الجزائر
صحيفة روسية متخصصة في السلاح تكشف:

“للجيش الجزائري قدرة خارقة وكفاءة عالية في تحديث الأسلحة الروسية”

نوارة باشوش
  • 15643
  • 6
أرشيف

اعترفت روسيا، السبت، بقدرات الجيش الجزائري في تحديث وإدخال التعديلات على الدبابات التي اشترتها منها سنوات الستينات والسبعينات بشكل كبير جدا ومتطور.
وكشفت الصحيفة الروسية المتخصصة في السلاح، أن الأمر يتعلق بـالدبابات السوفيتية “تي-55أ م في”، التي اشترتها من روسيا سنوات الستينات والسبعينات، ولاحظت الصحيفة ذلك خلال مشاركة هذه الدبابات في الزيارة الأخيرة للفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في تدريبات لواء المشاة، أين هاجمت العدو الافتراضي الذي كان يركب “بي أم بي-2” المزودة بالوحدة القتالية “بيريجوك”.
وقالت ذات الصحيفة إن من الميزات التي تميزها عن النسخ الأولى هي الحماية الديناميكية “كونتاكت-1″، التي صممت من أجل تحييد الذخائر المضادة للدبابات، والدروع التفاعلية ثبتت في الجزء الأمامي للبرج وعلى جوانبها، وكذلك قاذفات قنابل دخانية.
ومن ميزات هذه النسخة المطورة يضيف ذات المصدر استخدام الصواريخ الموجهة “9أم117” صواريخ منظومة “باستيون”، ويوجد في الدبابة محرك جديد بقوة 620 حصان، والسرعة القصوى لها على الطريق السريع 50 كم في الساعة، ويتألف طاقمها من 4 أشخاص.
وفي السياق، أشادت تقارير أمنية روسية بقوة الجيش الجزائري، حيث قال محلل روسي لموقع سبوتنيك المعروف باهتمامه للصناعات العسكرية المتطورة، إن الجيش الجزائري قادر على مواجهة أي حركة استعمارية جديدة، وإن الجزائر تعتبر أحد أهم الشركاء العسكريين لموسكو، لأنها ضمن قائمة أكبر 3 زبائن للأسلحة الروسية في العالم بعد كل من الهند والصين.
وأشار المحلل الروسي ذاته إلى أن المروحيات والطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل وطائرات النقل والتزود بالوقود والدفاع المضاد للطائرات والغواصات والسفن والأسلحة الخفيفة التي تملكها ثاني أقوى قوة عسكرية في إفريقيا، تأتي في معظمها من روسيا.
كما أوضح المتحدث، أن هذه التكنولوجيات الحربية التي تمتلكها القوات العسكرية الجزائرية، بالإضافة إلى أن أغلب نخبتها العسكرية تكونت في الثكنات الروسية- تسمح لها ليس فقط بمواجهة التهديدات الإرهابية الموجودة في منطقة شمال إفريقيا، ولكن أيضا لتكون قوة قادرة على مقاومة فعالة لجميع أهداف الاستعمار الجديد، قائلا إن هناك بعض الأطراف تحاول تحويل الجزائر إلى ليبيا جديدة، ورغم محاولات بعض الأطراف نقل الفوضى إليها، إلا أن الجزائر التي يمكنها الاعتماد على مواردها الذاتية للدفاع عن سيادتها خصوصا أنها تملك تجربة في هذا المجال، تعلم أيضا أنه يمكنها الاعتماد على شركائها القدامى على غرار روسيا.

مقالات ذات صلة