-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لك الله يا غزة!!

لك الله يا غزة!!

في الوقت الذي كان الجزائريون ومن ورائهم العرب جميعا يتابعون “ملحمة” الخضر مع الألمان في البرازيل، كان الطيران الإسرائيلي يدك غزة بثلاثين غارة عقابا للفلسطينيين وانتقاما منهم بعد العثور على جثث المستوطنين في الخليل، وهي غارات سبقتها تهديدات واضحة لحماس بأنها ستدفع الثمن.

وفي المقابل، لم نر رد فعل إزاء جرائم إسرائيل المتكررة في حق الفلسطينيين، بينما تداعى الإعلام العربي والغربي كله لتتبع أخبار المستوطنين الثلاثة منذ اختفائهم إلى غاية العثور على جثثهم، وتخلل ذلك حملات واسعة للتضامن مع هؤلاء تخطت حدود فلسطين لتترسخ مرة أخرى تلك الفجوة الواسعة بين قيمة الإنسان العربي الذي يموت منه الآلاف في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا وفلسطين، دون أن يكون لذلك أثر، وقيمة الإنسان الإسرائيلي والغربي، حيث تقوم الدنيا ولا تقعد بسبب اختفاء شخص واحد أو مقتله.

لعنة الله على “البهائم” البشرية التي تحكمنا في العالم العربي والتي غاصت بقيمة الإنسان العربي وكرامته إلى هذا الوادي السحيق، ولعنة الله على كل من حمل السلاح ووجهه إلى إخوانه العرب والمسلمين الآمنين، بينما ينعم الكيان الصهيوني بالأمن والسلام لدرجة يصل فيها اختفاء ثلاثة أشخاص ومقتلهم على يد مجهولين حدثا يهز العالم أجمع.

“النصرة” و”الجبهة” و”داعش” و”ماعش” و”فاحش”. .. جماعات مسلحة بأسماء غريبة وأفعال أغرب، تمارس القتل والتنكيل والصّلب والجلد في حق المسلمين في مخطط واضح لتفكيك ما تبقى من العالم العربي، وتقدم خدمة جليلة لإسرائيل بعد أن حولت هذه الجماعات الإرهابية المتواطئة مع الحكام، البلدان العربية التي تنشط فيها إلى قطع من جهنم لدرجة أصبح وضع الفلسطينيين على مأساويته أحسن بكثير من وضع السوريين والعراقيين والليبيين.

كيف لا تفعل إسرائيل ما فعلت وهي ترى كل ذلك الاقتتال والتفكك في البلدان العربية التي كانت إلى وقت قريب تشكل خطرا على أمن إسرائيل، وكيف لا تفتك إسرائيل بالفلسطينيين، وهي ترى وكلاءها يتصدون لشعوبهم بالقتل والقصف والسجن والتنكيل؟

ثم ما هذه الردة الشاملة في تعاطي الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية؟ ولماذا تراجعت عاطفة الجزائريين إزاء إخوانهم الفلسطينيين وهم الذين ناصروا محاربي الصحراء ورفعوا العلم الوطني في الأقصى ليس حبا لكرة القدم والمونديال، ولكن تعلقا وحبا للجزائر، ومتى تظل لعبة “الجلد المنفوخ” مخدرا ينسينا مآسينا في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • بدون اسم

    كل هذه التمشعير بالقضية الفلسطنية كلام سهل في الجرائد اتحداكم ان تفعلوا شئ ملموس في الواقع لم و لن تفعلوا شوفوا برك لحوالكم و حوال شعبكم لي موت في البحار على جال فرنسا و اسبانيا و بريطاني و غيرهم ونتوما تهددوا في اسرائيل هذي لخرة من احلام العرب

  • بدون اسم

    أااااااااااا ضرك ولات لك الله يا غزة خلص النفاق تاع البالون و نصرة القضية الفلسطنية باقصاء من كاس العالم و الله كان يضرني قلبي كي نقرا في جريدة الهداف مثلا ان سلماني خلع اسرائيل بالتبرعات لي ماكانش منها اصلا ولا هذيك لحكاية تاع واحد هز لعلام تاع اسرئيل في الجمهور رد عليه جزائري و هز لعلام تاع فلسطين و ش هذ التفاهات و التصرفات تاع الذر هما الرسمي داروه لبلادهم و حنا ليس لدينا الا كرة القدم لي كثر خير المدارس الاجنبية لي تكون و تمد بلاش وزيد بها كلش تطور و سياسة و نصرة غزة و فتوحات و علم وووووو

  • عائشة

    من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم و انت لست بمسلم اي فرح الدي انت فيه حتى عكرت عليك قضايا الامة حياتك من قال لك عش حزين لا احد افرح و ارقص و اترك الجهاد لاصحابه و الجنة لاصحابها و لا تتدخل في امة الاسلام يا غافل

  • أنيس أبو الليل

    بمثل هؤلاء التافهين الوارد نموذج من تعاليقهم في رقم ثلاثة تقر أعين الصهاينة و الغرب المادي اللاديني إن استقلال الجزائر لا يكتمل و فلسطين الجريحة محتلة نحن حزينون لأجلها فارقص أنت على كل جثة فلسطينية أسقطها رصاص الصهاينة و اشرب نخب الفرح و الحبور

  • اسحاق

    اعتقد ان الحل الوحيد للمشكلة الفلسطينية هى الانتفاضة العسكرية كما فعل شهاء الجزائر ضد المستعمر الفرنسى

  • جزائرية

    اشعرتني بالخجل من نفسي شكرا علي المقال و للقدس رب يحميها

  • بدون اسم

    اوههه يا ا الله يبدو اننا كجزائريين مجبرين ان نعيش حياتنا كلها في غم وحزن و كابة على "اخواننا" العرب لكي يرضى عنا اشباه الكتاب وننال منهم اوسمة التضامن العروبي المقدس.
    الي دارها بيديه يحلها بسنيه.
    لقد عشنا سنوات جحيم لا تقارن باي جحيم اخر ولم نجد من يواسينا ولم تتوقف الحياة في اي دولة" شقيقة " من اجلنا. بل الاغلب كان يتشفى فينا و يلقبنا بالشعب الارهابي. اليوم يحق لنا و لابنائنا ان يعيشوا بسلام ويتمتعوا بحياتهم طولا وعرضا . ومن فضلكم لا تنغصوا عليهم حياتهم بخربشاتكم الايديولوجية هاته. احزن وحدك.

  • الزهرة البرية

    فالذي يكون في حرب ليس له الوقت لتتبع أخبار الكرة والفن وعرب آيدل وغيرها من المنافسات السخيفة سخافة أهلها. عندما ترى قنواتهم تتنافس حول الأعمال الفنية والموضة.. تحس أننا لسنا بالواقع، كيف يكون وطنك جريحا وأنت تجوب البلدان لإحياء الحفلات وتتفاخر بتقدمك(غثاء السيل) على إخوانك..؟!
    حكى لنا أجدادنا أنهم كانوا في الثورة يشترون لباس العيد لإحياء السنة فيلبسونه لحظة ثم ينزعونه وكانوا يزهدون كثيرا في لباسهم وأكلهم ومسكنهم مادام الوطن أسير فكل شيء في خدمته.
    بمعنى أن نكون جسدا واحد يجب يصدر الأ لم من الجرح

  • الزهرة البرية

    "لماذا تراجعت عاطفة الجزائريين إزاء إخوانهم الفلسطينيين وهم الذين ناصروا محاربي الصحراء ورفعوا العلم الوطني في الأقصى ليس حبا لكرة القدم والمونديال، ولكن تعلقا وحبا للجزائر، ومتى تظل لعبة "الجلد المنفوخ" مخدرا ينسينا مآسينا في فلسطين وسوريا والعراق وغيرها"
    أنت أجبت عن نفسك أي لما نشفق عليهم نجدهم هم أنفسهم غير مبالين ، أو ربما الصور التي يوصلها الإعلام تظهر فقط من يعيشون حياة عادية وربما أحسن منا ، وهناك حتى من يرى نفسه علينا ويرانا أقل منه .ربما نحن أكثر الشعوب عاطفة وتمسكا بالذات . فالذي يكون