كهل يذبح والدته وشقيقته بسطيف

أقدم كهل في السابعة والأربعين من العمر، مساء الأحد، على ذبح والدته وشقيقته في مشهد رهيب، ولاذ بالفرار، قبل أن يتم القبض عليه من طرف عناصر الدرك الوطني، وذلك بالمكان المسمى حي ذراع الميعاد ببلدية عين ولمان بجنوب ولاية سطيف.

أفادت مصادر “الشروق”، أن الجاني المفترض، تنقل من مقر إقامة أسرته الصغيرة المتكونة من الزوجة و3 أولاد صغار، بحي ذراع الميعاد بعين ولمان، إلى حي القصرية بمدينة سطيف، أين تقطن هناك عائلته الكبيرة المتكونة من الأخت والأخ والوالدين، حيث وبمجرد، أن ولج إلى قلب الشقة التي استفادت منها العائلة في برنامج السكن الاجتماعي، أخرج السكين من جيبه لينفذ جريمته، حيث قام بذبح والدته العجوز من الوريد إلى الوريد وهي سيدة في السادسة والسبعين من العمر، ولم يكتف بهذا الفعل الشنيع، بل راح يطارد شقيقته بين غرف الشقة ليسقطها أرضا، ويقوم بذبحها من الوريد إلى الوريد، وكان ينوي قتل والده الطاعن في السن وشقيقه، بعد أن وقف يترقبهما أمام باب البيت ولكنهما، تأخرا في العودة من المسجد إلى البيت، قبل أن يلوذ بالفرار، تاركا وراءه والدته وشقيقته في بركة من الدماء حيث توفيتا في عين المكان.

وحسب ذات المصادر، فإن والد الجاني والشقيق، بعد أن عادا إلى المنزل وجدا العجوز والابنة غارقتين في بركة من الدماء، ليبلّغا عناصر الأمن الوطني، الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى مسرح الجريمة، وكانوا مرفقين بالفرقة التقنية والشرطة العلمية لمعاينة مسرح الجريمة وأخذ كل الأدلة، تزامن هذا، مع نقل عناصر الحماية المدنية جثتي الضحيتين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور، فيما فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقا في القضية والبحث عن الجاني المفترض في كل مكان، وهو التحقيق والبحث الذي كلل بالنجاح، حيث تم توقيف المتهم من طرف عناصر الدرك الوطني وذلك بالقرب من مقر إقامته بحي ذراع الميعاد بعين ولمان.

وفي ذات السياق، أكدت، نفس المصادر، بأن المتهم يعاني اضطرابات نفسية، وكان دائما يدخل في مناوشات مع والديه، خاصة بعد استفادتهما من سكن اجتماعي، لكن الأسباب الحقيقية التي جعلت الجاني يذبح أمه وأخته، تبقى مجهولة وتحقيقات عناصر الأمن، وحدها ستبيّن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء وقوع هذه الجريمة التي كانت طوال أمس الاثنين حديث الساعة بسطيف.