-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لجنة الفتوى للعاجزين عن الصيام: هذه قيمة الفدية بالدينار الجزائري

محمد عبد المؤمن
  • 89933
  • 0
لجنة الفتوى للعاجزين عن الصيام: هذه قيمة الفدية بالدينار الجزائري
أرشيف
صندوق الزكاة

حدّدت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، القيمة النقدية للفدية التي يخرجها العاجزون عن الصيام في رمضان بسبب المرض.

جاء ذلك في إجابة على سؤال ورد إلى اللجنة مفاده:” أنا مصاب بمرض مزمن ولا أقدر أن أصوم. فما هو مقدار الفدية التي أخرجها بسبب عجزي عن الصيام؟”.

وأجاب الدكتور موسى اسماعيل عضو لجنة الفتوى بالقول إنّ الفدية هي “مدّ من الطعام، بمقدار نصف كيلوغرام من القمح. أو قيمته (النقدية)، وهي مقدّرة بـ 30 دينار”.

وأضاف المفتي مفصّلا أنّ “تقدير الفدية بـ 30 دينارا جزائريا، كان باعتبار أنّ سعر الكيلو غرام من القمح يقدّر بـ 60 دينارا جزائريا”.

وتابع:”ليست الفدية غداء ولا عشاء. بل هي مُدّ من طعام”، مستدلّا:

بما صحّ عن ابن عمر رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى «فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم» أنه قال: «فعليه إطعام عشرة مساكين، لكل مسكين مُدّ من حنطة».

وقد أجمل المفتي إجابته للسائل في قوله:”يكفيك أن تخرج مُدّا من طعام، وهو نصف كيلوغرام من القمح، أو تُخرج قيمته وهي مقدّرة بـ 30 دينار. وإن زدت على ذلك فهو خير وإحسان تؤجر عليه، عملا بقوله تعالى:

 وعلى الذّين يُطِيقُونَهُ فِديةٌ طعامُ مِسْكِين فمن تطوّع خيرًا فهو خيرٌ له. [البقرة: 184].

لجنة الفتوى توصي بدفع زكاة الفطر إلى صناديق المساجد

في 16 أفريل، أوصَت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإخراج زكاة الفطر إلى صناديق جمع الزكاة في المساجد.

جاء ذلك في فتوى أصدرتها اللجنة ردّا على سؤال حول “الأفضل للمزكّي بين دفع الزكاة إلى لجنة الزكاة في المسجد، أو تقديمها بنفسه إلى الفقراء”.

وأجابت لجنة الفتوى بأنّ دفع المزكّي لزكاته إلى الإمام أو من ينوبه من أجهزة الدولة المعنية بها، أفضل من تفريقها بنفسه.

واستدلّ المفتي على ذلك بقول الله تعالى:

“خُذْ من أموالِهِم صدقة تُطَهِّرهم وتُزَكِّيهِم بها” [التوبة: 103].

وتابع المفتي بأنّ تقديم الزكاة لصندوق المسجد “إحياء لسـنة النبي ﷺ في جمع زكاة الفطر وتوزيعها على مستحقّيها”.

وأضاف أنّ في جمع زكاة الفطر “إظهار لشعائر الإسلام. وإعلان للطاعة وتشجيع للناس لدفع زكاتهم وتنبيه للغافل حتى لا يؤخر دفع زكاته”.

وختمت الفتوى بالإشارة إلى أنّ “لجان الزكاة بالمساجد تقوم بجمع زكاة الفطر بأمر من ولي الأمر. فيكون دفعها لهم مـن الطاعة التي أمرنا بها في قوله تعالى:

“يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم” [النساء: 59].

هل تحديد الإمساك بـ10 دقائق قبل الفجر “بدعة”؟.. الوزارة توضح

ويوم 6 أفريل، أصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف فتوى بشأن تحديد الإمساك عن الأكل في رمضان بـ10 دقائق قبل الفجر.

وجاءت الفتوى إجابة على سؤال حول ما إذا كان “تحديد الإمساك في رمضان بـ10 دقائق قبل الفجر، بدعة مخالفة للسنة”.

وأجَابت اللجنة الوزارية للفتوى بالقول إنّ “هذا الكلام غير صحيح. وهو مردود بالسنة النبوية الصحيحة”.

وأوضَحت الفتوى أنّ تحديد الإمساك بعدّة دقائق قبل أذان الفجر يستند إلى الحديث النبوي:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا. فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلاَةِ فَصَلَّى. قُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً».

وأضَافت لجنة الفتوى مفصّلة إنّ أنس بن مالك “قصد الوقت ما بين السحور ودخول الفجر. بدليل ما جاء في الرواية الأخرى عند البخاري:

عن أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ. قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً».

ما الدليل على أن سؤال الصحابي كان عن المدّة بين الفراغ من السحور وأذان الفجر؟

استدلّت لجنة الفتوى على ذلك بما رواه النسائي عن أنس رضي الله عنه أنّه قال:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ عِنْدَ السُّحُورِ: «يَا أَنَسُ إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ، أَطْعِمْنِي شَيْئًا، فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَذَّنَ بِلَالٌ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، انْظُرْ رَجُلًا يَأْكُلْ مَعِي، فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَجَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَتَسَحَّرَ مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ».

وقالت اللجنة:”في هذه الروايات تصريح بأن سحورهما (النبي وأنس)كان بعد أذان بلال”. لأنّ بلالا كان يؤذن الأذان الأول. بينما يؤذّن ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأذان الثاني عند طلوع الفجر.

وتابعت لجنة الفتوى أن قول الصحابي: «كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟»، يعني “كم كان الوقت بين فراغهما من السحور وأذان ابن مكتوم”.

وخلُصت الفتوى إلى القول إنّ “النبي صلى الله عليه وسلم كان يُمسك عن سحوره إذا قارب الفجر. ولم يكن يستمرّ في أكله وشربه حتى يسمع أذان الفجر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!