منوعات
الفنان حكيم الكاهنة لـ"الشروق":

كورونا حرمتني من إجراء عملية لمواجهة داء باركينسون بفرنسا

الطاهر حليسي
  • 2161
  • 3
ح.م

كشف الفنان آيت عامر مزيان، المكنى حكيم الكاهنة، أن وباء الكورونا تسبب في تأجيل إجراء عملية جراحية حساسة جدا، للحد من آثار داء الباركينسون، الذي أصابه منذ عام 2016. وكان مقررا أن يجري حكيم عملية جراحية حساسة جدا على المخ، تسمح له بالتحكم في النشاط العصبي على مدار عشر سنوات كاملة والعيش بطريقة طبيعية، بيد أن إغلاق المجال الجوي وعدم وجود رحلات جوية عقد من الوضعية في انتظار نهاية جوان أو شهر جويلية المقبل.

وقال الفنان، الذي اشتهر في الثمانينيات والتسعينيات بأغان نالت شهرة واسعة محليا وعربيا، مثل “يا قمر يا عالي” و”بين يوم وليلة” و”يا مرحبا بأولاد سيدي”، و”الزين زين”، التي أعادها الشاب حسني، لـ”الشروق اليومي” بأنه ينتظر بفارغ الصبر نهاية شبح كورونا لإجراء عملية جراحية يأمل من خلالها العيش حياة طبيعية في حال نجاحها، موضحا: “ثمة رابط رئيسي بين الباركينسون الذي أصابني منذ أربع سنوات، وبين استبدال مفصل الورك ومختلف عمليات “البروتاز” التي أجريتها منذ الطفولة حيث عانيت من تلك الفترة من كسر في الحوض جراء سقوطي وعمري 15 سنة”.

ويقضي حكيم صاحب الصوت الجوهري والجهوري حياة رتيبة في مدينة تازولت “لامبيز”، الواقعة على بعد 10 كلم شرق باتنة، رفقة زوجته وطفليه، حيث يقول: “في واقع الحال بدأت الانسحاب التدريجي من عالم الفن والموسيقى منذ عام 2010، برغبة في العودة إلى الذات والله أيضا، فبدأت الاعتناء بنفسي وزوجتي وأبنائي. منذ آخر ظهور لي في مهرجان تيمقاد منذ 10 سنوات اعتزلت الفن نهائيا رغم ما كنت أقدمه من فن حسن وعائلي ومحترم، لكنني انقطعت عن الفن بنية صادقة في بداية حياة مختلفة، والابتعاد عن الوسط الفني الذي يفتح الأبواب لأمور لست قابلا أو مستعدا لفعلها”.

يصارع حكيم المرض النادر مرض باركنسون الذي أصيب به مشاهير في العالم مثل محمد علي كلاي، بالصبر وبكثير من الجلد في انتظار أن ينحسر وباء كورونا يقول: “أحيانا أصاب بالتشنج البدني الكامل فلا أقوى على تحريك جسمي أو يديَّ سوى بصعوبة ثم تأتي فترات أتحسن كثيرا، ربما الأمر مرتبط بالحالة النفسية حينما أكون مع أصدقاء يتحسن وضعي أما أصعب حالة فهي فترة النوم”.

يواظب كروان الجزائر والأوراس كما كان يسمى، على عدة أمور بينها قراءة القرآن وزيارة والدته الطاعنة في السن، إذ يكشف لـ”الشروق اليومي”: “صرت أقرأ القرآن كثيرا، كما أزور والدتي يوميا، أنزل من تازولت إلى مسكننا القديم بـ”لاسيتي ريرال” بباتنة، أجالسها لساعات ثم أعود بعد الاطمئنان عليها”.

وبخلاف الفنانين الذين يشتكون ويطلبون دائما المساعدة من “الدولة” و”الوزارة” و”المسؤولين المحليين”، يفاجئك “حكيم” أو “مزيان” لأن اسمه الحقيقي “مزيان آيت عامر”، بالقول الصارم: “لا أريد شيئا من الدولة بعدما حققت لي أغلى أمنياتي، لقد ساعدتني السلطات بجواز سفر ذهبت به رفقة زوجتي حاجا للبقاع المقدسة، والحمد لله، وبعد هذا لا يمكن طلب أي أمر آخر، كل ما أتمناه الخير والسعادة والفرحة لجميع الجزائريين ولجميع البشر”.

مقالات ذات صلة