-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لك الله يا قسّام

لك الله يا قسّام

طمْأنَت دولُ الاتحاد الأوروبي “مراهق” السياسة العالمية، “فولوديمير زيلنسكي”، كما يسمّونه هم أنفسهم، بأن بلاده أوكرانيا، ستستفيد من مبلغ مالي، لن يقلّ عن خمسين مليار دولار، من حكومات أوروبية، تعاني الكثير منها مصاعب اقتصادية، وبرامج تقشفية ومع ذلك تقف مع “المراهق”، بهذا الدعم المالي الكبير، بعد أن ندَب حظه في الأربعة أشهر الأخيرة، وبكى على الحائط الأوروبي إلى حدّ النحيب والعويل، بعد أن أدرك أن “العجوز” نتنياهو خطف قلوب محور الشر، فصار زيلنسكي وقضيته بعيدين عن العين والقلب أيضا، ومع ذلك نال من “كرَم” الأوروبيين خمسين مليار دولار، ومن هذه الخمسين يمكن حساب ما سيناله العجوز نتنياهو، عبر ضرب الرقم في الأخماس والأسداس.

وفي المقابل أدرك الفلسطينيون وأبطال المقاومة على وجه الخصوص، بأن لا ملجأ لهم سوى الله ثمّ بطولاتهم، وهم لا يرضون بأقلّ من النقطة صفر بحثا عن إحدى الحسنيين، صارت تُحرجنا وتُخجلنا، فما بالك أن يجمع لهم الإتحادُ العربي أو الاتحاد الإسلامي على وزن الإتحاد الأوروبي، بما وهبهم اللهُ من ثروات، درهما واحدا، ولا نقول خمسين مليار دولار التي ستقدمها أوروبا للمراهق المختفي الذي يهرب كلما سمع صوت الطائرات الحربية الروسية، ولم نسمع له كلاما منذ بداية الحرب الأوكرانية، غير الشكوى وطلب المال.

أربعة أشهر من الحياة والموت، من الشر والخير، من الخيانة والثبات، من الخُبث والنقاء، أبانت كيف يقف محور الشر كالبنيان المرصوص، يشدُّ فيه الأرثوذكسي والكاثوليكي والملحد وحتى زاعمو الإسلام، على عُضد الكيان اليهودي، من أجل تحقيق أهداف ماسونية العصر الحديث، وكيف لا يدعم قرابة ملياري مسلم فرسانَ المقاومة، وهم يعيدون بطولات الخندق والقادسية واليرموك وحطين، ولو بدعاء التضرُّع والخُفية، وذاك أضعف الإيمان.

لو قدّر الله، وكُسرت شوكة المقاومة لبعض الوقت، فعلينا أن نعترف بأننا خذلناهم، وأحسنُنا اختلى بنفسه في دجى الليل، رافعا يديه للسماء، نصرة لأبناء القسام وسرايا القدس.

ولو أكرم الله المقاومة بالنصر، فعلينا أن لا نستعمل الضمير المنفصل “نحن”، في حديثنا عن الانتصار، فقد حاربوا وحدهم وانتصروا وحدهم، ولم نكن أكثر من متفرِّجين، والتفرُّج في ساحة الوغى، هو نُصرة للأعداء.

يقولون إن أبناء المقاومة، عندما فجّروا غزوة السابع من أكتوبر، كانوا قد استشرفوا ما سيحدث من تحالف ودعم ومساندة للصهاينة، وما سيطالهم من خيانات وطعنات في الظهر، خلال كل أشهر الحرب على بلادهم، والتي قدّروها بالسنوات وأعلنوا عن استعدادهم لخوضها ولو طالت إلى ما لا نهاية، ولكننا لا نظن بأنهم كانوا على علم، بأنهم سيقفون وحدهم، ويقف العالم كله ضدهم، بين داعم للكيان بالسلاح والمال والروح والدم، وصامت يقتل بسكونه، كما لا تقتل الطائراتُ والمدفعية.

وإن كانت المقاومة تعلم هذا فعلا، فإنها قد انتصرت في الحاضر والمستقبل، وسبقتنا بعقود، فجعلت اللهَ سندها الوحيد، وكفرت بالبشر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Haron

    الذي حير الأخصئين المنطقة التي هاجمتها كتائب القسام في 7 أكتوبر معروفة بأجهزة مراقبة جد جد متطورة ترصد حتى الذبابة عندما تحلق فكيف إستطعوا التوغل كل هذه المسافة واين كان الحرس مع العلم وبالدليل ان الحرس وأجهزة المراقبة لم يشتغلا ذالك اليوم وهذه خطة من الموساد لإعطائهم الحجة لمحو غزة من الخريطة والله أعلم