-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لماذا انسحبت الجامعة من الحياة الثقافية؟

أمين الزاوي
  • 4858
  • 41
لماذا انسحبت الجامعة من الحياة الثقافية؟

ليستْ نوسطالجيا الزمن السبعيني، ولكنها السنوات التي كثيرا ما تطرح علي سؤالها الثقافي-الأدبي بإلحاح شديد، ذاك الزمن العسير سياسيا حيث طغيان الفكر الواحدي ولكنه الزمن الذي منحنا كتابا متميزين، ربما لأن المحنة تثير الهمة وهي الرحم الذي منه تولد الكتابة الصادقة المقاومة، وهو الزمن الذي يفرز فيه القمح من الشعير، محنة أعطتنا أسماء متميزة في الكتابة بالعربية وبالفرنسية من أمثال: عمار بلحسن والطاهر جاووت ورشيد ميموني وياسمينة خضرا وبوعلام صنصال وأزراج عمر وأحلام مستغانمي والحبيب السائح وسليمان جوادي ويوسف سبتي ومحمد مفلاح والشريف الأدرع ومحمد الصالح حرز الله وعلاوة وهبي وربيعة جلطي… منهم من اغتيل ومنهم من قضى ومنهم من سكت ومنهم من لا يزال يكتب بألق، لقد تميز هذا الزمن العسير سياسيا بنهضة ثقافية وأدبية متفردة.

إضافة إلى الجهود الفردية للكتاب، وكذا توفر الكتاب في المدن والقرى وبأسعار زهيدة، يمكننا القول بأن هذه الولادة النوعية ترجع أساسا إلى الدور الذي كانت تلعبه الجامعة الجزائرية في رعايتها للأسماء الجديدة، وفي النقاشات والحوارات التي كانت ترافق هذه التجارب، بعيدا عن شراء الذمم أو التملق، كان لهذا الزمن العسير أيضا مثقف محوري، ومبدع مسكون بجمرة الثقافة والكتابة والحرية، إنه مصطفى كاتب، كان هذا الرجل الاستثنائي يقود مديرية النشاط الثقافي والعلمي بوزارة التعليم العالي، ومن خلال هذه المديرية التي استطاع أن يحولها إلى وزارة الثقافة بيس (وزارة ثقافة 2، هكذا قال عنه هواري بومدين ذات يوم) ومن خلال رؤيته العميقة للفعل الثقافي استطاعت بلدنا في رحاب جامعاتها أن تستقطب أهم الأسماء الفكرية والإبداعية العربية والأجنبية في تلك المرحلة، بدعوة من مصطفى كاتب المثقف-المؤسسة، جاء الجزائر محمود أمين العالم، وأمير اسكندر ومحمد عودة وغالي شكري وجورج الراسي والطيب تيزيني، وجاءها مظفر النواب ونزار قباني وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد الله البردوني وعبد الوهاب البياتي ومحمود درويش وأحمد فؤاد نجم وسليمان العيسى، وجاءها الشيخ إمام وخالد الهبر وعزة بلبع وغيرهم… كانت الثقافة نظيفة، وكان جيلنا من الكتاب الصاعدين آنذاك، الذين كنا طلبة هذه الجامعة المتحركة، كنا نشعر بالحراك الثقافي بالجامعة التي فاضت علينا خيرا بالمحاضرات والأمسيات الشعرية، وعروض المسرح والنقاشات المفتوحة على الثقافي والأدبي والسياسي.

كانت الصحف الجزائرية آنذاك على قلتها تحترم الثقافي فيها، وكان النقد الأدبي المعتمد والموثوق فيه يقوم به أساتذة جامعيون، كنا ننتظر كتابات الدكتور محمد مصايف والدكتور عبد الله ركيبي والدكتور عبد الملك مرتاض والدكتور الجنيدي خليفة والدكتور أبو العيد دودو والدكتور عبد الله بن حلي والدكتور الأخضر بن عبد الله والدكتور عبد الله حمادي والدكتور ضيف الله… ومع أننا كنا نختلف في رؤيتنا للإبداع عن هذا الجيل من أساتذتنا الذين كنا نصفهم ونقول عنهم: إنهم تقليديون وكلاسيكيون وكثيرا من النعوت الأخرى التي كنا نلصقها بهم، إلا أن مقالاتهم التي كنا ننتظرها في الصحافة اليومية أو الأسبوعية كجريدة الشعب وملحقها الثقافي أو المجاهد الأسبوعي أو جريدة الجمهورية وملحقها النادي الأدبي أو جريدة النصر وجريدة أضواء… كان الصوت المسموع حتى ولو بالرفض أو بالاختلاف.

و كان النقد الجامعي باللغة الفرنسية في هذا الزمن السبعيني هو الآخر يصاحب أجيالا متلاحقة من الكتاب باللغة الفرنسية، من جيل محمد ديب (توفي العام 2003) وكاتب ياسين (توفي العام 1989)، ومالك حداد (توفي العام 1978)، مرورا بجيل رشيد بوجدرة وأحمد أزغار وعائشة لمسين، وصولا إلى جيل الطاهر جاووت ورشيد ميموني، لقد كان النقد الأدبي الجامعي الذي تكتبه نجاة خدة وفوزية صاري وكريستيان شولي عاشور ومدين بعمر ومحمد إسماعيل عبدون ووديع بوزار وغيرهم الصوت العميق الذي كان يخرج من الجامعة إلى الصحف اليومية والأسبوعية، فيحدث ردود فعل ونقاشات تتقاطع وتتواتر على صفحات: أسبوعية الجزائر الأحداث (ألجيري أكتوياليتي) المجاهد بملحقه الأسبوعي والثورة الإفريقية وغيرها.

أقول هذا اليوم وأنا أشهد انغلاق الجامعة أكثر فأكثر على نفسها، وأقول أيضا إن الحراك الثقافي لن يتحقق له وفيه العمق والسؤال المعرفي، ولن يتمكن من التخلص من التهريج إلا بحضور قوي لهذا الصوت الهادئ، صوت الناقد الجامعي المتحرر من ثقافة صراع الديكة وثقافة الاستهلاك والبهرجة. للأسف لقد تحولت الجامعة إلى ما يشبه “ثكنة مدنية” يجيئها “الشباب” لقضاء بعض السنوات، هروبا من المرارة الاجتماعية ومن فقدان الأمل، ومن البرودة التي تسكن الروح، وأمام هذا الوضع المخيب والمنغلق تحول الأستاذ إلى “مدرس” يؤدي بالكاد دوره البيداغوجي. لم تعد الجامعة منتجة “الحلم” بل منتجة لليأس أمام الأجيال الجديدة.

.

لا جامعة بدون حراك ثقافي:

حين حضرت الجلسات الأدبية الوطنية الأولى التي نظمتها جامعة الجزائر 2 ببوزريعة، منتصف الشهر الماضي، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي أتمنى أن تخرج من المناسباتية لتدخل في فلسفة بناء التقليد، والعرف الثقافي الجامعي المؤسس، وأنا أتابع النقاشات والمداخلات التي قدمت في هذه الجلسات الهامة على مدى ثلاثة أيام، حيث التقى بالمدرج الواحد، بل وعلى المنصة الواحدة، المثقف بالعربية وبالفرنسية، التقى الشاعر والروائي والسينمائي، في جلسات مفتوحة ونقاش حر وعميق ومسؤول، لا سلطة عليه سوى سلطة المعرفة، حين حضرت هذه الجلسات التي أشرف على تنظيمها ـ مشكورين ـ كل من الناقدة الدكتورة عفيفة برارحي (أستاذة بقسم اللغة الفرنسية) والكاتب محمد ساري (أستاذ بقسم اللغة العربية) ذكرتني ببعض ما كانت عليه جامعتنا في الزمن العسير الثري، الزمن السبعيني، بما كانت عليه من نقاش وحراك ثقافي جاد.

إن غياب الصوت الجامعي في الحياة الثقافية وعدم مشاركة الأكاديميين في الكتابة النقدية على أعمدة الصحف اليومية والأسبوعية، ترك فراعا كبيرا ملأه بعض الصحفيين المبتدئين الذين، مع احترامي لمجهوداتهم واجتهاداتهم، لا يمكنهم صناعة ثقافة نقدية عميقة دون أن يكون هناك نموذج يصاحبهم ويرافقهم، وهذا النموذج لن يكون سوى الصوت الأكاديمي الهادئ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
41
  • كوكو

    تابع..هل سألتَ نفسك سيد زاوي لِمَ هذا التصحر الثقافي في بلد يعج بالآلاف من الروائيين والقصاصين و الكتاب والشعراء و المسرحيين؟هل تسائلت(المفروض أن نكون نحن السؤال وأنت الإجابة،نحن الإرادة وأنتم التنفيذ،نحن الشعب وأنتم معلموه،أنتم من يمسح عنا هذا الغبن والتصحر)لماذا لا توجد مدرسة في الرواية هنا في الجزائر،وفي القصة وفي الشعر مثلما توجد في الخليج وفي مصر وفي سوريا؟تتبجحون بكون الجزائر أنجبت عملاقاككاتب ياسين(الذي تنكرلهويته العربية الإسلامية،وكان يحقد على كل ما يمت إليهما بصلة)و قامة كمولود معمري و

  • كوكو

    تابع..النذير مصمودي،أحمد حمدي،مفتي بشير،نزيهةزاوي درار وغيرهم كثيرون)ومن الدعاة الأدباء كان يتحفنا الأستاذ الإمام و الداعية الهُمام"عثمان أمقران"صاحب"هذا بيان للناس"بمحاضرة في صميم الفكر الإسلامي يصبغها بالوحي الإلهي و ينمقها بصور البلاغة الجميلة و يُألقها بظلال البيان الأنيقة،فكان يجنح بنا في عالم الحب والوجد لله ورسوله،و يشرد بنا في فضاء الحلم و الوصال بجنة رب العالمين.
    هل سألت نفسك سيد زاوي لِمَ هذا التصحر الثقافي في بلد يعج بالآلاف من الروائيين والقصاصين و الكتاب والشعراء و المسرحيين؟
    هل..

  • طالب جامعي سابق

    نعم محمد أمين الزاوي الذي أصبح الزاوي الأمين ، ماركسيا وأنا اختلف معه في فكره ،ولكن لا ننتقد الناس على أنهم ماركسيين أو لينيين أو تروتسيين أو قوشيت أو درواتسيت أو إسلاموي ، ولكن نناقش الفكر بالفكر و الرأي بالرأي ، يا أخي أيعجبك حال الطالب الجامعي الآن ؟ لايقرأ لا يحضر محاضرة لا يناقش لا يحلل فقط هو بالع للأفكار مثل البالوعة ، لا يحترم أستاذا و لا طالبا ، لا يمتلك شخصية فكرية بل لا يمتلك شخصية البتة ، هائم بمهند و لميس يتشاجر مع سرواله الهابط، لا تدلك هيأته على أنه طالب جامعي

  • طالب جامعي سابق

    الطالب الجامعي الذي عرفت و الذي كنت ؛ يحترم نفسه، مسؤولا ، يحترم أستاذه ،لا يتجرأ أن يقف أمامه إلا للضرورة العلمية ، يقدّر أصدقاءه ، ينتظر المحاضرة بشغف للتلقي وللنقاش المأدب مع الأستاذ ، لا يعرف الإدارة إلا عند تخرجه وأخذ الشهادة ، كان يربط علاقة مودة و احترام مع المكتبة و مع عمالها بل وفي أحايين كثيرة كان يساعدهم في تنظيم سير المكتبة وإصلاح الكتب الممزقة وتعهدها، كان يناقش ويطارح الأفكار الشتى في حوار هادئ،كان الطالب الجامعي كبيرا ،أما طالب اليوم هو عكس ماذكرت ، إلا من رحم الله

  • طالب جامعي سابق

    نعم ، الأخت الكريمة طالب اليوم يهتم بتسريحة شعرِه و الهيام بفتاة أحلامه ، و الكذب بمغامراته العاطفية مع ليلاه و الرجولية ضد أقرانه ، همه إشباع بطنه في طابور 2.4دينار ، طالب اليوم لا يحضر المحاضرات و إن حضر فهو حاضر بجسمه أو من أجل تسخين كرسيّه ، لا يفعّل المحاضرة بالسؤال و الحوار البناء ، لا يقرأ لا يحلل لا يفكر لا يناقش ، يحضر الحصص التطبيقية مكرها وكأنه ذاهب إلى المقصلة ، لايحترم أستاذا لا يراعي مشاعرا لا يقيم وزنا لا ولاو لا، رحم الله طالب جامعة السبعينات و الثمانينات وبداية التسعينات

  • كوكو

    تابع..و ينسى أو يتناسى شهداء الجزائر الأدباء والشعراء).كنت أحضر
    أمسيات للقصة والشعر فكان الصمت والوجوم يخيم على الجميع
    بمجرد أن تنطلق حنجرةأحدهم بالتغريد و الترنيم وتشنيف الأسماع بقصة قصيرة أو قصيدة شعرية أوخاطرة أو لوحة أدبية من جوامع الكلم: (أبو القاسم سعد الله،جلاوجي،حسين فيلالي،نورالدين درويش،زهور ونيسي،الطاهر يحياوي،عقاب بلخير،عزالدين ميهوبي،لخضر فلوس،رابح خدوسي،عيسى لحيلح، رزاقي،رابح ظريف،عبروس،عبد الحفيظ بورديم،نجيب بن خيرة،مولود عويمر،بن زرقة،النذير مصمودي،أحمد حمدي،مفتي بشير،نزيهةزاوي

  • mohammed

    inchAllah

  • mohammed

    ادا كانت الحكومة الجزائرية لا تنظر بعين الاعتبار للجامعات الجزائرية فكيف نريد أن نتحدث عن مستقبل هدا البلد . السياسة الجزائرية فؤيدة من نوعها فهي تصطنع لنا عالما من اليأس ثم في المدارس نتطرق لمفاهيم الحياة و النجاح و التفاوءل ..... هل سمعت يوما يا دكتور على طلاب يدرسون في الثانوية على الغدد العرقية او البصلة السيسائية او أي كا من الفزياء أو مواد أخرى علاماتهم ممتازة و لكن لا يعرفون أين تقع هده الأغضاء ...... صنعت اليابان اسمها بعلومها التطبيقية . أي مستوى نحن فيه .

  • كوكو

    تابع..أمثال رضا حوحو صاحب"غادة أم القرى"والحبيب بناسي صاحب "صرخة القلب"و الأمين العمودي صاحب"شعراء الجزائر"والربيع بوشامةالشاعر الهُمام،والأديب المُصلح محمد الزاهي،والأديب علي بن حالةصاحب"مرآة الأخلاق"،وغيرهم كثير،هؤلاءجميعا استشهدوا في معركة الشرف ولم يمنع جهادهم بالبندقيةجهادهم بالقلم، ذكرتهم هنا في قوس السيد زاوي لأن لا أحد تذكرهم أو كتب عنهم منذ عقود،خاصة صاحب القوس الذي يُتحفنا كل مرة بأسماء لامعة في سماء الفكر والأدب من مشرق الأرض إلى مغربها و ينسى أو يتناسى شهداء الجزائر الأدباء والشعراء

  • Fifo

    هذا لأان كتاب الأمس لم يكونوا يضعون على رؤسهم جِزَّة من الوبر.

  • حنصالى بن

    فهمت يعنى "السورس" الى يستقى منه الخاوة نشفناه

    صح والله عندكم حق .. بصح هذاك هو الصح تلعب تلعب وتعود تحاول اختراق هذاك البعد كيما قال السى الحبيب

    يا جماعة والله تخمام واحد اكيد هناك سر ما

  • mustapha

    بكل بساطة لان اشباه المثقفين امثالكم الذين لوثوا الجامعات و و زرعوا الفكر المادي الماركسي الذي ينفي القيم و الاخلاق le nihilisme *la negation de toute mourale*
    انكم بكل بساطة مفكري المراة اي ذلك الثقف الذي هوفي حالةهديان و انفعالي غريزي حيواني ينظر الي المراة ويقول انني من مفكري العصر ...كافكا.بروست.....
    دعوا الطلبة و الجامعة من افكاركم التي اكل عليها الدهر و شبع نعلس

  • عبد المجيد

    المتقدمة:الطلاب في جامعات فرنسا مثلا لم يعد هدفهم اكتساب المعرفة،بل حصرا التحصل على الشهادة لارتقاء المنصب -هذا ما الاحظه شخصيا اذ الطالب لا تراه قارئا للكتب في المكتبات بل عاكفا جل وقته على مراجعة وحفظ دروسه-.هذه النظرة المادية البحتة الى الدراسة في الجامعة، بل الى الحياة عموما،وصفها بعض الباحثين في علم الاجتماع بالنظرة "البراقماتية" الى الاشياء لدى هذا الجيل .و هي نظرة لها علاقة بحدة و شيوع ما يطلق عليه التفرديةl'individualisme.

  • عبد المجيد

    التحقت بجامعة وهران سنة 1980 لدارسة علم النفس.لم يكن مبتغاي الحصول على الشهادة فقط،بل تحصيل العلم و المعرفة:كنت اجيد اللغتين العربية والفرنسية،و اقرا الادبين العربي والفرنسي،واطالع كل فكر حتى ان لم يمت بصلة الى تخصصي او لم يوافق معتقدي(حريص طبعا على تعلم ديننا واكتشاف جواهر فكرنا الاسلامي).كنت اسارع الى حضور اي ملتقى او لقاء او محاضرة اي كانت و في اي معهد نظمت والقيت.الذي حدث في نظري هو تغير كلي في الذهنيات وليس الامر متعلقا فقط بالجامعة كمؤسسة.ذهنيات الاجيال تغيرت في بلادنا وحتى في الدول..

  • احمد

    ماتت الاولى كيف تبقى الثانية حية .

  • خالد

    إن الحراك الثقافي الذي تفتقر إليه الجامعات الجزائرية والذي يوجد في نضيراتها من الجامعات العربية نسبيا أكثر لايعود لفقر الجزائر الثقافي وثراء غيرها من نضيراتها وإنما أزعم على حداثة سني أدبيا وعمريا ومن خلال ماوصلت إليه يداي من أدب قرأته وأوضاع أعيشها بحكم معايشتي للجامعة حاليا أن النوم أو الغيبوبة الحالية سببها إنحسار النشاط الأيديولوجي بالجامعة الذي كان ناشطا في الفترات السابقة والإتجاه الفردي الذي نتجه إليه هنا بالجزائر والإهتمام بالعلمي على حساب الثقافي

  • قسمية

    خذ أي جامعة في الجزائر وابحث عن انتاج أساتذتها ؟
    ماذا تجد ؟ لا شيء
    ما رأيته في جامعة ولايتي أعجز عن ذكره

  • كوكو

    ما قلته سيد زاوي في قوسك الجديد صحيح،نعم كانت هناك حركية ثقافية واسعة،نشاطات علميةومهرجانات أدبية للشعر والقصةوندوات فكرية وملتقيات إسلامية(ملتقيات دوليةللفكر الإسلامي)وتجمعات للإبداع،داخل الجامعات وخارجها،وكان الأدباء والكتاب والشعراء يصولون ويجولون هنا وهناك لتقديم المادة الأدبيةوإحياء التراث(تراث الأدباء الشهداء الذين رحلوا وتركوه لنا دسما يعبق بأريج الحب و صفاء القلب والهيام بالوطن،أمثال رضاحوحو صاحب"غادةأم القرى"والحبيب بناسي صاحب"صرخة القلب"والأمين العمودي صاحب"شعراء الجزائر"والربيع بوشامة

  • khaled

    إن الحراك الثقافي الذي تفتقر إليه الجامعات الجزائرية والذي يوجد في نضيراتها من الجامعات العربية نسبيا أكثر لايعود لفقر الجزائر الثقافي وثراء غيرها من نضيراتها وإنما أزعم على حداثة سني أدبيا وعمريا ومن خلال ماوصلت إليه يداي من أدب قرأته وأوضاع أعيشها بحكم معايشتي للجامعة حاليا أن النوم أو الغيبوبة الحالية سببها إنحسار النشاط الأيديولوجي بالجامعة الذي كان ناشطا في الفترات السابقة والإتجاه الفردي الذي نتجه إليه هنا بالجزائر والإهتمام بالعلمي على حساب الثقافي

  • abed

    شكرا لك استاذ وإنها لحقيقة مرة ما الت إليه الجامعة الجزائرية
    أنا قارىء وفي لكل ما تكتبه في الشأن الثقافي وخاصة عالم الكتاب والمقروئية في الجزائر، وأنا متابع وفي لحصتك التلفزيونية الفهرس سهرة كل يوم إثنين
    دمتم في خدمة الكتاب وفقك الله أستاذنا الفاضل

  • رابح

    احتراما و تقديرا للأستاد و الناشط الفد أمين الزاوي, فسوف لن أقول الا القليل و سكوتي للكرة بيان. أنا جامعي حي مدفون و بقلبي آلام و شجون. أنا دكتور ينظر الى ورقته السوربونية و ينوح : آه آه آه... فكيف أبحث و أنا مفقود ... أللنار وقود ؟ وداعا وداعا وداع

  • ahmed

    بارك الله فيك.

  • Baki

    السلام عليكم
    مقال فىالمنتهى
    والله يا استاد امين عندما تكتب بالحيادية مقالاتك رائعة اما عندما تدخل فيها الجهوية والعنصرية اقول فى نفسى متى يعود الى الحياد حتى يمتعنا
    الشئ الذى اخافه اننا لا نعود الى تلك السنين حتى 2070 ربى يستر برك رجال السبعينات كانوا الكثرية فيهم لا يعبدون المادة فقط لا اكثر ولا اقل

  • كوكو

    ما قلته سيد زاوي في قوسك الجديد صحيح،نعم كانت هناك حركية ثقافية واسعة،نشاطات علميةومهرجانات أدبية للشعر والقصةوندوات فكرية وملتقيات إسلامية(ملتقيات دوليةللفكر الإسلامي)وتجمعات للإبداع،داخل الجامعات وخارجها،وكان الأدباء والكتاب والشعراء يصولون ويجولون هنا وهناك لتقديم المادة الأدبيةوإحياء التراث(تراث الأدباء الشهداء الذين رحلوا وتركوه لنا دسما يعبق بأريج الحب و صفاء القلب والهيام بالوطن،أمثال رضاحوحو صاحب"غادةأم القرى"والحبيب بناسي صاحب"صرخة القلب"والأمين العمودي صاحب"شعراء الجزائر"والربيع بوشامة

  • تلميذتك

    صدقتم استاذي الفاضل...وكنا الجيل الذي أدرك بعض الفتات على الطاولة من بعد جيلكم....بالمناسبة تابعت حلقة مالك بن نبي في سلسلة "الفهرس" وقد بدا واضحا جهد الاعداد لحلقةتتحدث عن رجل يدعى مالك بن نبي ..فعلا الارتجال عدو النجاح فشكرا لكم على هذا الجهد المتواصل بعيدا عن الارتجال الذي أضنانا افرادا ومجتمعات

  • قسمية

    الأستاذ الجامعي اليوم يساوي 00
    من حيث الانتاج الفكري ومن حيث الأخلاق
    وكمثال على ذلك أساتذة جامعة الجلفة فرغم كثرتهم لا تجد لأحدهم بحث أو حتى مقالة فما بالك بكتاب ، فما الذي يشغلهم ؟
    الجواب البزنسة بنقاط الطلبة ، أما المدير وعمداؤه ففي مناصب توظيف الأساتذة المساعدين .

  • الشاوي

    هكذا كلام خطير جدا يعاقب عليه..
    أما مصطفى كاتب سيد الرجال فقد قضى نحبه و..ما زالت الكلاب تنهش من لحمه في المسرح الوطني وفي وزارة خليدة التومي.. وحولت أغلب مشروعاته الى أمور تافهة غير ابهة بالفعل الثقافي..
    لن يتذكر هذا الجيل قاعتي النفق والكابري .. لن يقف مرعوبا أمام مظفر النواب أو معلقا الى فضاء مارسيل خليفة أو مناضلا قبالة درويش أو مستوحيا بعض ما يقرأه أدونيس .. ضاع كل شيء من أهل هذا الزمن الذي عبر عنه النواب بأبناء ال...
    مصطفى كاتب لن يعود.. ولا شهداء الطاهر وطار..
    شكرا

  • عبد الرحمان الغافقي

    الاستاد امين يعلنها حربا دكية وبلغة المخاطب اللبق والمؤدب ورسالة ود الى اترابه واقرانه من الكتاب والمفكرين و الفنانين. ما عقمت الجزائر ولكن طال زمن المخاض واستخلص كل اديب لنفسه ما يكتب وصنع عالمه الخاص الجميل ورضى به ,ولهدا اؤيد طريقة الاستاد في ارساء قاعدة التواصل مع هدا النوع الشاد من المناهج الادبية وكدا مع ادباء هدا الزمن الرديء .ولكني اؤمن بان ارض الجزائر نثرت بالمواهب فهل من ساقيها

  • صاحب العقل

    و هل نظام التعليم في السبعينات هو نفسه نظام بعد 2008 إنّ الرداءة لا تعطي إلا الرداءة.و لا نجني من الشوك العنب يا أستاذي أمين.

  • حرب النخب والسيطرة

    مهم جدا.. هنك اشكالية التضارب فى قراءة لوحات الحياة عند العامة وعند الاكاديميين

    فعند العلماء امثال اركون ومالك وو الحياة هى مجموعة عوامل وثوابت منها الثلاثية المشهورة لمالك واضافة عركون سيميائية والمخيال العلمى

    فالمنطق هو مزج تلك العوالم واخضاعها لعنصر الزمن شريطة ان يتفكك يمكن استحضاره و الحياةمركبة ماضى حاضر مستقبل فى ان واحد يشكل سمفونية رائعة مميزة تسمى حضارة

    وعوام اعتقاد راسخ لامجال للمراجعة ان الحياة تحصيل حاصل ولا مجال للحركة شعارهم" هذا هو ماك ياحوت عيش ولا موت" تفكير بهيمى

  • حرب النخب والسيطرة

    نحن امام اشكالية فقدان الادوات والوسائل ووالمعطيات التى من خلالها تمكنا من قرائة وتحليل هذا البعد المهم فى بناء المجتمع
    وبهذا بجد عزوف عن امتلاك والرغبة فى الحصول عليها اما خوفا من الاحتكار كاي سلعة او كسلا بتفصيله الممل

    والذى يملك وكانه يصيح باعلى صوته فى جبل لا ينال الا صوته المرتد والصورة وكانه غريب عن المجتمع من خلال معايشتنا لجامعيين ونخب وبختة المجتمع من رجال الاعمال والقادة

    نحن بقي لنا شيئ واحد الرجوع للمخزون التراثى والمزج بين الشعبوية والاكاديمية على وعسى نستطيع ان نؤسس لميلاد .

  • مزوار أحمد ياسين

    في الواقع الجامعة أصبحت بدل ضائعة لعدة أسباب داخلية و خارجية، لكن الأساتذة الجامعيين، المفكرين و المثقفين هم المسؤولين عن هذا التخلف الفكري و الخمول الثقافي الموجود.

  • حنصالي بن تاشفين

    يعنى" الدولة الموازية" تقليد عندنا الا يجب النضر ههنا هي سنة حميدة فقط لتفادى الاضداد

    دكتور اكيد تعرف سر ميتافيزيقى مهم فى الحياة وهو ان الاشياء والاصوات نعقلها بمخزون ادراكنا وليست بحقيقتهاوفقط 2/100 من الناس الذين لا تنطلى عليهم هاته الفكرة

    فمثل السمع الاذن تلتقط موجات منتم تفوت على جهاز حساس يحلل تلك الترددات المشفرة فيعقلها العقل بناءا على معلومات مسبقه لمهية الشيئ وكذالك التذوق وانت تعلم التلاعبات الكيميائية

    على كل حال انا سبق واكدت ان يكون هناك تؤسيس لمضلة نرد بها الاعتبار والفاعل

  • كوكو

    ما قلته سيد زاوي في قوسك الجديد صحيح وأنا أعترف به،نعم كانت هناك حركية ثقافية واسعة،نشاطات علميةومهرجانات أدبية وندوات فكرية وملتقيات إسلامية(ملتقيات دولية للفكر الإسلامي)وتجمعات للإبداع،داخل الجامعات وخارجها،وكان الأدباء والكتاب والشعراء يصولون ويجولون هنا وهناك لتقديم المادة الأدبيةوإحياءالتراث(تراث الأدباء الشهداء الذين رحلوا وتركوه لنا دسما يعبق بأريج الحب و صفاء القلب و الهيام بالوطن،أمثال رضا حوحو صاحب"غادة أم القرى"والحبيب بناسي صاحب"صرخة القلب" والأمين العمودي صاحب"شعراء الجزائر"و الربيع

  • نبيل

    وأسس لقدسية العلم التي نمت وكبرت في مدارسنا وجامعاتنا، وحتى شوارعنا، مما دفع الأشخاص أفراد وجماعات للاجتهاد والمثابرة في طلب المعرفة. وكان تلك فترة تخصيب فكري حملت على إثره الجزائر بأول جيل من أبنائها، فكان منهم الإطارات والعلماء والكتاب والعمال. لقد كانت المدارس والجامعات على قلتها منابر تتزاحم فيها الأفكار وتتبارى الإجتهادات، وتتشبع فيها القرائح، لكن اليوم ورغم كثرة هذه المؤسسات والوسائل الحديثة التي تتوفر عليها نجدها قد تحولت إلى مجرد أماكن مزدحمة بالناس وليس بالأفكار.

  • نبيل

    ذاك زمان وهذا زمان يا آمين، لقد إنزوت عين المجتمع إلى الشكارة التي أصبحت في مجتمع اليوم رمز النجاح الوحيد الأوحد في الحياة. أما الثقافة والمعرفة فأصبحتا لا تحظى إلا برؤية عين آفلة لفئة تكاد أن تكون مجهرية. لقد نجح أهل التسفيه ودعاة الرداءة في إحداث طفرة جينية إجتماعية في كيان هذه الأمة أفسدت العقل وأفقدته الرزانة، وخربت الرؤية السديدة. كان مجتمنا في زمن ليس بالبعيد يعاني من الأمية، لكن حينها كان يؤمن بالعلم وييجل مثقفيه وعلمائه. وكان لمثل هذا الإيمان والإحترام، أن غرس العزة في نفس المتعلم.. يتبع

  • فيض خاطر

    أين نحن من هذا يا أستاذ ؟
    أين نحن من هذا ؟
    حينما حاولنا أن نؤسس لنادي ثقافي جامعي طولبنا بأن نعتزل السياسة نقدا ومفهوما ... وإلا توبعنا قضائيا
    وحينما أردنا التحضير لأماسي شعرية ، سئلنا عن المناسبة
    وبين هذا وذاك جيل جامعي كلّ همّه نقطة يريد تحصيلها ، وثقافة ضحلة يأبى إلا تأصيلها ، فأين المفرّ ؟
    عسى رب يقيم أحوالنا
    والله طرحك الراقي هذا أثار فيّ الكثير
    حفظك الله ورعاك
    فيض خاطر

  • ليلى

    انسحبت الجامعة من الحياة الثقافية ببساطة لأن روّاد الجامعة الأن ليست لهم علاقة بالثقافة. فيما مضى كان الطلاّب يقرأون الروايات و يطّلعون على الأدب و يهتمون بالسياسة و يحضرون الندوات و يذهبون إلى المسارح و قاعات السينما لحضور التظاهرات الفنية، لأن في ذلك الوقت لم يكون من هبّ و دبّ يستطيع الوصول إلى الجامعة.أما الآن فلا اهتمام للطلاّب سوى مشاهدة مباريات كرة القدم و المسلسلات التركية لأن الجميع يحصل على البكالوريا بدون استثناء..و يا قلبي لا تحزن

  • كوكو

    ما قلته سيد زاوي في قوسك الجديد صحيح وأنا أعترف به،نعم كانت هناك حركية ثقافية واسعة،نشاطات علميةومهرجانات أدبية وندوات فكرية وملتقيات إسلامية(ملتقيات دولية للفكر الإسلامي)وتجمعات للإبداع،داخل الجامعات وخارجها،وكان الأدباء والكتاب والشعراء يصولون ويجولون هنا وهناك لتقديم المادة الأدبيةوإحياء التراث(تراث الأدباء الشهداء الذين رحلوا وتركوه لنا دسما يعبق بأريج الحب و صفاء القلب و الهيام بالوطن،أمثال رضا حوحو صاحب"غادة أم القرى"والحبيب بناسي صاحب"صرخة القلب" والأمين العمودي صاحب"شعراء الجزائر"والربيع

  • محمد الجزيري

    اذا اردت المقارنة يا دكتور بين الزمن الجميل وهذا الزمان فانظر الى من كان يمثل الثقافة حينئذ وقارنه بمثقفي اليوم وأنت ستعرف السبب.

  • TAIEB

    لمادا انغلقت الجامعة على نفسها?وامتنع النقاد الاكاديميون عن الكتابة?ما فهمته عن الجامعة هوغياب روح المبادرة وخلق حركة فكرية بداخلها...اما عن النقاد ربما هو احساس عام بعدم جدوى الكتابة.في التغيير من الحالة المزرية التي نعيشها.كمن يلقي حجرا في بحر.رغم ضرورة القائه.