-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ماذا ننتظر من بلماضي؟

ياسين معلومي
  • 1416
  • 0
ماذا ننتظر من بلماضي؟

يعود المنتخبُ الوطني إلى المنافسة يومي 23 و27 مارس بمواجهتين أمام النيجر الأولى بملعب نيلسون مانديلا في أمسية رمضانية، والثانية تجرى بملعب رادس بتونس.
المواجهتان تدخلان في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2023 التي تجرى بكوت ديفوار، فهل “الخضر” مستعدُّون لهاتين المباراتين؟ وهل جمال بلماضي وطاقمه سيعطون دفعا جديدا لـ”الخضر” الذين تراجع مستواهم بشكل محيّر، خاصة بعد الخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا الأخيرة، وعدم التأهل إلى المونديال القطري؟
أقلُّ من سنة تفصلنا عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 المقررة بكوت ديفوار والتي ستُجرى بين 13 جانفي و11 فيفري 2024، وبلماضي لم يحدد بعد معالم المنتخب الذي سيخوض به هذه المنافسة، خاصة مع تراجع مستوى بعض الكوادر على غرار مبولحي وسليماني وبلعمري وماندي… وهو اليوم يسابق الزمن من أجل إقناع بعض مزدوجي الجنسية بتقمّص الألوان الوطنية وتدعيم التشكيلة في قادم المنافسات، فماعدا آيت نوري لاعب وولفرهامبتون الانجليزي الذي سيكون حاضرا في لقائي النيجر، فإن الآخرين لم يحدّدوا موقفهم من الانضمام إلى “الخضر” من عدمه، خاصة شعيبي لاعب تولوز وعوار لاعب ليون وعدلي لاعب الميلان، وهو ما يقلق الناخب الوطني الذي يفكر في تجديد التشكيلة الوطنية، لأن الإبقاء مثلا على مبولحي في حراسة المرمى وهو الذي تراجع مستواه بنسبة كبيرة أمرٌ محيّر، وعليه لابد من البحث عن خليفة له، فحارس بلوزداد قندوز الذي تألق مع المنتخب المحلي في “الشان” الأخيرة التي لُعبت بالجزائر يستطيع أن يظفر بمكان في التشكيلة الأساسية وهو الذي يتألق في رابطة الأبطال الإفريقية، والأمثلة كثيرة، خاصة وأن بعض لاعبي منتخب بوقرة ينتظرون دورهم للّعب في المنتخب الأوّل.
الجمهور الجزائري الذي فقد الثقة قليلا في المنتخب الوطني الذي تراجع مستواه، وهي حقيقة لا بد أن نقرّ بها، ينتظر استفاقة سريعة وقبل فوات الأوان، إذ ينتظر من المدرِّب وطاقمه إعادة زرع الروح التي كانت عند اللاعبين سنة 2019، والتي تُـوِّجنا فيها بكأس إفريقيا بمصر، وضخّ دماء جديدة بإمكانها الوصول إلى كأس العالم 2026 المقررة بكندا والولايات المتحدة والمكسيك، غير أن ذلك ليس بالأمر السهل، فلا بد من تغيير جذري سواء في تعداد اللاعبين وإبعاد من تقدَّموا في السن وتعويضهم بلاعبين آخرين لا زالوا متعطشين للبروز وللتتويجات، خاصة وأن كل الإمكانات موجودة لاسيما بعد أن ظفرت الاتحادية في الساعات القليلة الماضية بعقد تمويلٍ من “سوناطراك”.
لم يتمكّن المنتخب الجزائري بعد الفوز بكأس إفريقيا 2019 من البقاء في القمّة، وترك المنتخب السنغالي يسيطر على كل المنافسات بأطقم تدريب محلية، لأسباب متعددة. وعلينا اليوم أن نرفع تحدّيا جديدا وهو العودة وبسرعة إلى القمة ولعب الأدوار الأولى في الاستحقاقات القادمة. وعلى المدرِّب جمال بلماضي إيجاد الوصفة المناسبة، فهو يتواجد على رأس “الخضر” منذ شهر أوت سنة 2018، مدة تسمح له اليوم بمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب واللاعبين، فنحن بحاجة إلى منتخبٍ قوي، ما الفائدة من اللعب فوق أرضية ملعب نيلسون مانديلا العالمية بمنتخب لا يُقنع الجمهور الرياضي الذي صبر كثيرا وينتظر اليوم ثورة تمكّننا من العودة إلى القمة، غير أن ذلك لن يكون إلا بالعمل والصّبر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!