منوعات
بين"الكوميديا" والتهريج ..عسلي وحدوش وبوعكاز وكعوان يردون:

 لا نتحمل نتيجة الفوضى وجيل الإنترنت ليس جيل بوبقرة

زهية منصر
  • 1415
  • 3
ح.م
المرحوم حسن الحسني المعروف ببوبقرة

 يعرف شهر رمضان تركيزا قويا على برامج الكوميديا والفكاهة ومعها يعود الحديث عن مستوى الأعمال التي تعرف انحدارا من سنة إلى أخرى، حيث صار جمهور الشاشة الصغيرة يحن إلى زمن بوبقرة وعريوات وهو يرى برامج الفكاهة وقد انحرفت من الترويح عن النفس إلى التهريج والتفاهة وصارت تلك البرامج تقدم بدل إضحاك الجمهور، الضحك على الذقون.

 أزمة الكوميديا الجزائرية التي تتكرر كل سنة وتدفع الجمهور إلى الحنين والتعلق بزمن بوبقرة، يربطها الجيل الجديد من الكوميديين بالمحيط العام حيث يرفض رواد هذا الجيل التسليم بأن زمن الكوميديا الهادفة قد ولّى.

كمال بوعكاز : “الموهبة وحدها لا تصنع النجوم والجمهور ذكي”

يرى كمال بوعكاز أنه لكل زمان رجاله ولكل مرحلة إشكالاتها، ويؤكد أن مشكلة الكوميديا تقوم على الارتجال وتركيز الجيل الحالي فقط على الموهبة. لكن الموهبة وحدها حسب بوعكاز لا تصنع النجوم في غياب التكوين ونظرة هادفة تجعل من الممثل لا يقول أي شيء وكفى فوق الخشبة لأن الجمهور ذكي وبإمكانه التمييز بين الجيد والرديء.

العمري كعوان:  “هي فوضى ..كل من هبّ ودبّ أصبح منتجا”

نفس النظرة تقاسمها معه العمري كعوان الذي يرى أن الساحة اليوم تسودها الفوضى في زمن صار فيه كل من هبّ ودبّ منتجا، يبحث عن استقطاب رؤساء القوائم أو نجوم “الأفيش” الذين يراهن عليهم لاستقطاب الجمهور بينما الساحة كما يراها العمري كعوان لم تفرز بعد نجوما في هذا المجال، خاصة في ظل سعي البعض إلى تكرار تجارب سابقة لجيل سابق ليست بالضرورة قابلة لتحقيق نفس النجاح، حيث بقي زمن عريوات وبوبقرة سقفا يسعى الجيل اليوم لبلوغه. وفي سياق متصل ينظر العمري كعوان بعين التفاؤل للقادم من الأيام ويؤكد أن في الجيل الجديد من الكوميديين أسماء يمكنها الذهاب بعيدا وتقديم بدائل حقيقية.

نسيم حدوش: “لا تقارنونا بجيل سابق.. المعطيات مختلفة”

يرى نسيم حدوش أن ما يقدمه الجيل الجديد اليوم لا يمكن مقارنته بما قدمته أسماء من الجيل القديم، ليس لأن ذلك الزمان كان أحسن ولكن لأن ما يطرحه جيل اليوم مستمد من واقعه ويومياته ويجب تقييمه بعيدا عن المقارنات التي تجرى مع من سبقوه، لأن المقارنة لا تصح، فالسياق مختلف والمعطيات أيضا مختلفة.

نبيل عسلي: “الرداءة سببها الاستسهال ومن الظلم مقارنتنا”

من جهته يرى نبيل عسلي أن النظر بحنين إلى مرحلة لها سياقاتها وواقعها ظلم للجيل الجديد الذي لا يتحمل رداءة ما يقدم اليوم، لأن الرداءة سببها حسب بطل سلسلة “دقيوس ومقيوس” تعود إلى الفوضى التي تعتبر حسبه، عدوة الإبداع. وحسب عسلي فإن عظمة الفن لا تقاس بالكم ولكن بمستوى ما يقدم. ويؤكد أن الاستسهال الذي وقع فيه المنتجون والمخرجون وحتى الممثلون والكتاب تكون نتيجته ما نراه اليوم. ويضيف المتحدث أن جيل اليوم يملك إمكانيات أكبر وسقف حرية أكبر لكنه أيضا تقع عليه مسؤولية أكبر وصعوبات أكبر في محيط يتميز بتعدد القنوات، حيث يمكن للمتفرج أن يغادرك بكبسة زر بينما كان الجيل القديم مستفردا بالساحة بحكم أنه كانت هناك قناة واحدة ووحيدة يظهرون عبرها.

مقالات ذات صلة