لأول مرة.. بلماضي يغيّر نهجه التكتيكي وينجح فيه

دفعت مباراة الأحد التي جمعت المنتخب الوطني أمام منتخب الموزمبيق، بالعاصمة مابوتو، ضمن لقاءات الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، تغيير الناخب الوطني جمال بلماضي، لأول مرة، لنهجه التاكتيكي الكلاسيكي، الذي يرتكز أساسا على خطة 4/4/2، سيما بعد التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني.

ولأول مرة منذ استلامه أمور ” محاربي الصحراء” سنة 2018، لعب بلماضي بخطة مغايرة تماما، وكان الشوط الثاني لمباراة الموزمبيق مغايرا تماما للشوط الأول الذي وجدت فيه العناصر الوطنية صعوبات كثيرة، خاصة بعد التغييرات الاضطرارية التي قام بها المدرب الوطني، بخروج ماندي وسليماني في نفس الوقت تقريبا بسبب الإصابة.

ورب ضارة نافعة، كانت المشاكل التي خلقها الموزمبيقيون للجزائريين في الشوط الأول مفيدة، حيث أجبرت المدرب الوطني لإعادة النظر في عديد الأمور، منها توزيع اللاعبين فوق الميدان، لاسيما بدخول هشام بوداوي، عمورة، أدم وناس، وراميز زروقي.

وبالرغم من الصعوبات التي واجهها في المرحلة الأولى، حافظ الناخب الوطني على هدوءه هذه المرة، وكانت قراءته للمباراة صحيحة، والـ “كوتشينغ” الذي قام به في الشوط الثاني ناجحا، خاصة بإخراجه رياض محرز الذي كان مرودوه متواضعا، وسفيان فيغولي الذي لم يكن في يومه في هذه المباراة.

من جهة أخرى، كانت عودة نبيل بن طالب الأثر الإيجابي على وسط ميدان الخضر، الذي كان بحاجة إلى لاعب يمنحه الأمان في الخلف، وهو الدور الذي لعبه متوسط ميدان ليل الفرنسي بإتقان، في غياب نجم الميلان إسماعيل بن ناصر.

في سياق متصل، أنهى المنتخب الوطني، سنة 2023 بفوز رائع وبدون هزيمة خلال لقاءاته الرسمية والودية. علما وأن أشبال بلماضي لعبوا خلال السنة الجارية 5 لقاءات خارج أرض الوطن، منها 3 رسمية ووديتين، فازوا بـ 4 وتعادلوا في واحدة.

أما خارج الوطن، فعاد “محاربو الصحراء” بالزاد كاملا من النيجر وأوغندا، مارس وجوان الماضيين، برسم الجولتين الـ 4 والـ 5 على التوالي، من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2023.

إلى ذلك، فاز المنتخب الوطني، بوديته أمام السنغال، (0/1) بملعب الأخير، شهر سبتمبر الماضي، قبل أن يتعادل في ثاني ودية خارج الوطن، هذه السنة أمام مصر بأبو ظبي الإماراتية، شهر أكتوبر الماضي (1/1).

هذا، وبعد الفوز الذي حققه الخميس الماضي أمام الصومال (3/1)، عزز المنتخب الوطني بدايته الموفقة في افتتاح تصفيات مونديال 2026 بانتصار ثان أول أمس أمام المنتخب الموزمبيقي، بهدفين نظيفين ما يجعله يباشر التصفيات المونديال بأحسن طريقة ممكنة ويحقق أهدافه المسطرة والاستعداد في هدوء لـ “كان” كوت ديفوار مطلع السنة القادمة.