-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لعن الله أمريكا وفرنسا

لعن الله أمريكا وفرنسا

هذه الجملة “لعن الله أمريكا”، وهي أصدق جملة مبنى ومعنى، هي ليست لزعيم الثورة الإيرانية الشيخ الخميني، وهي ليست لأحد المسلمين الذين تعتبرهم الولايات المتحدة -على الباطل- الأمريكية “إرهابيين” من باب “رمتني بدائها وانسلّت”، وهي ليست لأحد أعداء أمريكا التقليديين كالروس والصينيين، وليست لأحد بقايا الهنود الحمر الذين استأصلهم من جذورهم أجداد هؤلاء المجرمين الذين يلبّسون على العالم المغرور بدعايتهم “الإنسانية”، وهم ألعن جنس استعمل السلاح الذري ذا التدمير الشامل…

ولكن صاحب هذه الجملة “لعن الله أمريكا” هو أحد أبناء هذه الدولة التي ورثت طغيان الطغاة، واستبداد المستبدين، وإرهاب الإرهابيين.. وهو ليس من مهمّشي أمريكا وصعاليكها الذين وصل بعضهم إلى رئاستها كجورج بوش، الأب والابن، وترامب، وبايدن ولكنه من “النخبة الأمريكية، التي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف.. إنه من “النخبة” الدينية في أمريكا، فهو القسيس جيرمياه رايت، وهو ممن تولوا رعاية الكنيسة البروتستانتية التي كان ينتمي إليها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي بقيت فيه ذرة إنسانية من أصله الإفريقي فلم يرتكب في عهدتيه الرئاستين ما ارتكبه سابقوه ولاحقون من الرؤساء المجرمين من جرائم.

وقد طلب هذا القسيس من أتباعه ومريديه أن يستبدلوا بجملة “بارك الله أمريكا” هذه الجملة “لعن الله أمريكا”. (أنظر جريدة الخبر والشروق في 16/3/2008. ص12 و32).

لقد ذكّرني قول هذا القسيس الأمريكي بقول عالم جزائري، هو الشيخ عبد الحليم بن سماية (ت 1933)- رحمه الله، وقد كان ساخطا على المجرمين الفرنسيين في الجزائر.

ومما رواه عنه شيوخنا، عليهم الرحمة والرضوان، أن شخصا ارتكب من المعاصي ما لا تغسله مياه البحار، ولكنه في أواخر عمره، لعن الشيطان الرجيم، وذهب إلى الشيخ واعترف له بما اكتسب من الجرائم.. فهوّن عليه الشيخ الأمر، وعلمه أن الله – عز وجل- كتب على نفسه الرحمة التي سبقت غضبه، وأنه غافر الذنب، قابل التوب لمن تاب توبة نصوحا، وأقبل على فعل الخيرات..

فرح الرجل بما بشره به الشيخ، فودّعه معاهدا له على أن يعصي الشيطان، ويطيع الرحمان، وما أن وصل إلى الباب حتى رجع إلى الشيخ، وقال له ما معناه إن ذنوبي مثل زبد البحر، وأخشى أن يأتيني اليقين قبل محوها، فأرجوك أن تدلني على ذكر أجره عند الله كبير أردده آناء الليل وأطراف النهار.. تأمل الشيخ وجه هذا السائل، فلمح علامات البراءة والفطرة في وجهه، وأدرك أن الشيطان الذي أوقع هذا المسكين في بحر لجي من المعاصي، إنما هو “أمغار الشياطين”، أي فرنسا المجرمة، فقال لذلك السائل: ذكرك الذي لا تفتر عن ذكره منذ بزوغ الفجر إلى غسق الليل أن تلعن فرنسا”، رحم الله السائل والمسؤول وجميع المسلمين، ولعن جميع الظالمين وفي مقدمتهم الصهيونيين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • إسماعيل

    نعم نعم ههههههه,,,,,,,,هههههه إنه لذكر عظيم