منوعات
تمتد ما بعد صلاة التراويح إلى صلاة الفجر

ليال بيضاء في مقاهي الانترنت بـ 200 دينار

الشروق أونلاين
  • 11292
  • 10
ح.م

تعتبر مقاهي الانترنت في رمضان من أكثر الأماكن التي يقصدها الشباب والمراهقون وحتى الأطفال هربا من أشعة الشمس الحارقة ومجاراة ساعات الصيام الطويلة، ويصل الأمر لدى بعض المدمنين على الشبكة الافتراضية إلى حجز أماكنهم مسبقا، خاصة في الليل، أين يتضاعف الإقبال على هذه الأماكن التي باتت تعرض خدمة “الليلة البيضاء” مقابل 200 دج والتي تبدأ بعد صلاة التراويح في حدود الحادية عشرة ليلا وتمتد الى الأذان الأول من صلاة الفجر في حدود الساعة الرابعة صباحا، أين يفضل الكثير من الزبائن التصحر داخل مقاهي الانترنت، حيث يصطحبون معهم أكياسا معبأة بالخبز والجبن والمشروبات والفواكه…،

والغريب في الأمر أن “الليالي البيضاء” لم تعد حكرا على الشباب فقط، بل امتدت للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة والذين يقضون ساعات طويلة في الألعاب الافتراضية الجماعية التي يشاركهم فيها حتى الكبار، داخل مقهى الأنترنت. في الليل تجتمع جميع شرائح المجتمع بداية من الأمهات اللواتي يصطحبن بناتهن للحديث عبر “سكايب” مع أبنائهم في المهجر، ويستمر هذا الأمر من ساعة إلى ساعتين بالصوت والصورة تتبادل فيه العائلة أطراف الحديث الذي يسمعه كل من في المقهى وبكل تفاصيله، كما يبدأ الأشخاص الملتزمون “الإخوة” في التوافد على قاعات الانترنت بعد صلاة التراويح للإطلاع على مختلف المواقع الدينية التي تنشط بشكل متزايد في رمضان، وهناك من يقصد هذه الأماكن للإطلاع على الأفلام الجديدة التي عادة ما تستغرق ساعات طويلة لمشاهدتها، وحسب بعض مسيري قاعات الانترنت فإن المواقع الإباحية في الليل تستقطب أغلبية الزوار المدمنين عليها وهذا ما دفع بعض مسيري هذه الأماكن إلى تنزيل برامج لحجب هذه الأماكن، لكن أغلب مقاهي الانترنت في الجزائر تعمل على تشجيع الولوج إلى هذه المواقع الإباحية التي يستغرق فيها الزبون ساعات طويلة دون أن يشعر، وما إن يعلو الأذان الأول لصلاة الفجر حتى يشرع الزبائن في فتح أكياسهم وإخراج ما لذ وطاب من الأطعمة والأشربة التي عادة ما يتقاسمونها بينهم، لأن الوجوه هي نفسها التي تأتي كل يوم، وبعد التصحر يتوجه أغلبية الزبائن الى بيوتهم ويشرعون في نوم عميق، الله وحده يعلم كم يستمر إلى صلاة الظهر أو العصر أو المغرب..؟

مقالات ذات صلة