لا تجعلوا من ليلة القدر مصيدة للعوانس ومترشحي البكالوريا!

قال الشيخ جلول حجيمي، رئيس النقابة الوطنية للأئمة، إن ليلة القدر هي أعظم ليالي السنة وأشرفها وأهم ليلة في شهر رمضان، وهي واحدة من الليالي العشر الأواخر للشهر الكريم، أهداها الله لعباده ليجتهدوا في الطاعة ويحرصوا على السكينة والتقوى إليه، غير أن الكثير من المسلمين في الآونة الأخيرة أساؤوا فهم هذه الليلة، فحولوها إلى ليلة لممارسة طقوس الشعوذة والاعتقادات الغريبة.
ودعا أئمة المساجد عبر الوطن، إلى محاربة المفاهيم الخاطئة لليلة القدر، موضحا أنه من واجب هؤلاء أن ينصحوا الجزائريين ويوعونهم لكي لا يقعوا ضحية تجارة الرقية والممارسات السيئة المرتبطة بطقوس الشعوذة، خاصة في الوقت الذي يعرف فيه المجتمع الجزائري ظواهر كالفقر والعنوسة والعقم وغيرها من الحالات الاجتماعية التي تجعل الإنسان هش الشخصية والإيمان أحيانا.
وقال الشيخ حجيمي، إن تجار الرقية وباعة الأعشاب والعقاقير، يستغلون الحاجة الماسة لفئة ضعيفة من المجتمع، إلى حلول وهمية، فيجعلون من ليلة القدر فرصة للتلاعب بعقول هؤلاء لاستنزاف أموالهم، مشيرا إلى أن الكثير من العائلات تتطلع إلى نجاح أبنائها في امتحان شهادة البكالوريا، وهذا قد يجعلهم يلجؤون إلى الرقية الشرعية أو إلى ممارسات أخرى كالشّعوذة تزامنا مع ليلة الـ27 من رمضان، وهو ما سيفتح حسبه، بابا واسعا من التجاوزات ويجعل من الليلة تجارة في الرّقية.
ونصح الشيخ جلول حجيمي، رئيس النقابة الوطنية للأئمة، أولياء المرشحين لشهادة البكالوريا، بأن يكثروا الدعاء والصلاة ويتجنبوا الاعتقادات الخاطئة التي من شأنها أن تفسد صيامهم، كما دعا الجزائريين إلى إكثار العبادة والصدقات وزيارة ذوي القربى والمرضى وإعطاء ليلة القدر بعدا عالميا في ظل التحولات الاجتماعية الجديدة.