-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لم تخسر منذ سقوطها أمام إنجلترا في مونديال قطر

لهذه الأسباب كان فوز “الخضر” على السنغال هاما جدا

ب.ع
  • 3362
  • 0
لهذه الأسباب كان فوز “الخضر” على السنغال هاما جدا

بكثير من التوفيق والإصرار أيضا، استطاع جمال بلماضي رفع معنويات لاعبيه والطاقم الفني والجماهير أيضا، بالفوز في السينغال أمام بطل القارة السمراء بهدف نظيف صار ميزة كل مواجهة ما بين المنتخبين، وتكمن أهمية الانتصار في كون السينغال لم يتذوق الخسارة منذ ديسمبر من السنة الماضية، عندما سقطوا في ثمن النهائي لمونديال قطر أمام إنجلترا بثلاثية نظيفة..

وحتى في فوجهم التأهيلي إلى كأس إفريقيا في كوت ديفوار، لعبوا ست مباريات، ففازوا في أربع مواجهات وتعادلوا مرتين في فوج ضم موزمبيق وبينين ورواندا، ويبقى أهم إنجاز حققه السينغاليون هو فوزهم الكبير على البرازيل برباعية مقابل هدفين، في 20 جوان الماضي، في مباراة لعبت في لشبونة عاصمة البرتغال، ولعبها البرازيليون بكامل تعدادهم من باكيتا وماركينيوس وفينيسيوس، ولم يغب سوى نايمار الذي كان حينها مصابا، وهي النتيجة التي شحنت معنويات رفقاء ساديو ماني مسجل هدفين في مرمى البرازيل، وجعلهم يتصورون أنفسهم مع كبار العالم.

الجميل في مباراة السينغال خارج الديار أمام فريق بهجوم كاسح، هو ظهور الملامح الكبرى لتشكيلة جمال بلماضي بدفاع لا نظن أنه سيغيره إلا في حالة الإصابات، من الحارس ماندريا إلى ثنائي الدفاع بين ماندي ورامي المنسجمين مع بعضهما البعض، إلى الجناحين الموفقين عطال وآيت نوري، بينما تبدو مكانة حسام عوار وحتى نبيل بن طالب أكيدة، وطبعا قبل عودة اسماعيل بن ناصر، أما في الهجوم فقد هيّأ بغداد بونجاح لخليفته أمين غويري الطريق، بسبب الأداء الباهت لإبن الباهية، في الوقت الذي اقتنع جمال بلماضي بأنه فعلا لم يمنح الفرص الكافية لسعيد بن رحمة الذي يكفي أنه ينشط في ويست هام.

الجميل، أن منطقة الوسط أكدت لجمال بلماضي وجودها في أحسن حالاتها، مع تألق الصغير فارس شعيبي، مع ثلاثي غائب، وجميعهم من المستوى العالمي وهم بن طالب وعوار وبن ناصر، وكان بالإمكان أن تكون مباراة السينغال بفوائد أكثر لو شارك فيها عوار وغويري.

لا يجب أن يخفي الانتصار بهدف واحد، الزلات الكثيرة، التي ظهرت في 90 دقيقة من المباراة، حيث كان بإمكان السنغال تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل، كما أن الهدف الوحيد للخضر بهندسة محرز وبصمة شعيبي، جاء من كرة ثابتة ومن خطأ دفاعي جسيم من السنغاليين الذين منحوا الحرية والتحرر لفارس شعيبي، إلا أن نقاط الضوء كانت كثيرة، ومنها الحارس ماندريا الذي يبدو أنه أول لاعب ضمن مكانته الأساسية في دورة كوت ديفوار، ووضع نفسه وريث المرمى بعد رايس مبولحي المتواجد في الدوري الجزائري بألوان شباب بلوزداد، بينما يلعب ماندريا في القسم الثاني الفرنسي مع نادي كون الذي تلقى هدفين في خمس مباريات، ولم يتلقى أي هدف في 180 دقيقة التي لعبها مع الخضر في شهر سبتمبر.

الفوز على بطل إفريقيا في عقر دياره، هو هدية من السماء لجمال بلماضي، حتى يستعيد ثقته بنفسه المفقودة منذ نكسة الإقصاء من مونديال قطر أمام الكامرون، ويقدم نفسه أيضا كمرشح للتتويج باللقب القاري أو لنقل استعادته من السينغال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!