز 1000 كمامة يوميا.

وهو ما دفع  بوالي الولاية إلى التأكيد بأن عملية التوزيع ستكون هذه المرة بمتابعة شخصية منه، حتى تصل الكمامات إلى كل العائلات والأسر مجانا.