-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تجدد الجدل حول طريقة إخراجها كل رمضان

لهذا السبب.. ينصح أئمة بإخراج زكاة الفطر نقدا

مريم زكري
  • 6085
  • 4
لهذا السبب.. ينصح أئمة بإخراج زكاة الفطر نقدا
الشروق

يعود الجدال مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان حول طريقة إخراج زكاة الفطر، بعد تبني بعض الجهات مؤخرا فتوى تتعلق بوجوب إخراج زكاة الفطر قوتا وليس نقدا، وبذلك فتحوا الباب على مصراعيه لنشر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، أين يحاول كل طرف فرض منطقه، وبالمقابل، يرى أئمة بأن منح الزكاة قوتا لم يعد ينفع المعوزين في وقتنا الحالي، بل يحتاجون المال لاقتناء كسوة ومستلزمات العيد لأطفالهم وأمور أخرى تدخل الفرحة على قلوبهم.
وفي السياق، قال إمام مسجد القدس بحيدرة، جلول قسول، إن الحكم في هذه المسألة يبقى فيه الجواز نقدا، اقتداء بالخلفاء والصحابة- رضوان الله عليهم- مضيفا أن بعض الأشخاص يسعون لإفساد العبادة والحكم عليها بالبطلان، من دون أن يكون لهم صلاحية الفتوى، مؤكدا أن إخراج زكاة الفطر قوتا لا يسد إلا بابا واحدا، وهو الجوع، لأن ضروريات وحاجيات الحياة ومتطلباتها كثيرة ومتنوعة منها اللباس والسكن وغيرهما، قائلا إن المقصد الذي شُرعت من أجله زكاة الفطر هو إعانة الفقير بيوم العيد، ولن يتحقق ذلك- بحسب قسول، في حالة إخراج الزكاة “صاعا من القمح أو الشعير أو التمر”، وهو ما ذهب إليه الإمام مالك، الذي تنتهج الجزائر مذهبه، وعرج المتحدث على بعض الأقوال التي تدعو وتجيز إخراج الزكاة مالا.
ونوه قسول إلى أن الزكاة تجب علينا كجزائريين جميعا، سواء الغني وحتى الفقير هو مطالب بالمشاركة في هذه الحملة التضامنية لإظهار الفرح والمشاركة في الفرحة الكبرى يوم العيد. وتطرق المتحدث إلى الأسباب التي دفعت بالمزكين إلى إخراج زكاتهم قوتا وليس نقدا، قائلا إنها ترجع لندرة النقود في تلك الفترة، كما أن أغلب المعاملات التي كانت تتم بين المسلمين في ذلك الوقت كلها عن طريق المبادلة والمقايضة وليس عن طريق البيع، كما أنه بحسب الروايات المذكورة والأحاديث الصحيحة، تخرج هذه الأصناف ومنها الشعير والقمح والتمر لأنها كانت طعام المسلمين حينها.
وقال قسول إن مكتب الفتوى الخاص بالوزارة يدعو المواطنين إلى التمسك بالفتوى التي أصدرها بخصوص زكاة الفطر من حيث قيمتها، التي حددت بـ 150 د ج، وتحقيق البعد المقصود لها شرعا، بحيث يجوز إخراجها نقدا ولا حرج في ذلك، ومن جهة أخرى، دعا المتحدث الجزائريين إلى الاقتداء بعلمائهم وأئمتهم، كما طالبهم بأن يعملوا على نشر الطمأنينة والسكينة في مجتمعهم، بدلا من نشر وتداول فتاوى لا تمد بصلة لمرجعيتهم الدينية، والتشكيك بما جاء به الإسلام، قائلا إن الفتوى أمانة وسيسأل عنها صاحبها يوم القيامة، وأوضح قسول أن علماء الجزائر وأئمتها استندوا في فتاواهم إلى ما ورد في الكتاب والسنة، بوجود أدلة ونصوص شرعية من أحاديث نبوية تثبت صحة الفتاوى، في ما يخص زكاة الفطر وقضايا أخرى وقع فيها الجدل مؤخرا على غرار اللحوم والدجاج المستورد وبعض التعاملات البنكية بالقروض الخاصة باقتناء السيارات الجديدة وغيرها، قائلا إن لجان الفتوى فصلت في هذه الأمور ولا حرج فيها من الناحية الشرعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • mokhtar

    عندما يتعلق الامر بجمع المال، يصبح المذهب المالكي في خبر كان.

  • عبد الكريم

    بكلمة واحدة، لماذا لا تعطون الفقير النقود وتُأدون "عبادة" زكاة الفطر كما أمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتعلموا أن منفعة زكاة الفطر تعود عليك يا صائم وليس على الفقير بالدرجة الأولى، لكنكم تريدون السهل... أعطيه نقود وانتهى الأمر الله يهدينا... أنا عن نفسي أخرجها كما أمر بها رسول الله ولا أتفلسف.

  • حفيد بن باديس

    يا امام اعطينا اسماء الصحابة رضي الله عنهم الذين اخرجوا الزكاة نقدا بارك الله فيك.

  • الخثير بن حليمة

    إخواننا يتضورون جوعا في غزة والمفتون بإخراج زكاة الفطر طعاما مازالوا بعيدين عن واقع المسلمين ولم يقولوا كلمة واحدة عن الذي يقع في غزة .