-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعض الجماهير الجزائرية تخاطب بلماضي وتطالب

لا نفكر في الكأس.. نريد تجاوز الدور الأول لإراحة الرأس

صالح سعودي
  • 3018
  • 0
لا نفكر في الكأس.. نريد تجاوز الدور الأول لإراحة الرأس

لا تزال الجماهير الجزائرية على وقع التعثر المفاجئ الذي مني به المنتخب الوطني في أول مباراة له أمام منتخب أنغولا لحساب جولة افتتاح نسخة “الكان” بكوت ديفوار، حين اكتفى رفقاء محرز بنتيجة التعادل هدف لمثله في ملعب السلام ببواكي، وهي النتيجة التي أخلطت حسابات العناصر الوطنية وحرمتهم من انطلاقة ايجابية تمكنهم من خوض غمار المنافسة من موقع قوة، ما جعل سيناريوهات سلبية تعود إلى الواجهة، آخرها ما حدث في نسخة الكاميرون 2022 حين تم الاكتفاء بالتعادل في اللقاء الأول أمام سيراليون.

إذا كانت شريحة واسعة من أنصار ومحبي المنتخب الوطني قد راودهم أمل كبير في استعادة ملحمة 2019 بمصر، وهذا بناء على التركيبة البشرية التي يتوفر عليها تعداد “الخضر” وكذلك المسيرة الايجابية التي ميزتهم خلال العام المنقضي، إلا أن التعثر المفاجئ أمام أنغولا جعل البعض يراجع حساباته ويقلل من سقف طموحاته، ما جعل التفكير في اللقب القاري مؤجل إلى إشعار آخر بعدما دخلت أولويات أخرى تصب في الواقعية ومراعاة المستجدات الحالية التي فرضها الاكتفاء بنقطة التعادل أمام أنغولا، ما أدخل زملاء ماندي في لغة الحسابات منذ البداية، بحكم أن تضييع نقطتين في اللقاء الأول يقابله لقاء صعب مرتقب هذا السبت أمام منتخب بوركينافاسو الذي يعد المنافس المباشر “الخضر”، ناهيك عن الماضي الكروي الصعب بين المنتخبين، بناء على الندية التي طبعت اللقاءات السابقة، من ذلك عجز أبناء بلماضي عن الفوز عليه في تصفيات مونديال 2022، بعد الاكتفاء بالتعادل في لقاء الذهاب المغرب بهدف لمثله ثم بهدفين في كل شبكة فوق ميدان ملعب تشاكر بالبليدة لحساب مباراة العودة، واللام ينطبق على المواجهتين التي جمعتهما في 2013 لحساب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014، حيث انهزم أبناء خاليلوزيتش في لقاء الذهاب وحققوا فوزا بشق الأنفس في لقاء العودة بتشاكر بفضل الهدف الذي وقعه المدافع مجيد بوقرة.

وعلى ضوء لغة الحسابات التي فرضت نفسها بعد عجز “الخضر” في تجاوز عقبة أنغولا بسلام، فإن طموحات الجماهير الجزائرية أصبحت منصبة على الوصفة التي تسمح بتجاوز عقبة الدور الأول كهدف أولي تنبني عليه بقية الأهداف التكميلية، ما يجعل طموح التنافس على اللقب القاري أشبه بنزع جلد الدب قبل اصطياده والإمساك به، ما يتطلب في نظر البعض ضرورة التحلي بالواقعية ورسم أهداف جزئية أساسها التدارك أمام بوركينافاسو ثم التأكيد في اللقاء الثالث ضد موريتانيا بغية كسب ورقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي وبالمرة تفادي سيناريو نسخة 2022 بالكاميرون، حين استهلت العناصر الوطنية بتعادل مخيب أمام سيراليون ثم خسارة مفاجئة ضد غينيا الاستوائية لتكون الهزيمة الثالثة أمام فيلة كوت ديفوار بمثابة تحصيل حاصل.

وعلى ضوء كل هذه المعطيات، لم تتوان بعض الجماهير الجزائرية إلى مخاطبة المدرب جمال بلماضي ومطالبته بمراجعة أوراقه وضبط خياراته بالشكل الذي يسمح بضمان التدارك لتفادي نكسة جدية في ثاني نسخة قارية على التوالي، حيث أجمعوا على القول بأنهم لا يفكرون حاليا في اللقب القاري وحلاوة الكأس، بقدر ما يصبح أكبر همهم هو تجاوز عقبة الدور الأول لإراحة الرأس، وهو الخيار الذي يرونه مناسبا لإبعاد الضغط من جهة ومواصلة التفاوض بطريقة مرحلية مع مباريات الدور الأول لتحقيق أول الأهداف آملين في تجاوز مخلفات التعادل المسجل أما أنغولا لمواصلة المسيرة بأكثر عزيمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!