-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
منها المستوردة وأخرى مصنّعة محليا

كواشف غاز مغشوشة في الأسواق!

نادية سليماني
  • 1398
  • 0
كواشف غاز مغشوشة في الأسواق!
أرشيف

حذّر مواطنون وجمعيات حماية المستهلك من وجود كواشف غاز مغشوشة في الأسواق، وهو ما يشكل خطرا على مستعمليها، لأن جرس إنذارها لا ينطلق إلا بعد حدوث الكارثة.

يستغل كثير من التجار ومقلدي العلامات التجارية كثرة الطلب على منتج صناعي معين، فيسارعون إلى استقدام وتسويق أنواع غير مطابقة للمواصفات، من أجل تحقيق الربح على حساب أرواح المواطنين. وهو ما حصل مع أجهزة كواشف الغاز بالبيوت، إذ اشتكى مواطنون من شرائهم أجهزة لا تعمل وأخرى تنطلق صفارتها بعد حصول الكارثة.

والمفترض، حسب مختصين في المجال، أن تنطلق صفارة الإنذار للكواشف، بمجرد انبعاث أولى التسربات، وقبل بلوغ الغاز كثافة معينة تقتل المتعرض لها في بضع دقائق.

وسبق لمصالح الحماية المدنية وجمعيات حماية المستهلك، تنظيم الكثير من الحملات التحسيسية والتوعوية، تشدّد فيها على ضرورة اقتناء كاشف غاز أحادي أكسيد الكربون، وهو عبارة عن جهاز صغير، يمكن تثبيته على الحائط والسقف أو حتى وضعه على قطعة أثاث، في حين يُنصح بتجنّب وضعه في المطبخ، تفاديا للإنذارات الخاطئة، بسبب وجود غازات منبعثة من فرن الطبخ.

الأجهزة المقلدة تعمل بعد امتلاء الغرفة بالغازات السامة.!
وفي السياق ألزمت وزارة التجارة أصحاب محلات بيع الأجهزة الإلكترومنزلية، ببيع الكاشف مع كل سخان أو مدفأة تعمل بالغاز.

وتلقت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، وحسبما كشفته، عدة تبليغات حول عدم فاعلية بعض هذه الأجهزة وإطلاقها الإنذار المبكر، لدرجة أوضحت بعض العلامات المصنّعة للكواشف، بأن صفارة إنذارها، تشتغل بعد غلق جميع المنافذ، وهو ” أمر غير معقول” حسب منظمة حماية المستهلك، والتي تساءلت ” عن الفائدة من هذا الجهاز، إذا امتلأت الغرفة بالغازات؟؟”
لتطالب المنظمة بتدخل المصالح الرقابية، التابعة لوزارة التجارة، عن طريق فرض مقاييس لأجهزة كشف تسرب الغاز، في حين كشف مواطنون، أن بعض التجار يقومون بنزع كاشف الغاز، لبعض العلامات التجارية، والذي يأتي كهدية مع المدفأة، وبيعه لوحده ربحا للمال.

الكاشف يعطي طمأنينة “خادعة” للعائلات

وفي هذا الصدد، أكّد محمد سراي مختص في تصليح الأجهزة الإلكترومنزلية، لـ ” الشروق”، بأن غاز أحادي أكسيد الكربون ثقيل أكثر من الأوكسجين، ما يجعله يسقط على الأرض عند انبعاثه، في وقت يتم تثبيت الكاشف على مسافة مرتفعة عن الأرض، ” وبالتالي هذا الجهاز لن يكشف التسرب إلا بعد امتلاء الغرفة وصعود الغاز السام”، وهو ما وصفه بـ”غير المنطقي”، حيث نصح بتثبيته في مكان غير مرتفع.
ليؤكد بأن بعض هذه الأجهزة مقلدة حتى ولو كانت مستوردة، بسبب عدم وجود رقابة عليها، عند دخولها أرض الوطن، أو عند تصنيعها محليا، ما جعله ينصح بالاحتياط أكثر، وذلك عن طريق ترك منافذ للتهوية، ومراقبة شعلة المدفأة، التي يجب أن يكون لونها أزرق.
وقال سراي: “كاشف التسرب يعطي طمأنينة خاطئة وخطيرة للمواطن، الذي يغرق في النوم، تاركا النوافذ مغلوقة، معتمدا على الجهاز لكشف أي تسربات”.
وكشف محدثنا أن الأجهزة تختلف، منها ما يختص بالكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون ومنها ما يكشف عن الغاز عموما، لذا وجب على كل مواطن، الاستفسار عن نوعية الجهاز من التاجر أو أي مختص في المجال، عند الشراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!