-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لأول مرة منذ 25 سنة.. وزيرة دفاع إسبانيا تزور سبتة ومليلية

الشروق أونلاين
  • 11242
  • 1
لأول مرة منذ 25 سنة.. وزيرة دفاع إسبانيا تزور سبتة ومليلية
أرشيف
وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز

تزور وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز، الخميس، مدينة سبتة المحتلة، في خطوة هي الأولى منذ 25 عاما بالنسبة لمسؤول في حجمها، وسط صمت من نظام الرباط.

وحسب وسائل إعلام إسبانية، ستزور وزيرة دفاع مدريد حامية عكسرية تضم قرابة 5 آلاف عسكري.

وكانت الوزيرة قد صرحت سابقا أنه لا يوجد نقاش ولا شك بأن سبتة ومليلية إسبانيتان بالكامل.  مثل مدريد وسوسيداد  أو أي مدينة إسبانية أخرى “.

وستزور مارغريتا روبلز المدينة بعد أكثر من 25 عامًا، من زيارة قام بها وزير الدفاع الاسباق إدواردو سيرا عام 1996 بعد نصف عام من تعيينه في هذا المنصب من قبل خوسيه ماريا أزنار.

سبتة ومليلية تحت الاحتلال.. رسالة مغربية جديدة تثير غضب مدريد

وشهر أكتوبر 2022، نفت الحكومة المغربية في رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة “وجود حدود برية” بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن مدينتي سبتة ومليلية “ثغران محتلان”، وهي خطوة أثارت غضب مدريد.

وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس” إن الرسالة المغربية إلى مجلس حقوق الإنسان، جاءت ضمن التوضيحات التي طلبت من الرباط، على خلفية اتهامات بالاستخدام المفرط للقوة خلال “أحداث مليلية”، في شهر جوان الماضي، التي أودت بحياة أكثر من 23 مهاجرا وجرح المئات، بحسب تقارير رسمية.

ويقع الجيبان سبتة ومليلية، شمال المغرب غير أنهما خاضعان للإدارة الإسبانية وتعتبرهما الرباط “مدينتين محتلتين”، ويمثلان منفذا تقليديا للمهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر تجاوز السياج الحديدي المحيط بهما.

ووقعت الأحداث في 24 جوان الماضي، عندما حاول نحو ألفي شخص تجاوز السياج الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية.

وتشير الحكومة المغربية في جانب من توضيحاتها بخصوص هذه الأحداث إلى أنه “من غير الدقيق الإشارة إلى خط الفصل بين المغرب ومليلية على أنه حدود برية بين المغرب وإسبانيا”، مضيفة أن “ليس للمغرب حدود برية مع إسبانيا، وكون مليلية ثغر محتل لا يمكن الحديث عن حدود، بل عن نقاط عبور بسيطة”.

وخلفت الرسالة، التي قالت الوكالة إنها اطلعت عليها، ردودا واسعة بإسبانيا، حيث تأتي تصريحات المغرب بعد أشهر قليلة من خروج البلدين من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وذلك بموجب اتفاق شامل، عبرت فيه مدريد عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء.

ورفض رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الخميس، مضمون الرسالة المغربية، معتبرا بأن “سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان..”.

وجاء تصريح سانشيز بالبرلمان بعدما حثته المتحدثة باسم حزب الشعب، كوكا جامارا، على استغلال مروره بالبرلمان للرد على رسالة المغرب بالمجلس الأممي، و”الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإسبانية.. والتأكيد أن موقف الرباط خاطئ”، حسب ما نقلته صحف إسبانية.

وفي غياب تعليق رسمي من السلطات المغربية على ما تداولته الصحف الإسبانية، قالت وكالة “إيفي” إن مسؤولا كبيرا بوزارة الخارجية المغربية، أوضح بأن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا في 7 أبريل يعترف بوجود “حدود برية” بين البلدين.

وأوضح مصدر الوكالة الإسبانية، أن الإعلان المشترك الموقع بين المغرب وإسبانيا بعد استئنافهما علاقاتهما الدبلوماسية يؤكد على  “الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستويين البري والبحري”.

ولفتت الوكالة الإسبانية إلى أن المسؤول المغربي الكبير يلمح إلى “الحدود” البرية مع إسبانيا، وهي كلمة لم ترد في في الإعلان المشترك، حيث لم يذكر سوى إدراج الأجهزة الجمركية “على المستويين البري والبحري”.

وزير الدفاع الإسباني السابق: النظام المغربي ليس ديمقراطيا

وشهر جويلية 2022، قال وزير الدفاع الإسباني السابق فيديريكو تريلو إن النظام المغربي ليس ديمقراطيا، مؤكدا أن حكومة سانشيز تتجاهل حقيقة أن هذا النظام لا يحتكم إلى القانون.

جاء ذلك في حوار لتريلو، الذي شغل أيضا منصب رئيس مجلس النواب، لصحيفة “إل ديباتي” المحلية، حول تنازل سانشيز عن مواقف مدريد إزاء قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، مقابل تطبيع علاقاتها مع الرباط.

وأكّد تريلو في حديثه:”ما تتجاهله الحكومة الحالية هو أن المغرب لا يحكمه القانون”. مضيفا:”إنه يريد (النظام المغربي) أن يقدم نفسه على أنه ديمقراطي. ولكن في الحقيقة، إرادة الملك هي الحاسمة”.

وأضاف:”إنهم يقولون شيئًا ويفعلون شيئًا آخر. وهذا ما حدث بعد ذلك. لذلك، لا يمكن أن تكون لديك علاقات سويّة مع المغرب، حيث يطغى العنصر الاستبدادي، على الرغم من جهود التحوّل الديمقراطي”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    صراحة يجب على الجزائر أن تشجع المغرب على ذلك و تساعده، أليست هذه مبادئ الجزائر