جواهر

“كوني فاطمة”.. إعلان فرنسي يثير الجدل حول تكريس الفكر الاستعماري

نادية شريف
  • 2451
  • 3

أثار إعلان فرنسي خاص بالخدمات المنزلية جدلا واسعا في البلاد، بسبب احتوائه على صور نمطية تكرّس للفكر الاستعماري.

واعترض نشطاء وسياسيون على الإعلان الترويجي لشركة “Petit Fils”، بعد نشرها عبارة: “كوني فاطمة.. مساعدة رعاية منزلية يمكنها تكريس نفسها لخدمة سيمون وأندريه”، وذلك على لوحات إعلانية متحركة في العاصمة باريس.

وعبر الكثيرون عن استيائهم من الإعلان كون اسم “فاطمة” كان يطلق على خادمات المنازل العربيات خلال فترة الاستعمار الفرنسي في شمال إفريقيا، وهو ما اعتبروه تكريسا للفكر الاستعماري ولصورة الخادم لقسم من المهاجرين.

https://twitter.com/FdiMourad/status/1485835303168446467

ودافع مستخدمون عن المهاجرين، وقالوا بأن الإعلان فيه إساءة للمسلمين ولسكان شمال إفريقيا بشكل خاص، مؤكدين بأن من حقهم أن يحلموا بأن يكونوا في مهام ووظائف أخرى تلبي طموحاتهم في الحياة.

وبررت الشركة المتخصصة بتأمين العمّال والعاملات في مجالات مختلفة من الرعاية المنزلية بالقول: “منذ عام 2007 كانت مهمة الشركة مساعدة المسنين ورعاية الأطفال وتقديم خدمات التنظيف بفضل عمل 6 آلاف متخصص”.

وأضافت: “من بين مقدمي الرعاية هؤلاء فإن الأسماء الأربعة الأكثر شيوعاً في وكالاتنا هي كاثرين وماريا وفاطمة وكريستوف”.

من جانبه قال الحزب الشيوعي الفرنسي في مدينة ليون إن الدعاية لها دلالات استعمارية، وأصدر بيانا بهذا الشأن جاء فيه: “هذه الدعاية ذات الدلالة الاستعمارية التي تَصِم إخواننا المواطنين من أصل شمال إفريقي أمر غير مقبول”.

وأضاف: “نطالب بإزالتها على الفور من شوارعنا… فرنسا لا تصنف مواطنيها على أساس لون بشرتهم أو أسمائهم. ولن نتسامح مع أي رسالة تنشر فكرة معاكسة وتعتدي على الآلاف من شعبنا”.

وعلقت وسيلة تمزالي الكاتبة والباحثة النسوية من أصول جزائرية على حسابها في فيسبوك: “التقطت هذه الصورة لملصق في الدائرة 13 في باريس، بالقرب من مكتبة فرنسا الكبيرة في 24 جانفي، وتعكس التصور الجمعي الاستعماري، كما تلقي الضوء بشكل كبير على الإنكار والتحريف بالرد بشكل عام…”.

مقالات ذات صلة