-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحدث عن تغييرات "الديكليك" المنتظر

لهذه الأسباب أحدث بلماضي ثورة في الخضر

سمير حمزة
  • 11004
  • 0
لهذه الأسباب أحدث بلماضي ثورة في الخضر

مهما قيل بشأن ثورة التغييرات، التي قام بها جمال بلماضي، على قائمة المنتخب الوطني، التي سيكون لها شرف الدفاع عن حظوظ الجزائر في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، فإن ذلك كان منتظر بعد النكسة الكبيرة التي أحدثتها المشاركة المخيّبة في “الكان” الأخيرة بالكاميرون، حيث كان لزاما على الناخب الوطني اتخاذ كامل مسؤولياته لإعادة ترتيب بيت “المحاربين” بسرعة لكن دون زعزعة أركانه.

وبالنظر إلى الأسماء التي استبعدها التي استدعاها لأول مرة أو حتى التي أعادها من جديد، فإن المنطق غلب عليها إلى أبعد الحدود، علما وأن حالة كل لاعب تختلف عن حالة اللاعب الآخر، حسب وضعيته في ناديه أو ما قدمه سابقا مع المنتخب الوطني، في صورة سعيد بن رحمة الذي لم يفرض نفسه كورقة ناجحة رغم الهدف الجميل الذي سجله أول أمس في مباراة فريقه واست هام أمام توتنهام، وبونجاح البعيد عن مستواه، وأدم زرقان لأسباب فنية، وخيارات أخرى قال عنها الناخب الوطني في ندوته الصحفية أنها فنية وليست انضباطية.

في هذا السياق، يمكن القول إن سفيان بن دبكة هو الدليل المثالي على صواب ما قام به بلماضي، حيث استغل اللاعب السابق للنصرية الكأس العربية للبروز وجلب انتباه الناخب الوطني للوصول إلى المنتخب الأول ثم بعدها لم يفوّت الفرصة في الدقائق التي شارك فيها في “الكان” ليكسب ثقة بلماضي بدليل تواجده في القائمة النهائية للمنتخب الوطني المعنية بالمباراة الفاصلة أمام الكاميرون المؤهلة إلى المونديال.

وبخصوص عودة عدلان قديورة، اللاعب الثاني الذي قد يكون استدعاءه فاجأ بعض المتتبعين أو لم يقنع البعض الآخر، فإن ضعف محور دفاع الخضر وعدم وجود لاعب بمثل مواصفات “الدبابة” أقنع بلماضي بضرورة الاستنجاد به ولو من الدرجة الثالثة الإنجليزية، على اعتبار أن مهمته محددة وهي مساعدة المنتخب الوطني في ترويض “الأسود غير المروضة” ومن تم اقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وهذا بإعادة المردود الذي كان قدّمه خلال كأس إفريقيا 2019 ومساهمته في تتويج الخضر بالتاج القاري.

ودون الخوض في الأسماء الجديدة الأخرى، التي ربما سيكون حضورها شكليا في المواجهة المزدوجة، مع بعض الاستثناءات فقط، مثل حسين بن عيادة المرشح بقوة للمشاركة أساسيا على الأقل في مباراة الذهاب، وبدرجة أقل محمد بن يطو وإسحاق بلفوضيل، فإن السؤال الأهم هو هل تحدث التغييرات الكثيرة التي أحدثها بلماضي على قائمته “الديكليك” المنتظر ويعود المنتخب الوطني من جديد إلى سكة الانتصارات، هذا ما سنعرفه بعد المباراة الأولى في الكاميرون ثم المباراة الثانية في الجزائر، وهذا استنادا لما قال له المدرب الوطني الأحد خلال الندوة الصحفية: “لا تحكموا علينا ألان انتظروا إلى ما بعد المباراتين وقولوا ما شئتم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!