-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تحضر أطوار المحاكمة في بوبيني، تنقل تفاصيلها وتحاور أبطالها

مامي بدأ الغناء في بوبيني وسقط فيها

الشروق أونلاين
  • 40051
  • 0

في مدينة بوبيني، بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، انطلقت مسيرة الشاب مامي نحو النجومية، عندما التقى لأول مرة، قبل 22 عاما، في مقهى من مقاهيها بمناجيره ميشال لوكور، الشهير بميشال ليفي.

  •  
  • و فيها أفل نجمه بعد ظهر الجمعة، عندما نطق رئيس محكمتها على الساعة الثالثة والنصف، بتوقيت باريس والثانية والنصف بتوقيت الجزائر، بأحكام قضية محاولة إجهاض المصورة إيزابيل سيمون. فقد حكمت المحكمة على أمير الراي محمد خليفاتي بـ 5 سنوات سجنا نافذا، وبـ 4 أعوام سجنا نافذا في حق المناجير ميشال ليفي، وغيابيا بـ 3 أعوام سجنا في حق المدير الفني المغربي هشام لعزر، وبـ 6 أعوام سجنا نافذا في حق مناجير مامي في الجزائر عبد القادر لعلالي، الشهير بـ كادار، مع تجديد الأمر الدولي بالقبض عليهما.. وفي أول تصريح لها بعد جلسة النطق بالأحكام، أوضحت الأستاذة كلار دوبليي، محامية الشاب مامي، بأن هذا الأخير تلقى الحكم برباطة جأش، وبأنهما سيفكران سويا في الخطوة الواجب اتباعها في المستقبل، مع العلم أن المتهمين لديهم 10 أيام للنقض في الأحكام، أما محامية ميشال ليفي، فقد خرجت من المحكمة وهي في قمة ثورتها وصرحت للصحافة بقولها “الشاب مامي أراد توريط موكلي فكان له ذلك”.  
  • ويذكر أن المناجير ميشال ليفي قد تم إعتقاله مباشرة بعد النطق بالحكم من قاعة المحكمة ليقضي 4 سنوات سجنا نافذا، وهو الرجل الذي ورط بشكل كبير مامي في هذه المشكلة.
  •  
  • * ميشال ليفي قال لي: إيزابيل ستبتزك كما ابتزت الشاب خالد
  • * مامي يتراجع ويكشف: أثناء محاولة الإجهاض لم أكن في وهران بل في العاصمة
  • قبل الشروع في استجوابه من طرف المحكمة، بدا الشاب مامي جد متأثر، كان ممسكا برأسه بين ذراعيه، وهنا سألته القاضية: هل هناك مشكل؟ فردت محامية مامي بطلب كوب ماء لموكلها.
  • رئيس المحكمة: يقال بأنك على علاقة وطيدة مع الطبقة السياسية في الجزائر؟
  • مامي: هذا غير صحيح، أنا ككل الجزائريين أحب مساعدة بلدي، والرجل الذي أتوسم بأنه سيأتي بالخير للوطن أمد له يد العون.
  • القاضية: هل نفهم من كلامك أنك كنت تقدم خدماتك مجانا؟
  • مامي: كنت مثلا أشارك في بعض التجمعات لأعلن عن تعاطفي مع شخص معين.
  • القاضية: كيف صار وضعك المالي بعد القضية؟
  • مامي: كانت مداخيلي كبيرة جدا لكنها انهارت بعد القضية، فالحفلات منعدمة، كما أنني لا أنتج ألبومات مما قلص كثيرا مستحقاتي لدى شركة حقوق التأليف الفرنسية.
  • القاضية: والآن ماذا تعمل؟
  • مامي: في تجارة العقارات أشتري وأبيع.
  • القاضية: أذكر بأن الشاب مامي يملك شقتين بوهران وفيلا بالجزائر العاصمة.
  • القاضية: كم كانت مداخليك قبل القضية؟
  • مامي: بين 9 آلاف و10 آلاف أورو شهريا.
  • القاضية: وكم هي اليوم؟
  • مامي: بين 4 آلاف و5 آلاف أورو شهريا.      
  • تقطع القاضية الاستجواب لتذكر بأنه تم توقيف الشاب مامي في الثامن والعشرين أكتوبر 2006 وهو مسافر إلى هولندا، وبأنه وضع تحت الرقابة القضائية بداية من 22 فيفري 2007 بعد أن أطلق سراحه بكفالة لا تقل عن 200 ألف أورو جمعها في وقت قياسي، ثم تسأل المتهم: كنت تعرف واجباتك تجاه الرقابة القضائية؟ 
  • مامي: نعم؟
  • القاضية: لكنك لم تحترمها؟
  • مامي: بعد أسبوع من إطلاق سراحي طلبت عبر المحامي رخصة لزيارة الجزائر، فأفهموه بأن الأمر مستحيل، وفي الرابع والعشرين مارس تقدم المحامي بطلب رخصة للسفر إلى بيروت للمشاركة في “ستار أكاديمي” استجابة لدعوة الـ “آل بي سي”، لكنني سرعان ما تراجعت لأن حالتي النفسية كانت سيئة.
  • القاضية: كيف غادرت التراب الفرنسي؟
  • مامي: بجواز سفر مزور.
  • القاضية: إذا كنت تثق في العدالة الفرنسية، كما تقول، لماذا اعتديت على الرقابة القضائية؟
  • مامي: هذا يعني أنني ارتكبت خطأ.
  • رئيس المحكمة: في حوار مع محطة “آر تي آل” الفرنسية استعملت عبارة “أنا في الجزائر أتمتع بحرية مؤقتة”؟
  • مامي: كنت أعلم بأنني سأحضر المحاكمة ولهذا استعملت مجازا عبارة الحرية المؤقتة.
  • رئيس المحكمة: في أيام التحقيق الأولى أنكرت كل شيء؟
  • مامي: نعم في البداية أنكرت.
  • رئيس المحكمة: هل صحيح أن ميشال ليفي قال لك: ستبتزك؟
  • مامي: صحيح وهنا فهمت سر إطلاق ليفي وكادار لقب “لاشونتوز” على إيزابيل سيمون. وأتذكر بأنه قال لي أيضا ستفعل معك ما فعلته مع الشاب خالد.
  • رئيس المحكمة: وما كان ردك؟
  • مامي: قلت له: ما الحل؟ كنت أبحث عن حل أخوي وشرعي لهذا المشكل عبر الإجهاض في عيادة محترمة، لكن ليفي قال لي هناك طرق أخرى قوية للإجهاض، في البداية لم أفهم، ثم أخبرني بأن إيزابيل ستزور الجزائر قريبا رفقة هشام لعزر في إطار مشروع “صوت البلاد” وبأن ذلك يشكل فرصة من ذهب لإنجاز العملية.
  • رئيس المحكمة: وماذا حدث بعدها؟
  • مامي: قال لي ميشال بأنه سيقنع إيزابيل بزيارة الجزائر فهل تستطيع أن تكلم كادار بشأن العيادة.
  • رئيس المحكمة: وهل كلمت كادار؟
  • مامي: نعم، وأعترف بأنني أخطأت فالمفروض أنني أرفض.
  • رئيس المحكمة: كيف يقول لك كادار بأنه سيأخذ الضحية إلى عيادة خاصة ثم يأتي بها إلى بيتك في حيدرة؟
  • مامي: يبدو أن كادار وجد مشكلا مع العيادة، فقلت له: أوقف كل شيء، فقال لي: أنا قادم إلى بيتك، أخاف أن يوقفني أحد الحواجز. ثم قال: اخرج الآن من البيت أنت وضعتنا في هذه الورطة، وفعلا خرجت من البيت وتوجهت إلى فندق الهيلتون، وفي الغد كادار أظهر لي الدم النازل من رحم إيزابيل.
  • رئيس المحكمة: رأيت الدم وتدعي بأنك لم تشارك في العملية؟
  • مامي: نعم.
  • رئيس المحكمة: ميشال يقول بأنك أخبرته بالمشاركة في مكالمة هاتفية؟
  • مامي: هذا كذب.
  • الرئيس: ذهبت إلى الهيلتون وأنت تعلم بأن الضحية كانت ستموت؟
  • مامي: كنت مرهقا.
  • الرئيس: تقول بأنك رجل مبادئ؟
  • هنا ينهار مامي ويجهش بالبكاء قبل أن يقول: لا أستطيع أن أشرح.. أخطأت.. أعترف بأنني أخطأت.
  • الرئيس: عند هذا المستوى من الجريمة لا يجوز لنا الحديث عن “خطأ”.
  • يعود مامي إلى البكاء وهو يصرخ: ماذا فعلت.. ماذا فعلت؟
  • القاضية: هل تعتقد بأن عمليات الإجهاض مسموح بها في العيادات بالجزائر؟
  • مامي: لست أدري، كانت فكرة ميشال وكادار.
  • القاضية: ما الذي تعنيه بقولك إنك كنت تبحث عن حل أخوي؟
  • مامي: إقناع إيزابيل بالإجهاض، لأنني كنت سأشعر بالعار في حال أنجبت، فهذا ضد ثقافتي وديني، لا يمكن قبول أن أكون أبا لطفل غير شرعي.
  • القاضية: هذا يعني أنك مستعد لفعل أي شيء حتى تمنع إيزابيل من الولادة.
  • مامي: كنت مستعدا لاستعمال كل الطرق الشرعية.
  • القاضية: لكن السيدة سيمون تقول بأنها أخبرتك منذ البداية بالأمر؟
  • مامي: هذا غير صحيح.
  • تتدخل ممثلة الحق العام لتسأل مامي: كيف قلت في البداية بأنك كنت بوهران أثناء محاولة الإجهاض، وتخبرنا الآن بأنك كنت في العاصمة؟
  • مامي: إنه السر الذي قررت إفشاءه اليوم.
  • الرئيس: هل من كلمة أخيرة؟
  • مامي: أكرر أسفي على ما حدث وأتقدم إلى الضحية بالاعتذار، كما أطلب من ميشال أن يحذو حذوي.
  • إيزابيل سيمون طلبت 30 ألف أورو مقابل صمتها
  • “أخذوني إلى فيلا الشاب مامي التي عرفتها من لوحة باكستان”
  • الرئيس: ما روايتك لما حدث؟
  • إيزابيل سيمون: في 28 أوت 2005 جئت إلى الجزائر في رحلة عمل نظمها ميشال ليفي، استقبلني في المطار هشام لعزر، وعوض أن يأخذني عند صديقة لي تدعى حميدة ألح بالذهاب إلى “بنغالو”، وهناك سقاني عصير برتقال شعرت بعده بالدوار وكدت أفقد وعيي.
  • الرئيس: كم كأسا شربتي؟
  • إيزابيل: لا أتذكر، أعتقد ثلاثة، بعدها قال لي هشام سآخذك إلى بيت صديقتك، فخرجنا لنستقل سيرة أجرة قبل أن أكتشف بأن كادار في السيارة، حيث أجبرني على الذهاب إلى مكان آخر، وفعلا ربط عيناي، وإن بقيت أرى من تحت المنديل، وعندما وصلنا إلى الفيلا، وعند نزولنا لمحت لوحة مكتوب عليها “سفارة باكستان”، أدركت حينها بأننا في بيت الشاب مامي الذي كان قد اكتراه في الماضي لسفارة باكستان، حملني كادار وألقى بي على سرير في غرفة وأراد غلق فمي فرجوته ووعدته بأنني لن أصرخ، فوافق قبل أن تنزل امرأتان لي السروال وتبدآن في عملية الإجهاض بعد أن نزعا سروالي. استمر الأمر 6 ساعات كاملة، ثم أخذني كادار في الصباح الباكر إلى أودان حيث أعطى العنوان لسائق طاكسي حتى ينقلني إلى البانڤالو ومنه ذهبت إلى صديقتي حميدة التي وعندما رأت النزيف طلبت مني أن أترك بيتها، في الغد حاولت أن أبدو عادية وصورت الفنانين وعدت بعدها إلى فرنسا، وبمجرد وصولي أي يوم 1 سبتمبر 2005 كلمت الصديق رحماني وأخبرته بما حدث.
  • الرئيس: كيف فكرت في تقديم شكوى ضد المتهم؟
  • إيزابيل: ليفي كان أول من نصحني بالشكوى، التي استنفذت قبلها كل الحلول الأخرى الناتجة عن الخوف، فمامي شخصية نافذة جدا، ويستطيع أن يضرني أو يضر ابنتي.
  • القاضي: وقصة الـ 30 ألف أورو؟
  • إيزابيل: لما شعرت بالخطر جاءني ليفي واقترح علي باسم مامي هذا المبلغ فوافقت، وأمضينا على اتفاقية لكنني لم أتسلم سوى 5 آلاف.
  • بررها المنتج بضغط رجال الشرطة عليه
  • رئيس المحكمة يثور على شهادات ميشال ليفي المتناقضة
  • رئيس المحكمة: اسمك ميشال لوكور؟
  • ميشالي ليفي: ميشال لوكور ليفي.
  • الرئيس: هل صحيح أنك أكبر منتج للراي في أوروبا؟
  • ميشال: هذا شرف لي سيدي.
  • الرئيس: متى تعرفت على مامي؟
  • ميشال: قبل 22 عاما، كانت علاقاتنا المهنية قوية جدا، لكنه أبدا لم يدخل بيتي.
  • الرئيس: ما علاقتك بهشام لعزر؟
  • ميشال: إنه مديري الفني.
  • الرئيس: هل صحيح أنك قدمت المال لهشام حتى يشتري المخدر الذي وضع في كأس إيزابيل؟
  • ميشال: لم يحدث، وأنا أنهيت علاقتي معه مباشرة بعد أن علمت بالقضية.
  • الرئيس: الشاب مامي يقول بأنك صاحب فكرة الإجهاض في الجزائر.
  • ميشال: رحلة الجزائر كانت بغرض مهني محض وكانت مبرمجة منذ جانفي 2005 أي قبل أن تكتشف إيزابيل بأنها حامل..
  • الرئيس: ما علاقتك بـ كادار؟
  • ميشال: التقيته مرة أو مرتين في الجزائر، لم أكن أثق فيه، كان سكيرا وعنيفا.
  • الرئيس: كيف تكلفه بمهمة مهمة في رحلة الجزائر وأنت لا تثق فيه؟
  • ميشال: لأنه يعرف الجزائر جيدا وكلفناه فقط بالجانب اللوجستيكي للمشروع. 
  • الرئيس: تقولون بأن مامي لم يكن لديه الكثير من المال وفي نفس الوقت تقول بأنه طالبك بإيجاد حل مقابل ميزانية مفتوحة؟
  • ميشال: هو الذي قال ولست أنا.
  • لم يخف رئيس المحكمة غضبه وسجل بأن تصريحات ميشال ليفي متناقضة جدا حيث قال: إنها النسخة التاسعة، هذا ليس جديا، قبل أن يسأل: ما سر تغييرك لشهادتك بعد التوقيف التحفظي؟
  • ميشال: الشرطة مارست علي ضغطا كبيرا، وقال لي المحامي إنهم لن يطلقوا سراحي حتى تتطابق شهادتي مع شهادة الشاب مامي، وهذا الذي فعلته.
  •  
  • “الشروق” تلتقي المهاجرين الجزائريين الحاضرين بقوة إلى المحكمة
  • “جئنا لنسجل تضامننا مع النجم مامي”
  • عبد اللطيف (من تلمسان ومقيم في فرنسا):
  • “من المؤكد أنني متضامن مع الشاب مامي، فالذي أعرفه عنه أنه رجل نظيف ولا يحب المشاكل، ويعشق فنه وجمهوره، جئت خصيصا للمحاكمة، أنا هنا منذ الصباح الباكر ولن أغادر قصر العدالة حتى أتعرف على الحكم”.
  • سعيد خوليف (مقيم بفرنسا):
  • “جئت لأعلن تضامني مع الشاب مامي لأنني ومنذ كنت صغيرا أعشق أغانيه التي تعبر بصدق عن واقع الجزائر، أما عن نظرتي إليه فلم تتغير قط بعد المحاكمة، خاصة وقد تعودنا في فرنسا على أن أي جزائري ينجح في تحقيق ثروة مالية أو نجومية يتعرض للدسائس والمؤامرات”.
  • زين أكمل (من أوبرفيليي بضواحي باريس)
  • “الذي عاشه الشاب مامي أثر في كثيرا، ومهما حدث أو سيحدث فإن هذا الأخير سيبقى النجم الأول بدون منازع”.
  • السيدة كفيف (مقيمة بفرنسا)
  • “مامي ارتكب خطأ كبيرا ووضع مسيرته الفنية على كف عفريت عندما فكر في الارتباط بهذه المرأة، والغريب أن أقبح فتاة في الجزائر أجمل منها، كما أنه يقال بأن لها سوابق مع نجوم جزائريين آخرين”.
  • حميدو (من وهران ومقيم بباريس):
  • “أعرف الشاب مامي منذ زمن بعيد، هو رجل عادي، المؤسف أنه ولما كان نجما وتستضيفه أشهر القنوات التلفزيونية في كل بلاد العالم كان مقربوه يحومون حوله يأكلون ماله ويملأون منه في الأكياس، أما وقد عثر انفضوا من حوله، انظر اليوم لن تجد أحدا من أصدقائه أو أقربائه، إنهم خونة، وعلى رأسهم ميشال ليفي”.
  • التهامي (مقيم بفرنسا):
  • “ابني موجود في السجن والتقى بالشاب مامي في “لاسونتي” وشيئا فشيئا تولدت بينهما صداقة، ويروي لي ابني أن مامي كان دائما يحدثه عن مؤامرة حيكت ضده، وبأنه وقع في فخ نصبه له ميشال ليفي”.
  • هشام لعزر وكادار لعلالي يغيبان عن محكمة بوبيني
  • بكاء مامي وتناقضات ليفي وهدوء إيزابيل سيمون
  • كانت الساعة تشير إلى العاشرة وخمس دقائق صباحا عندما دخل الشاب مامي قاعة المحكمة، كان مرفوقا بثلاثة من رجال الشرطة، وكان يرتدي قميصا صيفيا أبيضا وسروالا أسودا..تحدث قليلا إلى محاميه قبل أن يأخذ مكانه في مربع المتهمين.
  • اكتظت القاعة المركزية بقصر العدالة في بوبيني، ضواحي باريس، بالحضور، عشرات الصحفيين والفضوليين وحتى المحامين المتربصين، كلهم جاؤوا لمتابعة أطوار محاكمة أمير الراي الشاب مامي في قضية محاولة إجهاض المصورة الصحفية إيزابيل سيمون.
  • دخلت هيئة المحكمة المشكلة من 7 قضاة من بينهم 4 نساء، وراح الرئيس ينادي على المتهمين، محمد خليفاتي، الشهير بالشاب مامي، المعترف بتورطه في الجريمة، مناجيره ميشلال لوكور، الشهير بميشال ليفي، المتهم بالتخطيط للجريمة، والذي بقي إلى آخر لحظة مصرا على نفي أي علاقة له بالقضية، ثم الغائبين الكبيرين عن الجلسة، عبد القادر لعلالي، الشهير بـ كادار، مناجير الشاب مامي في الجزائر ورجل ثقته، الذي يقيم بسعيدة، في الغرب الجزائري، والمتهم باختطاف الضحية ومحاولة إجهاضها ببيت الشاب مامي في حي حيدرة، والمغربي هشام لعزر، المدير الفني لشركة ميشال ليفي، الذي غيّر عنوانه، والذي استقبل الضحية بمطار الجزائر قبل أن يسلمها لـ كادار. وأخيرا الضحية، إيزابيل سيمون، المصورة المحترفة سابقا بوكالة “سيبا” قبل أن تلتحق بشركة ليفي.
  • خصصت الفترة الصباحية لقراءة تقارير الخبرة النفسية الخاصة بالمتهمين والتي لم تسجل أي اضطراب لهم، قبل أن ترفع الجلسة على الساعة الواحدة لتستأنف على الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، ويشرع في استجواب الضحية والمتهمين، وفيما بدت إيزابيل سيمون في قمة الهدوء والاسترخاء، غرق ميشال ليفي في بحر من التناقض مما استدعى تحذيره من طرف رئيس المحكمة، أما الشاب مامي فقد الكثير من تركيز الصباح، حيث لم يكف في هذه الجلسة عن التلعثم والبكاء والاعتراف بالخطإ.
  • رفعت الجلسة على الساعة السادسة مساء لتستأنف على الساعة السادسة والنصف واستمرت حتى منتصف الليل، وخصصت للاستماع إلى دفوعات المحامين ومداخلة وكيلة الجمهورية التي طالبت بتسليط أقصى العقوبة، أي عشر سنوات سجنا نافذا، على المتهم عبد القادر لعلالي، وبثماني سنوات سجنا ضد هشام لعزر، وبست سنوات سجنا ضد ميشال ليفي، وسبع سنوات سجنا ضد الشاب مامي آخذة بعين الاعتبار كونه لم يتغيب عن جلسة المحاكمة وكونه اعترف بدوره في الجريمة. بعدها رفع الرئيس الجلسة داعيا إلى استئنافها في الثالثة بعد ظهر الجمعة من أجل النطق بالأحكام.
  • “الشروق” كانت في الموعد
  • حضور إعلامي خرافي لتغطية محاكمة الشاب مامي
  • ضاق قصر العدالة بمدينة بوبيني في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، منذ الساعات الباكرة ليوم الخميس، بالعدد الهائل من الصحفيين الذين جاؤوا لتغطية أطوار محاكمة الشاب مامي، فقد وجدنا أشهر القنوات الفرنسية العامة والإخبارية كـ “بي آف آم تي في” و”كنال بلوس” و”فرانس 3″ و”آل سي إي”، إضافة إلى كبريات وكالات الأنباء العالمية من وزن “وأف” و”رويتر”، ثم عشرات العناوين من الصحافة المكتوبة التي كانت “الشروق” منها.
  • وخصصت إدارة المحكمة منصة للصحفيين الدخول إليها يكون باستخراج اعتماد يمنح بعد إظهار بطاقة الصحفي، وقبل بداية المحاكمة بخمس دقائق طلب من الصحفيين إخراج كاميراتهم وإطفاء مسجلاتهم، وهي التعليمات التي لم يحترمها أحد الصحفيين الفرنسيين الذي اكتشف وهو يصور أطوار المحاكمة خلسة بكاميرا رقمية صغيرة مما استدعى طرده من القاعة واحتجاز آلة تصويره.
  • الأستاذة كلار دوبليي، محامية الشاب مامي لـ “الشروق”
  • “نحن من أخبر الشرطة الفرنسية بموعد وصول موكلي إلى باريس”
  • تفاجأ الحضور بشجاعة الشاب مامي في الاعتراف وطلب الاعتذار؟
  • المهم في هذه المحاكمة هو معرفة حقيقة ما جرى، ولهذا كان على المعنيين بها قول كل ما يعرفونه، للأسف أن موكلي محمد خليفاتي كان الوحيد الذي احترم قواعد اللعبة.
  • مامي لم يكف عن البكاء طيلة أطوار الجلسة المسائية
  • من الطبيعي أن يبكي موكلي، ضعوا أنفسكم مكانه، نجم بحجم الشاب مامي يجد نفسه على مقعد المتهمين.
  • لكنه كان هادئا في الفترة الصباحية؟
  • طبعا موكلي جاء إلى المحكمة من أجل تمكين هيئتها والرأي العام ببعض الحقيقة، لكن كلما مشينا في المحاكمة زاد تأثره وقل تركيزه.
  • كيف تقرئين قرار مامي بحضور المحاكمة؟
  • بحضوره إلى المحاكمة أثبت مامي شجاعة نادرة، وهو ما يثبت بأنه عندما تحدث عن شيء اسمه الحرية المؤقتة في الجزائر كان على يقين بحضور المحاكمة.
  • هل نسق معكم سفره إلى فرنسا؟
  • نعم، كان بالتنسيق مع دفاعه، ونحن الذين أخبرنا الشرطة الفرنسية بموعد وصوله إلى مطار أورلي.
  • محامية الضحية إيزابيل سيمون، الأستاذة دوزي لـ “الشروق”
  • “كل ما روج عن تعويض 500 ألف أورو هراء”
  • كيف تقيمين سلوك مامي في المحاكمة؟
  • منذ بداية الجلسة وجدت بأن الشاب مامي اعتمد منهجا محترما وهو الاعتراف بمسؤوليته في ما حدث.
  • لاحظنا بأنكم كطرف مدني لم تطالبوا بسجن المتهمين؟
  • لم تأت موكلتي إلى المحاكمة من أجل المطالبة بسجن جلاديها، ولكن أن يعترف بأنها تعرضت إلى جريمة خطيرة جدا، وبأن فعلا بربريا مورس عليها. ولا يتم ذلك إلا بالاعتراف كما فعل الشاب مامي ثم بدافع التعويض المالي اللازم للضحية. 
  • هل جرت اتصالات بينكم وبين دفاع الشاب مامي؟
  • أؤكد لكم بأن لا اتصال تم بيني وبين دفاع المتهم محمد خليفاتي.
  • راجت أخبار على موافقة إيزابيل سيمون على التنازل عن القضية في مقابل تعويض لا يقل عن 500 ألف أورو؟
  • كل ما قيل حول هذا الموضوع مجرد إشاعات بل هراء، المفاوضات المالية الوحيدة التي تمت بين الطرفين كانت تلك التي انتهت إلى اتفاق الـ 30 ألف أورو، وقبلها كان عرض الشاب مامي لموكلتي التي طالبها بالموافقة على الإجهاض ببريطانيا في مقابل 100 ألف أورو وإيزابيل سيمون رفضت طبعا.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!