لعبة المخزن أصبحت مكشوفة

نفث الدبلوماسي المغربي، عمر هلال، مجددا سمومه تجاه الجزائر، موجها لها اتهامات باطلة، زاعما بـ”السعي للتصعيد ضد المغرب”، وجاء ذلك في تصريحات مستفزة للسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال في مقابلة مع مجلة “نيوزلوكس” الأمريكية، أين أراد إظهار الجزائر على أنها طرف في جميع المشاكل التي تشهدها المملكة.

واستهجن الخبير الأمني الاستراتيجي أحمد ميزاب، آخر خرجة للمخزن المغربي والتي استهدف فيها الجزائر عبر بوابة “نيوزلوكس” الأمريكية، وقال في تصريح لـ”الشروق” لما نتكلم عن تصريحات عمر الهلال، فنحن نتحدث بأن هذه التصريحات مردودة عليه باعتبار أن من يعمل على التصعيد ليست الجزائر، بقدر ما أن نظام للمخزن المغربي هو الذي يعمل على التصعيد، وعمر الهلال كان دائما إحدى أدوات هذا التصعيد بتجاوزه للخطوط الحمراء ومحاولة مساسه بمفهوم السيادة الوطنية الجزائرية”.

ميزاب: ممارسات ينتهجها النظام المغربي ويحاول أن يغير من الأدوار

وبلهجة شديدة رد ميزاب على نظام المخزن، حينما قال “من يعمل على التصعيد فهو نظام المخزن المغربي، الذي تورط في مشاريع بعث الفتنة في الجزائر، وتحريك بعض الأوراق التي تسعى إلى استهداف الجبهة الداخلية والمساس بمؤسسات الدولة، وتساءل “من يسعى بكل الطرق إلى التصعيد، ومن الذي ينتهج نهج حرب الجيل الرابع والجيل الخامس من خلال توظيف الفضاء الافتراضي والمنصات وحتى كذلك الوسائل الإعلامية للترويج لـ”فايك نيوز”، وغيرها من الأدوات التي يراد من خلالها، استهداف الجبهة الداخلية والدولة والمؤسسات، وبالتالي لا يمكن لهذا الشخص بأن يتحدث لأنه إن دل هذا التصريح بأنه يدرك جيدا بأنه في مرحلة ضعف، وأن “اللعبة أصبحت مكشوفة”، وبالتالي فإنه يحاول أن يخلق حججا وكذلك مسببات لتنظيف وحفظ ماء الوجه لنظام المخزن المغربي”.

وتابع الخبير الأمني “أقول إن هذا لا ربما قد لا ينطبق على المفهوم الدبلوماسي، بأنه يمارس بما تسميه “ضربني وبكى وسبقني فاشتكى”، باعتبار أنه يتحدث عن ممارسات ينتهجها المخزن المغربي ويحاول أن يغير من الأدوار، ويقحم اسم الجزائر بدل الحديث عن الأخطاء التي يرتكبونها والجرائم التي يقومون بها على الأرض”.