كورونا قد يرفع سعر حج 2020.. والحجر الصحي لن يكون مجانا!
يرتقب أن تشهد تكلفة الحج هذه السنة ارتفاعا غير مسبوق ستفرضه الخدمات الصحية والطبية الجديدة التي يمكن أن تقترحها المملكة العربية السعودية على غرار الحجر الصحي في أعقاب انتشار فيروس كورونا وتزايد رقعته عبر العالم، يأتي هذا في وقت ينتظر فيه الحجاج الجزائريون المعنيون بالقرعة هذا الموسم إعلان الحكومة عن التكلفة النهائية بعد الاجتماع الوزاري المشترك.
وحسب مصادر “الشروق” من الديوان الوطني للحج والعمرة، فإنه من المنتظر أن تشهد تكلفة الحج هذه السنة ارتفاعا بسبب فيروس كورونا، وما يرافقه من إجراءات وقائية تلزم على السلطات السعودية التي تستقبل أزيد من مليون ونصف المليون حاج قادما من مختلف بقاع العالم، اتباعها على غرار الخدمات الطبية المقدمة لضيوف الرحمان، والأمر نفسه بالنسبة للحجر الصحي الذي يدوم أكثر من 14 يوما، وهي التدابير المكلفة ماليا، والتي لن تكون بالمجان حسب المصادر ذاتها، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في ارتفاع تكلفة الحج، في حال ازدادت رقعة الفيروس انتشارا.
وطمأن فيه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الجزائريين المعنيين بموسم الحج لهذا الموسم، بأن تكلفة الحج هذه السنة لن تكون بعيدة عن تكلفة الموسم السابق، مضيفا في تصريح صحفي، أن الاجتماع الوزاري المشترك الذي سيعقد قريبا بعد رفع الوفد التحضيري العائد من البقاع المقدسة تقريره النهائي للحكومة سيحدد التكلفة بشكل نهائي، قائلا: “قمنا بعمل كبير لضمان بقاء التكلفة على ما كانت عليه في السنوات الماضية”.
وسارع ديوان الحج والعمرة إلى برمجة خطط وجداول زمنية لتمكين المعتمرين من استرجاع أموالهم من شركات الطيران المتفق عليها في أعقاب تجميد العمرة مؤقتا من طرف السلطات السعودية إثر انتشار فيروس كورونا وتوسع رقعته، حيث أكدت كل من “شركة الخطوط الجوية الجزائرية، الخطوط الجوية السعودية، الخطوط التركية، الخطوط الأردنية، الخطوط المصرية والخطوط التونسية” التزامها بإرجاع المبالغ الخاصة بالرحلات التي تم إلغاؤها بسبب فيروس كورونا وفقا للإجراءات المعمول بها وطبقا للعقود المبرمة مع وكالات السياحة والأسفار.
وجاء ذلك خلال اجتماع أشرف عليه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة، بمقر الديوان بالعاصمة، حضرته جميع شركات الطيران المعتمدة لنقل المعتمرين – خصص لمناقشة مستجدات الإجراء الخاص بتعليق رحلات العمرة المتخذ من طرف السلطات السعودية في إطار الإجراءات المتعلقة بمنع وصول فيروس كورونا الجديد إلى البقاع المقدسة.