-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

لن‮ ‬يمروا‮..‬ درسنا‮ ‬الجديد

لن‮ ‬يمروا‮..‬ درسنا‮ ‬الجديد

‭ ‬مارون الرأس.. موقعة جديدة تسجل في سفر المقاومة والأمة بكل فخر.. أمتار قليلة تفصلها عن حدود فلسطين، يقول الخبراء العسكريون إنها ليست موقعا عسكريا، هي فقط نقطة استطلاع.. ولا تستطيع نقطة بهذه المواصفات أن تصمد أكثر من 12 ساعة، أما ان تصمد أسبوعا كاملا وتوقع فيه خسائر فادحة فذلك اختراق لبديهيات العمل العسكري.. وبعد أن أعلن العدو تمكنه من اقتحام القرية واعترف بأن ذلك كلفه عددا من القتلى والجرحى والخسارة في آلياته.. ها هو يعلن أن مقاومة عنيفة تواجه قواته في القرية ذاتها.. وأن طريق نار يشتعل أمامه بين مارون الرأس وبنت‮ ‬جبيل‮. ‬صالح‮ ‬عوض
يقول خبير عسكري إن ما سقط على لبنان من قنابل يساوي ما نزل على بغداد قبيل احتلالها.. دمار في كل المواقع.. تشريد للمدنيين.. قتل للأطفال والشيوخ.. لكن إسرائيل تشكو من قلة المعلومات الاستخبارية، ولذا فإن كل قصفها لم ينل من فعالية المقاومة.. وفي اليوم الذي أعلنت‮ ‬فيه‮ ‬القيادة‮ ‬العسكرية‮ ‬الإسرائيلية‮ ‬عن‮ ‬تمكنها‮ ‬من‮ ‬تدمير‮ ‬نصف‮ ‬قوة‮ ‬المقاومة‮ ‬تهاطلت‮ ‬صواريخ‮ ‬الكاتيوشا‮ ‬على‮ ‬مستوطنات‮ ‬العدو‮ ‬في‮ ‬شمال‮ ‬فلسطين‮ ‬كما‮ ‬لم‮ ‬تتهاطل‮ ‬من‮ ‬قبل‮. ‬

أمتار قليلة وأمامنا النصر.. أمتار قليلة والأرض تقاتل مع بنيها.. وأخبار القتال تنصب في أذان شذاذ الآفاق فيفرون الى سفارات أوروبا يطلبون اللجوء.. لم يكن ذلك الشاب المستضعف الثوري أحمد نجاد مبالغا عندما أعلن أنه ليس أمامهم إلا أن يحزموا حقائبهم ويتركوا فلسطين.. أمتار قليلة ولكنها بحساب الكرامة والفداء كبيرة لنسجل درسنا الأول نحن المستضعفين الذين تخلى عنهم الحكام وجيوش الحكام والأموال التي يتصرف بها الحكام.. إنه درس الدم والكف الذي يعاند المخرز.. درس كشف هشاشة القوة ومنطقها عندما يتقن المؤمنون استخدام أدواتهم ويخافون‮ ‬الله‮ ‬على‮ ‬شرف‮ ‬الأمة‮ ‬وعرضها‮.. ‬إنه‮ ‬الوعد‮ ‬الصادق‮ ‬ويومئذ‮ ‬يفرح‮ ‬المؤمنون‮ ‬بنصر‮ ‬الله‮. ‬‭ ‬‭ ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!