كونتي يكشف سر بكائه بعد مغادرته لمنتخب إيطاليا

كشف أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان الإيطالي، عن دخوله في نوبة بكاء شديدة؛ عقب رحيله عن تدريب منتخب إيطاليا بعد كأس أمم أوروبا 2016، وتولى كونتي تدريب “الآزوري” لمدة عامين بين 2014 و2016، ووصل معه للدور ربع النهائي قبل الخروج أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ثم رحل بعدها لتدريب تشيلسي الإنجليزي.

وقال كونتي، في تصريحات لصحيفة “Festival Dello Sport” الإيطالية متحدثا عن تجربته مع منتخب بلاده:”كنت أشعر بأن ارتداء قميص منتخب إيطاليا حلم أصبح حقيقة، عندما تقف لتستمع إلى النشيد الوطني فإنه شعور فريد من نوعه، لأنك بالفعل وصلت إلى هذا المستوى”، وأضاف:”مثلت إيطاليا كلاعب ومدرب، كونك مدربا يضع عليك مسؤولية هائلة، إذ تحمل على كاهلك آمال أمة كاملة، وأعتقد أنني كنت محظوظا للغاية بكوني لاعبا ومدربا لإيطاليا”.

وعن تجربته في يورو 2016، عقًّب كونتي:”أتذكر أنني عملت مع جهازي المساعد واللاعبين على مدار 3 أسابيع ونصف، الأمر الأكثر أهمية أننا اخترنا مجموعة كل لاعب فيها كان مستعدا للتضحية بحياته من أجل زميله بالفريق”، وتابع:”هزمنا إسبانيا بثنائية دون رد في ثمن النهائي، إسبانيا لم تكن تخسر منذ زمن طويل وكانت بطلا للعالم وأوروبا، كانت المباراة رائعة، على الرغم من نقص الجودة في منتخبنا، ووجدت 23 لاعبا مقاتلا في الملعب”، واستمر:”قبل مباراة إسبانيا، كان هناك يقين لدى الجميع باستحالة فوزنا، لكني كنت واثقا من فريقي، في المؤتمر الصحفي قبل المباراة قلت بوضوح إن إسبانيا ستحتاج إلى عمل جاد لهزيمتنا وإثبات أحقيتها”.

وبخصوص كواليس رحيله عن المنتخب، صرح:”أتذكر في اليوم قبل الأخير لي مع المنتخب الإيطالي، حين كنت أقول وداعا، دخلت في حالة بكاء شديد، وبكى الجميع لأننا عرفنا أننا منذ اليوم التالي لن نرى بعضنا البعض كما كان يحدث”، واختتم:”لم نكن لنتغلب على منتخبات قوية مثل بلجيكا وإسبانيا ما لم تكن لدينا قيم حقيقية نتحلى بها جميعا، لقد كانت تجربة رائعة وعاطفية، وإذا لم أكن وقعت بالفعل لتشيلسي كنت سأستمر بالتأكيد في العمل مع إيطاليا”.

يذكر أن كونتي تولى تدريب تشيلسي لمدة عامين من 2016 وحتى 2018، وفاز مع الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الأول، ولقب لكأس إنجلترا في الموسم التالي.