-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرقابة تمنع ذلك

لافتات مخلة بالأخلاق تثير سخط المواطنين

ليلى مصلوب
  • 8224
  • 12
لافتات مخلة بالأخلاق تثير سخط المواطنين
بريشة: فاتح بارة

تسببت إحدى اللافتات الإشهارية بضواحي العاصمة في إثارة غضب وسخط السكان على محتوى الإعلان والصورة المرفقة له، والتي وصفوها بالمخلة بالآداب العامة، وهي صورة لامرأة تكشف جزءا من جسدها وتستخدم إحدى مواد التجميل والعناية بالجسم.
اللافتة في البداية لم تثر انتباه المارة ولا السكان، لكنها بدت خادشة للحياء، لأنها علقت على دعائم ثابتة ضخمة، وأخرى الكترونية مضيئة، عبر الطرقات ووسط الأحياء السكانية، الشيء الذي رفضه المواطنون، واحتجوا على مثل هذه المحتويات التي يعتبرونها تمس بالذوق العام وتثير الفتن.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة وعلقوا عليها بتعليقات كثيرة كلها رافضة لهذا النوع من الإعلانات وقالوا أين الرقابة، وأين المسؤولين على تأجير المساحات الإشهارية، وأين سلطة البلدية؟
كما لجأ المواطنون للائمة من اجل إعطاء دروس في الحفاظ على الذوق العام احتراما لخصوصية المجتمع الجزائري المحافظ، فمثل هذه الإعلانات محلها شاشات التلفزيون او الجرائد والمجلات، لكن ليس الشارع وبهذه الفظاعة.
وجاءت حملة واسعة قادها شباب على صفحات التواصل الاجتماعي ضد العديد من اللافتات تجاوب معها مواطنون على غرار بلدية باب الوادي، القبة، بلوزداد، وقالوا “الحرية ليست امرأة عارية”.
في حين ناهض البعض الآخر هذه التحركات ووصفوها بالرجعية، وأنها تافهة، ومليئة بالنفاق الديني، لأن مشاكل السكان والمواطنين اختصرت في صورة امرأة، في حين أن المشاكل الحقيقية هي الأوساخ المتراكمة في الأحياء والبطالة والفساد الأخلاقي.
ففي جولة بسيطة بشوارع العاصمة لاحظنا الدعائم الإشهارية بشكل كبير سواء في محطات الحافلات وعلى الملكيات الخاصة، فوق الجسور وقرب المقابر والمساجد، ولاحظنا أن الكثير من الملصقات لا تحمل اسم المرجع أو منفذ الإعلان مما يفقد البلدية أو الولاية، القدرة على المتابعة القضائية في حال النزاعات حول محتوى الإشهار أو مكانه حسب ما أكده لنا مسؤول بولاية الجزائر العاصمة.
نفس الشيء بالنسبة للملصقات العملاقة على زجاج الحافلات ووسائل النقل منها حتى إعلانات لأدوية ومقويات جنسية يتم الإعلان عنها بعبارات وإيحاءات تزعج الذوق العام وتثير الإحراج على حد قول المواطنين.
اتصلنا ببلدية الجزائر الوسطى لمعرفة رأيها في هذه القضية، فأكد لنا نائب رئيس البلدية السيد قاضي عبد الحميد “أن مشاكل الإشهار والإعلانات موجودة، ولا ننكر ذلك، لكن البلدية وعن طريق لجنة صارمة مشكلة من أعضاء المجلس البلدي ومن إداريين مكلفة بمتابعة اللافتات الإشهارية بما فيها المحتوى الذي يجب أن لا يكون مشبوها أو ممنوعا أو خادشا للحياء، وقال “أي إعلان غير لائق ولا يحترم الأخلاق العامة والذوق العام مرفوض، نحن من يؤجر أماكن وضع الملصقات، ونحن من لدينا السلطة على نزعها أو رفضها والتحفظ عليها، أما الملصقات الخاصة على وسائل النقل ومحطاته فهي من مسؤولية المؤسسات، نحن لدينا أجهزة رقابة حاضرة بقوة وجاهزة للتصدي لأي صورة أو إعلان يخالف أو يمس بالآداب والأخلاق العامة”.
وحسب المواطنين فإن الرقابة يجب أن تكون موجودة وإلا ستتحول الجزائر إلى بلد يعلن فيه عن محلات الخمور وبيوت الدعارة والتجارة المشبوهة وبيع المخدرات…
وسبق لرجال القانون والمناضلين في مجال حقوق الإنسان أن حاربوا استخدام صور النساء في الإعلانات بشكل فاضح واعتبروه تجارة بجسد المرأة، ووصفوه أيضا بأنه بوابة “الرق الأبيض”.

مقالات ذات صلة
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • سقراط

    مادا تقولون عن الاشهارات الحية المقدمة على بلاطوهات التلفزيونات الخاصة من طرف مراهقات
    يستعملوهن كديكور لبعض الحصص الرياضية التافهة وهن اشكال والوان اضافة الى بعض مقدمات بل مهدمات الاخبار والحصص التافهة التي لا اساس لها ولا فائدة ويتفنن في التحدث بلغة فرنسية جلها اخطاء اما اللغة العربية فحدث ولا حرج ..الله يستر النساء غزين كل القطاعات والمهن رغم ان مهنتهن يعرفها الجميع لا داعي لدكرها ..

  • عبد الصمد

    شركات الإعلانات و الإشهارات يمتلكها اليهود و استعمال الإغراء الجنسي و صورالنساء العاريات تقنية من تقنياتهم لتشويش المخ و عرقلة عمل العقل بطريقة طبيعية. إثارة الغرائز و النزوات لا يكتفي بخلق الرغبة في الاستهلاك و شراء ما ليس ضروريا بل يعمل على تحطيم أسس الشخصية و هدم الدفاعات و المناعات التي تلقاها الإنسان من تربيته كي يعيش محصنا قادرا علي تسيير أموره بما ينفعه في حياته الاجتماعية. بمثل هذه الصور يُحوّل الأشرار المالكون لشركات الإشهار و العلاقات العامة و الدعاية (الإعلام) المواطن إلى فرد أي إلى كائن هلامي طائع كل اختياراته في الحياة رد فعل ناتجة عن إرادة غيره مثل كلب بافلوف

  • عبد الصمد

    وعلى المدى المتوسط والبعيد يتمكنون من صنع قطيع بهائمي يسيرونه كما يريدون فتصبح الديموقراطية كوميديا انتخابية تصوت فيها حشود الدهماء على من سبق أن اختاره رعاة القطيع. لو سمع الأمريكيون تحذيرات هنري فورد لما وصلوا إلى الحالة التي هم فيها الآن ولما تسيّد اليهود عليهم اليوم. الصور هي التي جعلت أفكار Walter Lippmann و Edward Bernays ممكنة في الواقع الأمريكي ثم الأوربي.

  • شخص

    أبناء فرنسا يريدون تجريد الشعبب الجزائري من الــ 5 % من الحشمة و الأخلاق التي بقي متمسكاً بها و تحويله إلى مسخ بلا هوية !

  • +++++++

    برنامج الماسونية يستغل ايضا المواد الاشهارية كوسيلة من الوسائل الاعلامية لضرب القيم الاخلاقية

  • **عبدو**

    3//
    بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم} مثل الايذز وغيرها ، و الواجب حرب الفساد كله،اما موضوع القمامة و النظافة فذاك موضوع مطروح و حيوي و لكن لا يزايد به على موضوع القيم الاخلاقية
    و افعال كهذه امتهان و اذلال للمرأة التي هي الام اولا و الاخت و الزوجة و الابنة ،

  • **عبدو**

    2//
    حتى صار الواحد لا يستطيع ان يتفرج مع ابنائه و اخوته(اغلاق التلفاز او تغيير المحطة)في المنزل او المقهى او في غير ذلك،متى صارت المرأة عبارة عن دمية تعرض و صار قدْرها في الحضيض؟!!!
    من يقول أن الاعتراض على هذه الافعال من الرجعية و التفاهة و من النفاق و الاجدر الانتباه الى مشاكل القمامة و غيرها،يجب ان يعرفوا ان هذه الافعال فساد كبير سيصيبهم بالخراب،و هو اسوء من القمامة و الفقر و الموت جوعا...،و القمامة يكفي بعض الوعي و التخطيط لإنهائها،قال رسول صلى الله عليه وسلم:{ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون
    ....يتبع

  • **عبدو**

    1//
    جاء في المقال "فمثل هذه الإعلانات محلها شاشات التلفزيون او الجرائد والمجلات، لكن ليس الشارع وبهذه الفظاعة." قال الله تعالى :{قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهر مِنْها وَمَا بَطن والْإِثْم وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحقِّ و أنْ تُشْرِكوا بِاللَّه ما لمْ ينَزِّلْ بِه سلْطانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} حتى مثل هذه الاشهارات لا ينبغي لها ان تكون أيضا في شاشات التلفزيون او الجرائد و المجلات فقد حرّم الله الفواحش ما ظهر منها و ما بطن (بينك و بين نفسك) لأنها مفسدة للفرد و الاسرة و للمجتمع حتى صار الواحد لا يستطيع ان يتفرج مع ابنائه في المنزل او
    ....يتبع

  • موحند

    كلاب فرنسا دمروها البلاد باالنهب والفساد في غياب القنون والديمقراطية اه لو كان يرجعو رجال الفيس الى الساحة في يوم من الايام

  • نورالدين

    اين قانون الاشهار؟؟ اين قانون الاداب العامة ؟ لمن يتحدثون عن القمامة والاوساخ اليست مثل هذه اللافتات وغيرها اوساخا ؟ النظافة ينبغي ان تكون عامة

  • حمزة صايفي

    محمد المهدي
    بارك الله فيك الآخ محمد، كما سبق و أن قلت التافهون يرون رد فعل كهدا نفاقا و يتحججون بأمور أخرى ليست بنفس الخطورة، لأن أخلاق المجتمع هي الأساس و هي الركيزة و كما قال الشاعر أحمد شوقي رحمه الله: انما الامم الاخلاق ما بقيت*** فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.

  • محمد المهدي

    عري المرأة في الاعلانات احدى مبشرات عولمة القيم و التافهون يرون ذلك نفاقا دينيا،ما الدين اذا لم يكن صيانة و قيم !! الذين يريدون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا يجربون بالونات اختبار كهذه لينتقلوا الى ما هو أسفل و الواجب حرب الفساد كله،اما موضوع القمامة و النظافة فذاك موضوع مطروح و حيوي و لكن لا يزايد به على موضوع القيم الاخلاقية.غربان الغرب يختزلون الحرية في هتك ستر الدين و الحياء خابوا وخسروا..