-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كيف أساعد الأولاد على المذاكرة بلا ضغوط؟

جواهر الشروق
  • 9215
  • 4
كيف أساعد الأولاد على المذاكرة بلا ضغوط؟
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أنا أب لأربعة أبناء أكبرهم يبلغ 13 عاما والصغير في الصف الأول الابتدائي، تزوجت والدتهم زواجاً تقليدياً وتفاهمنا بفضل الله في كل شؤون حياتنا إلى أن كبر الأبناء وظهرت بعض المشكلات المتعلقة بسبل تربيتهم وظهرت بيننا اختلافات في وجهات النظر، ومن أكبر هذه المشكلات تركيزي الشديد في أن يكون الأولاد في تفوق دراسي مستمر فأنا ووالدتهم نتابع معهم وأفرغ من وقتي لأذاكر لهم ما يستعصي معهم، وأتعامل معهم بين الثواب والعقاب في حال التفوق أو التقصير، ولا أنكر أن هذا يجعل عليهم بعض الضغط خلال فترة الدراسة لكنني أحاول قدر جهدي تعويض ذلك بالخروج والتنزه فترة الإجازة الصيفية، لكن زوجتي تختلف معي بل ولا تضغط على الأولاد للدراسة خلال عدم وجودي بدعوى أن الدراسة ليست كل الحياة وأنه يجب ألا تضعهم تحت هذا الضغط فينمو عندهم مشكلات – نفسية على حد قولها – تحت هذا الضغط.. أنا أرى أن الحياة الآن صعبة ويجب أن يتفوقوا ليجدوا لأنفسهم مكاناً ماذا أفعل؟ وما هي السبل المناسبة التي يجب أن اتخذها لمساعدتهم على الاستذكار بدون ضغوط إرضاء لزوجتي وحتى تقتنع وتساعدني؟.

علي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

أهلاً بك أخي على صفحات استشارات جواهر الشروق، والله أسأل أن ييسر لك أمرك وأن يعينك وزوجتك على تربية الأبناء وأن ينبتهم نباتاً حسناً وأن يجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين.

بداية يجب أن اعترف أنه من النادر ما يجلس رجلاً عقب عودته من العمل ليذاكر للأبناء، وهذا مجهود بالتأكيد زوجتك تحفظه جميلاً لكِ، واختلاف وجهات النظر أخي يجب ألا نصنع المشكلات لأن الله لم يخلق أحداً متطابق مع آخر أبداً، فنحن نختلف في وجهات النظر بما يجعلنا يكمل بعضنا بعضاً، فقد يكون ضغطك الدراسي على الأولاد لا متنفس له سوى هدوء زوجتك وطول بالها، فإن كان كل منكما يستخدم أسلوب الضغط لأنفجر الأولاد!

والآن دعنا نفكر سوياً في مقترحات قد تفيدكما للمذاكرة للأولاد بدون الضغط النفسي عليهم والذي قد يسبب فعلاً أخي الكريم – عقد – عند الأطفال إن زاد عن الحد.. وهذه بعض المقترحات لنبدأ في تجربتها ونرصد مدى تحسن الأبناء وإقبالهم على المذاكرة وبمساعدة زوجتك:

ـ أن يتم متابعة دراسة الأبناء بشكل مشترك بين الأب والأم بشكل يتفقا عليه، كأن تتابع الأم مثلاً متابعة الفروض المنزلية وأن يتولى الأب مراجعتها من الكتب الخارجية عند العودة إلى البيت، أو أن يتولى متابعة الأبناء بزيارة فصولهم الدراسية من وقت لآخر.

ـ من يتابع منهما زيارة المدرسين من وقت لآخر عليه أن يمدح الأبناء – في حال اجتهادهم دراسياً أمام الصف بأنه يدرس بشكل مبهر وعلاماته الدراسية متميزة وأن يفتخر به أمام الطلاب والمعلمين.

ـ من المهم جداً مساعدة الأبناء على تنظيم وقتهم بشكل عملي بين ساعات الدراسة وساعات الترفيه اليومية والأسبوعية بوضع جدول لتقسيم المهام المطلوبة.

ـ من المهم أن يتفهم الآباء والأمهات أن مواظبة الأبناء بشكل مستمر على الدراسة بلا أي أوقات ترفيهة يخرجون فيها طاقاتهم يضعف من قدرتهم على الاستيعاب، ومن المهم في حالة استذكارهم لدروسهم طوال الأسبوع أن تكون هناك عطلة يومية.

ـ من المجدي أن يستيقظ الأبناء في الصباح الباكر للذهاب للمدرسة  لتناول فطور صحي مغذي للجسم والعقل، وألا يأخذوا قسطاً من النوم عقب عودتهم من المدرسة، بل يقوموا بالانتهاء من الواجبات المدرسية والاستذكار، ثم وقتاً للترفيه والعشاء والنوم المبكر، فهذا مفيد لصحة الطفل ولقدرته الذهنية على الاستيعاب، وألا تقل ساعات النوم عن 8 ساعات متواصلة يومياً.

ـ قد يستطيع الآباء والأمهات الاستعانة من وقت لآخر بأشخاص محبوبين لدى الأبناء في متابعة الدراسة والسؤال عنهم، فقد تكون للخالة – أخت الأم – والتي لم تتزوج بعد مكانة خاصة لدى الأبناء، فتستطيع الأم دعوتها لزيارتهم ومتابعة دراسة الأبناء وشرح بعض الأجزاء الدراسية غير المفهومة، مما يساعد على ثبات المعلومات لديهم وتشجعهم على الفهم والإستيعاب.

ـ تستطيع الأم شراء بعض اللوحات وان تكتب عليها – برفقة الأبناء – بعض العبارات التشجيعية مثل: لن نؤجل واجباتنا المدرسية، من ينتهي من واجباته أولاً سيختار ما يريده في طعام العشاء … وهكذا.

ـ يجب أن تغرس الأم في أبنائها أنه لن يتم تأجيل الواجبات المدرسية تحت أي ظرف كان إلا المرض الشديد، فهذا يساعده على الالتزام.

ـ يستطيع الآباء تحبيب أبنائهم في الدراسة عبر ابتكار أساليب جديدة للتعليم، بل ويجب أن يتحلوا بالصبر وطول البال إن هم أرادوا التميز للأبناء، فمثلاً قد تدرب الأم طفلها على تعلم بعض المعادلات الحسابية عبر تقسيم قطعة فاكهة إلا 4 أقسام وطلب منه أن يأكل ربع منها ليحسب كم يتبقى، أو كما تكون المعادلة الحسابية، وهكذا بالابتكار.. أن تحضر بعض حبات العنب اللذيذة ليتعلم من خلالها الطفل الطرح، فتقول له هذه أربع حبات من العنب، أكلت منها حبة – وتطعمه إياها – فكم يتبقى

ـ للإطلاع دور كبير في تنمية مهارات الطفل وتوسيع مداركه التي تؤهل قدراته لمراحل التعليم اللاحقة، كأن تدرب الابن في أيام العطلة على زيارة المكتبات العامة والإطلاع على ما يخص دراسته، أو حتى عبر الإنترنت مما يربط الابن بمحتوى دراسته.

ـ كما أن التغذية السليمة للأبناء تنمى قدراتهم الذهنية، وهنا يجب أن تحافظ الأم على تناول الأبناء لأطعمة الحديد والكالسيوم والفيتامينات، وأن تكتفي بملعقة من العسل الأبيض النقي يومياً قبل الذهاب إلى المدرسة، وإن كان الطفل يعاني من فرط الحركة فلتجعلها قبل النوم.

ـ هناك وصفة رائعة لتنشيط ذهن الطفل في الصباح وهي كوب من الحليب الدافئ عليه بيضه – نية وملعقتين من العسل وتخلط جيداً فهي مفيدة جداً.

ـ وأخيراً ننبه الآباء والأمهات على التحلي بالصبر وترك العصبية أثناء متابعة دراسة الأبناء، وأن يدركوا تماماً مخاطر استخدام بعض الكلمات مهما كان تقصير الأبناء فلا يقول له أبدا: أنت غبي، أو أنت فاشل، أو أنت لن تنجح أبداً مهما ساعدتك، فهذه كلمات كفيلة تماماً بتدمير كل شيء في الطفل، بل سيكون بعدها غبي وفاشل فعلاً!

تابع معنا أخي الكريم.. وتمنياتنا لكم بالسعادة والتوفيق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • جزااااااااااائررررية حقة

    اللهم اعن المسلمين في كل خير،آآآآآآآآمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين.

  • بدون اسم

    جمعة مباركة

  • بدون اسم

    حين ركبت الحافلة سمعت نساء يشتكين من الاطفال فقالت احداهن انا عندي خمس حيوانات لانهم براءة

  • لينة

    شكرًا لكم حقاً انها معلومات مفيدة