مؤسسات وصناديق ووكالات تجارية في مقرات مهترئة بجانت

لا تزال بعض المرافق المهترئة، التي يعود الكثير منها إلى سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، تعمل على استقبال المواطنين، حيث لا تزال وجهة ووكالات تجارية لمؤسسات وهيئات عمومية، رغم الاهتراء الذي طال هذه المرافق.

من هذه الهياكل وكالة بنك الفلاحة والتنمية الريفية التي أصبحت تشبه أي شيء، سوى وكالة تجارية لبنك معروف بقدراته المالية، وتلك الوكالات التي يحوزها في كل أنحاء الوطن، فوكالة البنك، ليست أكثر من مجرد غرفة بها شباك على ثلاثة أو أربعة أمتار، حيث تملأ الوكالة أكوام من الملفات التي تعتبر أرشيف الوكالة الذي لم يجد له الأعوان المسيرون مكانا آخر لإخفائه.

وفضلا عن وكالة بنك “بدر”، تعرف الوكالة التجارية للخطوط الجوية الجزائرية وضعية، ليست أفضل من وضعية البنك المذكور، فالوكالة المؤجرة من بلدية جانت لفائدة الشركة، تآكلت جدرانها، وأصبحت الحاجة ملحة إلى تغيير وضع عمال هذه المؤسسة التي يمارس عمالها وظيفتهم في ظروف صعبة بسبب الضغط الحاصل في مواجهة الطلب على الخدمات الجوية، حيث يفترض أن تحسن المديرية العامة للشركة ظروف هذا الوضع الذي يحتاج إلى تكفل جدي.

من جهة أخرى، تعاني مؤسسات أخرى على غرار مؤسسة الجزائرية للمياه من وضعية المرفق الذي تستغله، بسبب قدم المرفق الذي يعود أيضا إلى مصالح بلدية جانت، الذي تبدو عليه علامات القدم والتدهور، والأمر ليس أحسن حالا على مستوى المرفق الملاصق للمؤسسة الذي يستغله صندوق التأمينات الاجتماعية والعمال الأجراء “كناص”، الذي هو الآخر في وضع مماثل، حيث تكشف وضعية أغلب تلك المؤسسات مدى الحاجة إلى التفاتة المسؤولين المركزيين إلى هذه المؤسسات ووضعية عمالهم على مستوى مدينة جانت، خصوصا أن أغلب المؤسسات المذكورة تعتبر مؤسسات جيدة مليا بحكم المداخيل التي تتحصل عليها من المواطنين، الذين يستحقون استقبالهم في مقرات محترمة بدلا عن أماكن تبدو عليها ملامح القدم والتدهور في كل الجوانب، باستثناء ما يقدمه الأعوان العاملون بتلك المؤسسات من استقبال وخدمات غالبا ما تكون مرضية، وهم يخفون نقائص تلك المرافق التي تحتاج إلى التفاتة حقيقية من المسؤولين عن تلك المؤسسات والبنوك والصناديق، خصوصا أن مدينة جانت ذات طابع سياحي يفترض أن يؤخذ في الحسبان داخل هذه المؤسسات والوكالات.