-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في إطار توجيهات رئيس الجمهورية لاستحداث خطوط جديدة

كوابل الانترنت البحرية المباشرة.. شراكة جزائرية – إيطالية قادمة

حسان حويشة
  • 2014
  • 0
كوابل الانترنت البحرية المباشرة.. شراكة جزائرية – إيطالية قادمة
أرشيف

لاحت بوادر شراكة اقتصادية جديدة بين الجزائر وإيطاليا في مجال الأنترنت والربط البيني بالكوابل البحرية بشكل مباشر، لتضاف إلى قطاعات أخرى، على غرار الطاقة والميكانيك والصناعات الدفاعية لإنتاج الحوامات وإنتاج القمح.
في هذا السياق، زار وفد من شركة “سباركل” Sparkle الإيطالية للاتصالات، فرع اتصالات إيطاليا، الجزائر بحر الأسبوع الماضي، ضمّ عدة مسؤولين بهذه الشركة وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي، إنريكو ماريا بانياسكو، ورافقهم سفير روما بالجزائر، جيوفاني بولييزي، في لقاءاتهم الرسمية وخصوصا المباحثات التي جرت مع وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي.
وفي تغريدة لسفارة روما بالجزائر على حسابها الرسمي على منصة “إكس”، نقرأ أن السفير جيوفاني بولييزي رافق وفدا من شركة “سباركل” للاتصالات بقيادة رئيسها التنفيذي، إنريكو بانياسكو، إلى لقاء مع وزير البريد، كريم بيني تريكي، مشيرة إلى أنه تم التباحث بشأن فرص التعاون في مجال الربط البيني الرقمي بين الجزائر وإيطاليا.
وأسرت مصادر مقربة من الملف لـ”الشروق”، أن المباحثات تطرقت لإمكانية مد كابل من الجزائر ليرتبط بآخر يمر عبر إيطاليا هو “بلو ماد”، الذي يربط فرنسا بإيطاليا واليونان وصولا إلى الأردن بخليج العقبة، مشيرة إلى أن اختيار إيطاليا يأتي في إطار تنويع الشراكة مع هذا البلد الصديق، والذي ظلّت مواقفه ثابتة وصريحة ومعلنة تجاه الجزائر رغم اختلاف الظروف والأزمنة، ضمن ما يعرف بـ”شراكة 360 درجة”، ووفق توجيهات قيادتي البلدين أيضا.
ووفق مصادر “الشروق”، فإن المبادرة تأتي في إطار توجيهات سابقة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي أمر خلالها باستحداث كوابل دولية بحرية جديدة للربط مع دول أوروبية.
وورد في بيان لاجتماع مجلس الوزراء يوم 5 ديسمبر 2021، تثمين الرئيس تبون للتحسّن في تدفق الأنترنت الذي شهدته الجزائر، وشدّد على ضرورة استحداث كوابل دولية بحرية جديدة للربط مع دول أوروبية، ومحليا، استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية، في إطار مشاريع الألياف إلى غاية البيت المعروفة بـFTTH.
وتعوّل السلطات/ وفق ما توفر لـ”الشروق”، على تنويع مصادر الربط ورفع النطاق العريض الجزائري، من منطلق أن هناك كابلا بحريا يربط وهران بفالنسيا الإسبانية، لكن تبين أن مدريد تحولت إلى شريك متقلب المواقف، وخير دليل على ذلك ما قام به رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز في مارس 2022 وتغيير موقفه من النزاع في الصحراء الغربية لصالح مقترح الحكم الذاتي للمخزن المغربي، وهو ما انجر عنه تعليق الجزائر لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار، وترتب عنه أيضا شبه شلل في صادرات إسبانيا نحو الجزائر.
وقبل أيام، نشر وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية وثيقة على حسابه الرسمي على “لينكد إن” أبرزت أن السعة المجهزة للنطاق الترددي الدولي بلغت 7.8 تيرابايت في الثانية في سبتمبر 2023، صعودا من 1.5 تيرابايت بداية سنة 2020، مشيرا إلى أن أهداف مخطط العمل هو الوصول إلى أكثر من 9 تيرابايت في الثانية، على الأقل، في العام 2024.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!