-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نددت بإقصائها من‮ "‬سيلا‮" ‬وقالت إنّ‮ ‬السبب ليس شخصيا،‮ ‬الروائية ربيعة جلطي‮ ‬لـ‮ "‬الشروق‮":‬

لن أطرق باب أحد أو أهاتفه ولا أستجدي‮ ‬أحدا ليُعترف بي

جواهر الشروق
  • 3577
  • 0
لن أطرق باب أحد أو أهاتفه ولا أستجدي‮ ‬أحدا ليُعترف بي
الشروق
ربيعة جلطي

كشفت الشاعرة والروائية ربيعة جلطي‮ ‬أنّها تجهل تحديدا الأسباب الحقيقية التي‮ ‬أدت إلى إقصائها من فعاليات المعرض الدولي‮ ‬للكتاب،‮ ‬ليس في‮ ‬طبعة السنة الجارية فقط بل لسنوات طويلة‮. ‬وانتقدت‮ “‬الشللية‮” ‬التي‮ ‬تحكم قبضتها على الوضع حارمة باقي‮ ‬الكتاب الآخرين من المشاركة،‮ ‬لاسيما الوجوه المبدعة الشابة‮. ‬وأكدّت جلطي‮ ‬أنّها لا تستجدي‮ ‬أحدا ليعترف بها وبكتاباتها‮.‬

استغربت الروائية ربيعة جلطي‮ ‬طريقة إقصائها من صالون الجزائر الدولي‮ ‬للكتاب،‮ ‬ليس لمرة واحدة وإنّما لمرات كثيرة،‮ ‬بحيث لم تشارك منذ سنوات طويلة،‮ ‬خلافا لتكريس وجوه وأسماء أدبية كلّ‮ ‬طبعة‮. ‬وقالت عن مقاطعتها للمعرض،‮ ‬في‮ ‬تصريح لـ”الشروق‮”‬،‮ ‬على هامش توقيع روايتها الجديدة الموسومة بـ”حنين بالنعناع‮”‬،‮ ‬بجناح منشورات‮ “‬الاختلاف‮”‬،‮ ‬إنّ‮ ‬المقاطعة جاءت بسبب الإقصاء والتجاهل المتكرر لها‮. ‬وأوضحت أنّ‮ ‬السبب ليس شخصيا،‮ ‬فلو كان شخصيا لكان قرار المقاطعة ساريا منذ أزمنة،‮ ‬حسب تعبيرها‮. ‬وأضافت‮: “‬أقصيت منذ سنوات عديدة والآن أريد ألا تظلّ‮ ‬هذه العادة على حالها‮”. ‬وأردفت في‮ ‬معرض حديثها‮: “‬أردت القول إنّ‮ ‬عادة الإقصاء‮ ‬غير حضارية،‮ ‬لأنّ‮ ‬هذه الشللية متعبة جدا،‮ ‬وليست متعبة لي‮ ‬فقط بل متعبة كذلك للمثقفين‮”. ‬

وبررت قولها بأنّ‮ ‬المثقفين الجزائريين لا‮ ‬يملكون فضاء‮ ‬يلتقون فيه‮ ‬غير المعرض الدولي‮ ‬للكتاب،‮ ‬فضلا عن قلتهم التي‮ ‬تسمح بدعوتهم جميعا،‮ ‬وبالتالي‮ ‬لماذا الإقصاء والتهميش لاسيما للوجوه الجديدة المبدعة في‮ ‬عالم الرواية والشعر‮. ‬وعبرّت بهذا اللفظ‮: “‬حرام أن‮ ‬يستبعدوا‮”.‬

في‮ ‬السياق،‮ ‬تساءلت صاحبة‮ “‬نادي‮ ‬الصنوبر‮” ‬بأنّها طرحت بعض الاحتمالات تتعلق باستبعادها وعدم دعوتها إلى المشاركة،‮ ‬حيث‮ ‬يكمن الاحتمال الأولّ‮ ‬في‮ ‬كتابتها باللغة العربية بنوع من الحدّة والنقدية تجاه الواقع العربي‮ ‬والجزائري‮ ‬وتجاه العالم،‮ ‬وثانيا ربما لأنّها امرأة‮. ‬وأكدّت بهذا الخصوص أنّها لا تقدر أن تدق باب إداري،‮ ‬كما لا تستطيع أن تتحدث إليه بالهاتف ولا تطلب ولا تستجدي‮ ‬أحدا‮. ‬لذا فالمرأة تقول ربيعة جلطي‮:”‬لديها كرامة‮”. ‬ووجهت رسالة مباشرة إلى من أقصاها قائلة‮: “‬أنا أكتب وإذا اعترفوا بما أكتبه ففيه خير،‮ ‬وإذا لم‮ ‬يعترفوا فهذا شيء آخر،‮ ‬ولا أستجدي‮ ‬لكي‮ ‬يعترفوا بي‮ ‬فهذا لن‮ ‬يحدث أبدا‮”.‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • سليم بوعدارة

    قرأت روايتك / حنين بالنعناع/ أيتها الروائية المدهشة ربيعة جلطي
    شكرا لله الذي خلقك روائيةبيننا
    أثناء قراءة روايتك كانت تسري فيّ قشعريرة قوية.شخصيات بديعة بمختلف الانتماء الاجتماعي والثقافي والجغرافي مبنية بحنكة قويةأحداث بين الواقع والخيال تهز الوجدان والعقل .الطوفان الذي يهدد الأرض بسبب الشر وبناؤك للقارة السادسة التي يسكنها الخير . الضاوية الخارقة الجمال التي يمكننا أن نصادفها بيننا إلا أن لها جناحين
    لم أقرأ رواية بهذه القوة في البناء والمضمون من سنين على الرغم من سني وقراءتي باللغتين.
    أ.سليم

  • hazar

    YAKFI AN LAKI MNIA EL QORAA MA YAKFI AN TAFTA7I MA3RADAN LAKI ANTI KATIBATI EL MOUFADALA WA EL MOUFADALA LADA EL DJAMI3

  • محمد عباسة

    السلام عليكم أحيي بقوة الروائية والشاعرة السيدة ربيعة جلطي واقول لها هكذا تكون النساء والاديبات بارك الله فيك وفي قلمك الشجاع وشموخك فعلا الكتابة لا تقبل الذل وأنا وأسرتي نحييك وقرأت لك أكثر من كتاب وكل مرة يزداد إعجابي برواياتك الشجاعة التي تتحدث عنا نحن الجزائريين عن همومنا وأحلامنا أشكر أدبك وقولك .
    والسلام
    أخوكم محمد عباسة

  • الونشريسي

    لاتخافي ولاتحزني....

  • احمد

    أنا شخصيا بإمكاني القول جازما : أنها تستطيع مقارعة الكبار في العالم لولا التهميش الذي طال الكفاءات النخبوية ، على الأقل هذه الكاتبة تلتزم الحياد ولا تستعطف جهة على حساب الأخرى ، كمثل تلك المسماة أحلام أو بالأحرى أوهام -التي راحت تطعن في عزة الرجال وتصفهم بما لا يليق وتشملهم جميعا فلا تستثني ، ربما نظرا لمعاناتها من عقدة تجاه الجنس الآخر ، أو ربما ، مصائب قوم عند قوم فوائد ، فنالت رواياتها القبول من الأخريات ممن يعانين من ذات شبهِ نقص . هذا ما أسميه بإستثمار أزمات وشكرا ، مع أنني مانيش أدبي

  • عبيد الله

    لن اطرق باب احد ولن استجدي احدا ما اروع هذا الموقف وما اروع هذه الاديبة هكذا ينبغي ان يكون المثقف الاديب لان الاديب يؤتى و لا ياتي لقد رزقك الله علما وادبا فزيينهما بالخلق الفاضل ما استطعت من الخلق العفة و الكرامة وعدم الاستجداء وكوني مثلما قال الشاعر قديما ظ: ولقد ابيت على الطوى واظله حتى انال به كريم الماكل

  • قارئة دائمة

    انا لااعتبره اقصاء ولا تهميش بقدر ما اعتبره عدم الرضا بالعيش بعيدا عن الاضواء الكاشفة والحياة فى الظل ..لقد ظلت مجموعة من هؤلاء الادباء والكتاب تستحوذ على الساحة الثقافية فى السنوات الغابرة لمدة طويلة من الزمن لايشاركهم احد فى الهيمنة والامتيازات ولايقاسهم اى شخص فى الظهور على التلفاز فى اى وقت ..بينما كانت هناك مجوعة اخرى مثلهم تكتب وتحرر وتبدع فى الكتابة ولها قراء ومعجبون لكنها محجوبة عن الانظار وظلت هذه الفئة تعانى فى صمت وتتالم من الاقصاء والتهميش ولم تحتج ..ولم تتكلم واحتسبت امرها لخالقها

  • نصر الدين زواغ

    رائعة رائعة والله العظيم رائعة هذه الأديبة ربيعة جلطي شخصيتها قوية رغم الخجل الذي يظهر في عيونها . قرات لها رواية نادي الصنوبر ولازلت تحت تأثير وسحر هذه الرواية المدهشة بشخصياتها وأحداثها الغريبة أتمنى أن أقرأ لها الكثير الكثير الكثير . وشكرا لكم

  • تلميذ البشير بوكثير

    مستواك ليس بمستوى فطاحل الشعراء الكبار مثل شاعر العرب محمد جربوعة الذي رفع رأس الجزائر عاليا بقصيدته "قدر حبّه" في مدح المصطفى عليه الصلاة والسلام
    هذا الشاعر العملاق الذي عرف قدره المشارقة للأسف همّش في بلاده فاختار المنفى وطنا له.