-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لا لك هذه الأمة يا غلاوي

الشروق أونلاين
  • 5816
  • 7
لا لك هذه الأمة يا غلاوي

قال جورج غلاوي للعرب وبصوت واضح لا غبار عليه: “ما معنى صلاتكم وصيامكم وإخوتكم في غزة يقتاتون من المزابل؟”

 وهو في حالة غضب من هؤلاء العرب وتخاذلهم تحت الجزمة اليهودية بعد أن بحت أصوات نساء وأطفال غزة من نداءات الاستغاثة والنجدة والشكوى مما يلحقهم من إسرائيل ومن الأنظمة العربية التي كان المفروض أن تكون أول من يهب لتلبية النداء والذود عن الحرائر، لكن لا حياة لمن ينادي. السيد غلاوي القادم من بعيد بعيد من خارج الديار والذي أخذته الحمية على الإنسان من الطغيان والهمجية اليهودية كما تجلب الحمية العرب ووراءهم الكثير من شعوبهم إلى مباركة الإجرام اليهودي في غزة، والذين يذهبون حتى إلى السباحة ضد التيار الإنساني ويعارضون المبادرات الأجنبية وحتى مبادرات الهيئات الدولية لنصرة شعب غزة ومحاولة افتكاكه من براثن آلة الفتك الإسرائيلية، كما فعل شعب الضفة الغربية، وسلطته الفلسطينية تجاه عدد من القرارات الدولية التي كان المفروض أن تصدر لشجب الأعمال الإجرامية في غزة.

فالعرب كما قال غلاوي يهربون من أصدقائهم فكيف يكون لهم أصدقاء في محنتهم مع إسرائيل، ولكنهم أكثر من ذلك أنهم وحكامهم يتجهون زرافات ووحدانا إلى عدوهم وعدو تاريخهم وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم يستجدونه الشرعية السياسية والرحمة، فيما يستجدي جورج غلاوي سماح الرئيس حسين مبارك بعبور القوافل الإنسانية لفك الحصار المعيشي عن غزة، في حين تعتبر مصر كلها وحدودها الشرقية معبرا للجيش الإسرائيلي لفعل ما يريد ولقتل الفلسطينيين العزل في الخنادق المحفورة من أجل تهريب الخبز إلى أطفال غزة.

كل هذا والشعوب العربية ساكتة على ما يفعله حكامها تجاه شعب غزة، بل إنها متآمرة في غالب الأحيان مع مساعيهم باتجاه إسرائيل التي أصبحت أهم مصدر لشرعية البقاء والاستمرار في السلطة أو الاستيلاء عليها بالنسبة لهؤلاء الحكام، فتخرج هذه الشعوب بالملايين وتملأ المدن والساحات والشوارع للتظاهر عندما يناديهم الحكام إلى ذلك أو لمطالبة الرئيس بالبقاء في الحكم أو الترشح لعهدة أخرى، وتستكين وتختفي تماما من الوجود وتدخل جحورها عندما يتعلق الأمر بالتظاهر والتنديد بما يفعله عدوها الأكبر وعدو شعب غزة في الماضي والحاضر والمستقبل.

فلك ربنا وربك الذي “تؤمن به بينك وبين نفسك”، في مسعاك الإنساني الجليل ولا لك هذه الأمة المستكينة التي ضرب عليها الذل والمسكنة، وما مسعى أو تبقى لها سوى لاتجاه عدوها الأول والأخير الذي لا يريد لها سوى الاندثار الذي تستحقه وهي على ما هي عليه.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • ISMAIL

    AHENA MAAKE YA GAZA

  • وليد من عنابة

    ما عسنا نقول الا هدا عار علينا كلنا دون استتناء.ننحن نلهت على الكرسى والتطبع مع اليهودتحت شعار *تخطى راسى*
    هدا خزى وعار ياتى منههم ومن فيهم يدكرنا فى اصول ديننا
    يايها الحكام ويحى لكم ولى حكمكم ما شفنا منكم والوا غير الكدب اتحدوا وحنا من ورائكم.
    لمادا الخوف وانت مسلمون واعلم بان الموت كأس منية وكلنا شاربوه اهاه اه اين انتم من دين محمد
    انغمزتم فالملدات الدى انستكم رب الناس
    اتقوا الله وقفا وقفت رجل مسلم واحد على الدين الحنيف
    والله هوالنصير
    مع السلامة

  • khaldoun

    je suis fière de lui mieux tellement les fr ers parle et ne fait rien

  • بدون اسم

    ادعو الله ان يمن عليه بنعمة لا اله الا الله

  • بدون اسم

    ادعو الله ان يمن عليه بنعمة لا اله الا الله

  • كمال توفيق

    العرب مشغولون مع ستار اكاديمى الذى سيبدأ موسمه الجديد قريبا ثم ينتهى ستار اكاديمى ويبدا suprer star ثم ينتهى سو ستار حتى تنتهى السنة لتعود مواسم جديدة من البرامج يعنى في عز حرب غزة لم يفعلوا شيئ سوى المظاهرات ماذا تنتظر منهم الان

  • hacene

    لا لك هذه الأمة يا غلاوي
    cela veux dire quoi ce titre svp