منوعات
أمين الزاوي للشروق:

لم أغير رأيي في جوائز الخليج ولا أمارس النفاق مع أي جهة

زهية منصر
  • 2252
  • 8
ح.م
أمين الزاوي

وقع أمين الزاوي بمعرض الجزائر إصداره الجديد “الخلان” الصادرة عن “الاختلاف” والتي يؤكد من خلالها حرضه على مناقشة القضايا الشائكة والمسكوت عنه في المجتمع الجزائري. يؤكد الزاوي وفاءه لأفكاره ودفاعه عن حرية التفكير ويدعو عبر هذا اللقاء القصير إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني والتخلي عن النفاق الثقافي والتفكير بصوت مرتفع

تعود أمين الزاوي في رواياته على طرح المواضيع الشائكة لماذا أنت كاتب مستفز؟

المسألة ليست مسألة استفزاز لكنها مسألة البحث عن الموضوعات جديدة أعتقد أن الكاتب عليه أن يقول ما لا يستطيع القارئ قوله والكاتب الحقيقي هو الذي يذهب إلى موضوعات لا يستطع المحافظ والتقليدي أن يقاربها ومهمة الكاتب هي زحزحة الجدران التي تحد من الرؤية الواسعة المواضيع التي أكتبها هي مواضيع متداولة لكن الحديث عنها بصوت رسمي عير متاح وهذا نفاق وفي الثقافة الجزائرية هناك كم كبير من النفاق يظهر حتى في طرق الكتابة بالاختفاء خلف موضوعات باردة.

أمين الزاوي الذي طالما انتقد جوائز الخليج هو اليوم مكرم في معرض الشارقة أليس هذا نفاقا أيضا؟

لا أبدا أنا كاتب من يدعوني أذهب إليه وعندما أكون على المنصة أقول رأيي وهذا هو الأساس. أذهب إلى دول أوروبية كما اذهب إلى أمريكا والدول العربية، لا يهمني المكان بقدر ما يهمني ما أقوله، أدافع عن رأيي وأقوالي ولا أتراجع ولا أمارس النفاق مع أي جهة كانت، لكني في ذات الوقت اعتقد انه يجب على الكاتب أن لا يتقوقع على نفسه لان مهمة الكاتب أيضا هي الذهاب إلى قراءه، وأنا لدي قراء كثر في الخليج ومن واجبي اللقاء بهم.

في مقالك الذي تحدثت فيه عن ترييف المدن أحدث ضجة هل تعتقد أن كلامك تم تأويله؟

في بعض المرات القارئ يقرأ بنية وأحكام مسبقة لأن الصورة التي توضع على كاتب ما تكون مبنية على أحكام مسبقة. وأستطيع أن أؤكد أن مجموعة من الذين وقفوا ضدي لم يقرؤوا المقال واعتقدوا أنه ضرب في الدين وانتقاص من شعيرة الأضاحي في حين كان الهدف من المقال بعيدا عن الدين تماما وبعد أسبوع عندما ظهرت الكوليرا عشرات المئات من الذين كانوا ضدي راسلوني يطلبون الاعتذار ويقولون لي نحن معك.
أنا كاتب علماني احترم الدين كما احترم اللادينين، وهذا من أخلاقي وثقافتي ولكننا في المنطقة العربية والمغاربية نقرأ للآخر بنية مسبقة.

الاحتجاج لم يكن فقط من القراء بل من مؤسسة رسمية “جمعية العلماء المسلمين”؟

جمعية العلماء المسلمين عليها أن تجدد نفسها وخطابها وهياكلها وتخرج من قوقعتها خطاب الثلاثينات والخمسينات في الدين الذي انتهي. نحن اليوم نحتاج إلى جمعية العلماء من جانبها النقدي الإيجابي، كان لابن باديس في الثلاثينات خطاب تنويري، زوجته لم تكن متحجبة وكانت له نظرة تقدمية تجاه المرأة، والصور تظهر ذلك. اليوم هناك من يريد أن يجر المجتمع إلى سنوات الجاهلية والقرون الوسطى وهو يدعون أنهم ضد الجاهلية.

مقالات ذات صلة