-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طي صفحة "الكاف".. وحان وقت الاتحاد:

لمّ الشمل من أجل إطلاق سياسة رياضية ناجحة

طارق. ب
  • 1424
  • 0
لمّ الشمل من أجل إطلاق سياسة رياضية ناجحة

يبدو أن الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، وضعت الستار على مبادئها واختزلت كل معاني الحيادية والتسيير الصحيح، بعد توالي المهازل والفضائح في أروقتها، وأصبحت عنوانا للتسيب والابتزاز وكل ما ينافي أخلاقيات كرة القدم، بالنظر للقرارات والاختيارات وتوالي المهازل على مستوى مكاتبها طيلة الفترة السابقة.

مهزلة لقاء نهضة بركان واتحاد العاصمة، في نصف نهائي كأس الكاف، واصلت كشف المستور، وأكدت أن إمبراطورية موتسيبي المغربية، سوف لن تقف عند هذا الحد، بل ستواصل سياسة الخضوع للجارة الغربية، التي تريد أن تتنصل من مسؤولياتها في كل ما يجري، رغم أن كواليس “الكاف”، أصبحت تخرج منها رائحة التسيب واللامصداقية والعبودية التامة والشاملة لكل ما هو مغربي، وهو ما يتجلى في كل القرارات التي اتخذت سابقا، من اختيار المغرب كمنظم لكأس أمم إفريقيا 2025، وصولا إلى المحاباة في قضية الجنون المغربي والخريطة الوهمية على أقمصة لاعبي نهضة بركان في لقاء اتحاد الجزائر لحساب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التي تم من خلالها إقصاء الاتحاد وإعلان فوز الفريق المغربي على البساط ذهابا وإيابا.

المتتبع لكرة القدم الإفريقية، يجد أن القضية الأخيرة لأبناء سوسطارة، ما هي إلا امتداد لسلسلة المهازل الإفريقية، وليست وليدة اليوم، غير أن الفترة الأخيرة أصبحت ظاهرة للعيان، من خلال القفز خارج القانون، وهو ما حرّك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة وليد صادي من أجل تقديم شكوى لدى المحكمة الدولية لكرة القدم، للنظر في قرارات “الكاف”، التي تتنافى مع القانون الدولي “للفيفا”، المعمول به في كل الاتحاديات، بالإضافة إلى شكوى الاتحاد التي أغلب الظن لن تجد نتيجة، بالنظر لنهاية هذه المنافسة، على مستوى الاتحاد الإفريقي ابتداء من المستوى القادم، وكذلك اليد الطويلة للمنافس المغربي، الذي سيكون حاضرا في النهائي أمام نادي الزمالك المصري، نهاية الشهر الجاري.

قضية اتحاد الجزائر، أبرزت للشارع الرياضي الكروي، أن لعبة الكواليس في القارة الفقيرة أخلاقيا، لها دور كبير في تحديد النتائج، والتألق المغربي في السنوات الأخيرة لم يكن محض صدفة، عند رؤية الكم الكبير لأعضاء الكاف من أصول مغربية، وتحكمهم في كل المناصب الحساسة في الاتحادية، ما يجعل توجيه الرأي العام، والتعدي على قوانين الكرة، يكون سهلا، مقارنة بالجانب الجزائري الغائب منذ سنوات عن “الكاف”، ما يجعل الندم أو الشكوى لا معنى لها، مادامت الأيادي قصيرة، في انتظار مهازل أخرى مستقبلا، في ظل مشاركة أندية جزائرية في المسابقات الإفريقية، واحتمالية مواجهتهم لأندية مغربية مستقبلا، قد يفتح الباب لاستفزازات أخرى.

ورغم أن الجميع يمنى النفس برؤية قرار عادل من “التاس”، بخصوص لقاء اتحاد الجزائر ونهضة بركان، غير أن الأهمية الكبرى تكمن بإعادة النظر في سياسة “الفاف”، وإعادة لم شمل كل الفاعلين في كرة القدم الجزائرية من أجل الدخول إلى مبنى “الكاف”، ودعم كل مترشح جزائري للتواجد في هيئات رياضية مهمة، سواء إعلاميا أم تحكيميا، أم حتى في المكتب التنفيذي، رغم صعوبة المهمة في الوقت الراهن، بغياب اسم جزائري داخل الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، عكس السنوات الماضية، أين كان التواجد الجزائري مهما، لكن تم إقصاؤهم بسبب رفض اتحاديات سابقة دعم بعض الأسماء، وهو ما تجنيه الكرة الجزائرية في الوقت الراهن.

قضية الاتحاد يجب أن تكون فرصة للاتحاد ولم الشمل، وإعادة النظر في المنظومة الكروية الجزائرية، التي تعاني من كل الجوانب، سواء تحكيميا أم فنيا، فالأولوية هو وضع برنامج للرفع من مستوى كرة القدم الجزائرية، والاستعانة برجال أكفاء في كل المجالات، من أجل الوصول إلى مراكز القرار في الهيئات الكروية القارية بأكثر قوة، وأكثر فاعلية في المستقبل، غير أن هذا الأمر لن يتم في ظل تضارب المصالح، والحل الوحيد هو غربلة القطاع الرياضي من الأشخاص غير الأكفاء، واستغلال الدبلوماسية الجزائرية من أجل خلق سياسة رياضية خارجية قوية، تكون سندا في انتخابات “الكاف” مستقبلا، وتضمن على الأقل تواجد جزائري في أعلى هيئة كروية بالقارة السمراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!