-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“لأنهم سيطويان”

“لأنهم سيطويان”

“سيطويان” كلمة فرنسية معناه “مواطن ومواطنون”، وكانت فرنسا المجرمة تطلقها على أولئك الأوباش الأوربيين الذين جاءت بهم حفاة عراة خماصا لتكثير العنصر الأوربي، ثم أعطتهم جنسيتها وألحقت بهم أولئك اليهود اللئام الذين لا يوجد في قاموسهم معنى الشرف والمروءة، حيث تحيزوا إلى الفرنسيين بقبولهم جماعيا الجنسية الفرنسية في 1870، فخانوا “الملح والخبز” اللذين اقتسموهما الجزائريون معهم، وقدّر الله أن يكون في تجنسهم الجماعي ذاك تطهير للجزائر المقدسة منهم جميعا..

في مثل هذه الأيام من سنة 1934 تجرأ قذر يهودي في قسنطينة، ملأ جوفه بأم الخبائث، تجرأ وتوقح فسب رسول الله – روحي فداه – وشتم المسلمين، ودنّس أحد المساجد، فنفر المسلمون ليلقنوا هذا النجس درسا يوقفه عند حده، فإذا بقومه اليهود اللؤماء ينصرون أخاهم الظالم، وشجعوه على ظلمه، وأغمضت السلطات الفرنسية عينها “العمياء” أصلا عن تجاوزات اليهود.. ولم يتحرك لا أحبارهم ولا وجهاؤهم لتهدئة الأمور، بينما كان الإمام ابن باديس ووجهاء قسنطينة يجتهدون لتهدئة الجزائريين.

وقد اجتمع الإمام ابن باديس ووجهاء قسنطينة مع المسئولين الفرنسيين المجرمين، ومما لاحظه الإمام ابن باديس لأولئك المسؤولين الفرنسيين المجرمين أن مما شجع اليهود على التمادي في وقاحتهم أنهم كانوا يحملون الأسلحة بينما كان الجزائريون عزلا، فرد عليه المسؤول الفرنسي المجرم: “لأنهم – أي اليهود – سيطويان”. (آثار الإمام ابن باديس. ج5. ص486). أما نحن الجزائريين أبناء هذه الأرض الطاهرة فقد صيرتنا فرنسا المجرمة التي تدّعي ما تدعي من حقوق الإنسان، والمساواة، والأخوة، صيرتنا “أنديجان”، فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على فرنسا المجرمة، الخائنة لعهودها كما وصفها ابنها المؤرخ الفرنسي ميشال هابار..

لقد دامت هذه “الفاجعة” كما وصفها الإمام ابن باديس حوالي أسبوع (4/8 إلى 11/8) وقد قارن الإمام بين موقف الجزائريين الساعي لتهدئة الأمور، بينما غاب حاخام اليهود وكبراؤهم.. وصدق الإمام الإبراهيمي الذي قارن بين العنصرين العربي والعبري فقال: “سبحان من خص العرب بالعامريّ، واليهود بالسّامري”، (آثار الإمام الإبراهيمي ج.3/ ص 447) ويقصد بالعامري الشاعر العربي “الجاهلي”، قيس ليلى، وهو رمز للرقة واللطافة، والحب العذري العفيف، وأما السامري فهو ذلك اليهود السمسار الذي صنع لليهود عجلا خوارا، وقال لهم “هذا الهكم وإله موسى” كما جاء في القرآن الكريم.

ومن أراد أن يتأكد من وصف الإمام الإبراهيمي لهؤلاء القوم فلينظر إلى ما يفعلونه في فلسطين المحتلة بأولئك الفلسطينيين العزل، بينما هم مدججون بأنواع الأسلحة.. وعما قريب – إن شاء الله – سيعودون حيث جاءوا وسترجع فلسطين إلى “محمد” كما عادت إليه الجزائر، وتطهرت من الاوباش من اليهود والنصارى.

رحم الله شهداء الأمة الإسلامية، وربط على قلوبنا حتى نعيد الحق إلى أهله في فلسطين وفي كل أرض فيها مسلم مضطهد من الأقارب والأباعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!