كيف يستمتع مرضى السكري بالعيد دون مشاكل صحية؟!

مع انتهاء شهر رمضان الكريم، يظهر لدى مرضى السكري العديد من التساؤلات حول كيفية قضاء العيد بأمان دون الدخول في أي مضاعفات صحية بسبب المرض.

الأخصائيون ينصحون بالآتي:

تقييم الحالة الصحية لمريض السكري في نهاية رمضان:

يمثل رمضان فترة نمط غير معتاد للجسم ، لذا يجب على مريض السكر في نهاية رمضان أن يراجع الطبيب المتابع لحالته من أجل تقييم نسب السكر في الدم ومدى التحكم فيها؛ حيث أن ذلك يساعد على بناء خطة تغذية مناسبة خلال عيد الفطر.

تعديل خطة علاج مريض السكر في العيد وما بعده:

بعد انتهاء رمضان قد يحتاج مريض السكر إلى العودة بخطة العلاج مرة أخرى إلى النظام المعتاد بعيداً عن الصيام، وتعتبر هذه التعديلات فرصة جيدة لضبط الجرعات ومواعيد الدواء وفقاً لأخر تقييم للحالة كما ذكرنا في النصيحة الأولى.

الإفطار الصباحي لمرضى السكر في عيد الفطر مهم للغاية:

وفقاً لخطة علاج السكر في فترة ما بعد رمضان، فإن جرعات الدواء اليومية غالباً ما تبدأ في الصباح. من هنا تظهر أهمية حرص مريض السكر على تناول وجبة إفطار صباحية قبل تناوله الدواء، وعدم الاستسلام للشعور الرمضاني المعتاد على عدم تناول طعام في الصباح.

وأهمية هذه الخطوة تتمثل في تجنب حدوث انخفاض في مستوى السكر في الدم بسبب تناول الدواء بدون طعام.

قياس السكر بانتظام طوال أيام عيد الفطر:

يعتبر قياس السكر في خلال أيام العيد عامل مساعد على التنبؤ المبكر بأي خلل في نسب السكر، خاصة إذا كان المريض قد خضع لإغراءات حلويات العيد من كعك وبسكوت وغيرها .

كعك العيد و مرضى السكر:

يعتبر كعك العيد حلوى مكونة بشكل أساسي من الدهون التي تشكل أكثر من 50% من مكوناتها، لذا فإن الحل الأمثل لمريض السكر هو الاكتفاء بقطعة أو اثنين على الأكثر من الكعك في اليوم الواحد. وهذا مشروط بأن تكون نسب السكر في الدم مضبوطة وليست مرتفعة.

مرضى السكر الممنوع عليهم تناول الكعك:

بعض حالات مرضى السكر تكون خاضعة لنظام غذائي صارم أكثر من غيرها بسبب ارتفاع خطر حدوث خلل في نسب السكر في الدم، و من هذه الحالات:

 – عدم الانتظام على علاج السكر.

– حدوث غيبوبة ارتفاع سكر في أخر شهر.

– وجود مشاكل صحية طارئة مثل العدوى.

– وجود أمراض مزمنة أخرى بجانب السكر مثل الفشل الكلوي والجلطات.

كعك العيد يؤكل في العيد فقط:

كثير من مرضى السكر يتعاملون مع كعك العيد كنوع من الأغذية المتاحة لمدة طويلة بعد رمضان قد تصل لشهر، وذلك بسبب اعتياد الناس على شراء كميات أكبر من حاجتهم من الكعك.

لكن هذا سلوك غير صحي حيث أن تناول الكعك يجب ألا يزيد عن الثلاثة أيام الخاصة بالعيد، كي لا يؤدي تناول كميات كبيرة منه على مدار أيام طويلة إلى تراكم الدهون في الجسم.

كعك العيد لا يعتبر وجبة مستقلة:

بعض مرضى السكر يتناول الكعك في الصباح كنوع من الإفطار، ولكن المشكلة في هذا أن الكعك يتكون بشكل أساسي من الدهون، ونسبة الكربوهيدرات التي يعتمد عليها جسمنا لإنتاج الطاقة فيه منخفضة للغاية.

لذا يجب ألا يتم الاعتماد على كعك العيد كوجبة مستقلة، خاصة على الإفطار. بل يجب الحرص على أن يحتوي إفطار مريض السكري في العيد على الخبز والبطاطس والجبن وقطع من الخضروات الطازجة مثل الطماطم والخيار.

تناول الكعك في المنزل فقط:

يعتبر تناول الكعك خارج المنزل بالنسبة لمريض السكر فرصة لزيادة الكميات دون أن ينتبه لذلك؛ لذا ينصح مريض السكر في العيد بالتعود على تناول كمية الكعك اليومية في منزله فقط، والاعتذار عن تناول الكعك في أي مناسبة اجتماعية حرصاً على ضبط كمية الكعك اليومية بشكل دقيق.

الانتباه لعلامات الخطورة لدى مرضى السكر في العيد:

أخيراً يجب على مريض السكر والمحيطين به في العيد أن يكونوا على دراية بعلامات الخطورة التي تشير لضرورة مراجعة أقرب مستشفى بشكل عاجل وتشمل:

– قياس السكر المرتفع أكثر من النسب المعتادة.

– شعور بالعطش الشديد.

– غثيان وقيء.

– ألام في البطن.

– قصر النفس.

– الشعور بالإرهاق و التعب.

– رائحة التنفس التي تشبه الفاكهة الحامضة.

– اختلال درجة الوعي.

ولذلك يجب على مريض السكري ومن حوله معرفة الإسعافات الأولية في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم أو انخفاضه.

وتؤكد الدكتورة إيناس شلتوت أن عيد الفطر يسمى بعيد السمك لأن الناس يقبلون عليه بعد رمضان وتنصح مريض السكر بتناول السمك المشوي باعتباره لا يرفع مستوى السكر في الدم ومفيد لمريض السكر والقلب والكولسترول والضغط ولابد من تجنب الجمبري والكابوريا لأنهم يسببان في ارتفاع الكولسترول.

هكذا نكون قد أنهينا جولتنا مع أهم النصائح التي تساعد مريض السكر على الاستمتاع بعيد الفطر بأمان و صحة بإذن الله.. و كل عام و أنتم بخير.