-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أبناء بلماضي حققوا أفضل بداية في تصفيات المونديال

ماندريا يطوي ملاحم مبولحي.. وعمورة قد ينسي الجزائريين في بلايلي

صالح سعودي
  • 2263
  • 0
ماندريا يطوي ملاحم مبولحي.. وعمورة قد ينسي الجزائريين في بلايلي

حقق المنتخب الوطني أفضل بداية في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026، وهذا بعد أن ظفر بفوزين متتاليين، الأول في عقر الديار أمام المنتخب الصومالي والثاني خارج القواعد على حساب منتخب الموزمبيق، وبصرف النظر عن الأداء المتباين خلال اللقاءين المذكورين إلا أن الكثير أشاد بالبراغماتية الكروية التي تحلت بها العناصر الوطنية، في ظل الحرص على حسم النقاط لتعبيد طريق التأهل إلى المونديال، وبروز عدة أسماء ساهمت في تحقيق هذا المكسب، يتقدمهم الحارس ماندريا واللاعب الشاب عمورة.

خرجت الجماهير الجزائرية بانطباعات طيبة عقب الفوز الذي عاد به المنتخب الوطني من خارج الديار على حساب المنتخب الموزمبيقي في ملعب زمبيتو بالعاصمة مابوتو، فوز كان نتيجة جهود كبيرة رغم العوامل الصعبة التي واجهت محاربي الصحراء، مثل الإرهاق الناجم عن الرحلة المتعبة إلى الموزمبيق بعد 3 ساعات عن تنشيط مباراة الصومال، إضافة إلى عاملي الملعب والجمهور وكذلك الحرارة والرطوبة العالية، ناهيك عن إرادة المنافس الذي لعب جميع أوراقه من اجل تحقيق الفوز لتأكيد أحقيته بالنقاط الثلاث التي عاد بها من الخرجة التي نشطها أمام منتخب بوتسوانا، لكن استماتة العناصر الوطنية كان لها دور هام وفعال في تسيير المباراة من موقع جيد، خاصة ما يتعلق مجريات الشوط الأول التي تالق فيها الدفاع بقيادة الحارس ماندريا الذي اثبت مجددا بأنه الحارس رقم واحد للمنتخب الوطني، وبذلك يطوي صفحة الملاحم التي صنعها الحارس مبولحي الذي بقي مدة أكثر من 12 سنة في تشكيلة “الخضر”، مثلما برزت عدة أسماء في الدفاع، وفي مقدمة ذلك بن سبعيني الذي ساهم في إبعاد الخطر في عدة مناسبات، خاصة في اللقطة التي اخرج فيها الكرة من خط المرمى، إضافة إلى عطال الذي بقي وفيا لدوره المزدوج بين الشق الدفاعي والمساهمة الهجومية النوعية، بفضل إمكاناته الفنية ووقته في التوغل والتمرير وحتى التسديد، مثلما برزت أسماء أخرى عرفت كيف تصنع الفارق بقيادة العنصر المتألق عمورة الذي كان رجال المباراة بامتياز، وهو الذي كان وراء الهدفين المسجلين بفضل سرعة توغلاته ودقة تسديداته، بدليل أن هدف شايبي كان اثر كرة عادت من العارضة بعد قذفة عمورة وهدف البديل زروقي كانت نتيجة تمريرة على طبق من عمورة، ما جعل هذا الأخير مرشحا لنسيان الجزائريين في اللوحات الإبداعية ليوسف بلايلي إذا طالت عودة هذا الأخير إلى بيت “الخضر”، كما أن عودة آدم وناس أعطت إضافة مهمة للتشكيلة الوطنية في الوسط الهجومي، شأنه في ذلك شان الجهود التي بذلها بوداوي بعد الثقة التي حظي بها مع بداية الشوط الثاني.

ويجمع الكثير على أن العناصر الوطنية قد حققت المهم في الشوط الأول حين افترت مع المنتخب الموزمبيقي على نتيجة التعادل الأبيض، وهذا رغم الخروج الاضطراري لكل من ماندي والهداف سليماني، إلا أن المرحلة الثانية عرف فيها المدرب جمال بلماضي كيف يترك فيها بصمته، بفضل التغييرات التي أحدثها وكذلك نظام اللعب الذي اتبعه بعد قراءته لطريقة لعب المنافس الذي لعب ورقة الهجوم في الشوط الأول ووقع في عدة هفوات عرف المنتخب الوطني كيف يستغلها بهدفين حاسمين في منتصف المرحلة الثانية عن طريق فارس شايبي والبديل زورقي بعد عمل جيد من عمورة، وهو الهدف الذي شبهه البعض بالفوز الذي حققه المنتخب الوطني في زامبيا في عهد سعدان عام 2009 مباشرة بعد الفوز بثلاثية أمام مصر بملعب تشاكر، وهو ما يعني أن الفوز المحقق في الموزمبيق سيكون له أثر معنوي هام على العناصر الوطنية التي حققت أفضل انطلاقة في تصفيات المونديال، ما يجعلها تكشف عن نواياها من البداية، مثلما تسمح هذه الانطلاقة بالتحضير بشكل جيد لرهانات “كان 2024” بكوت ديفوار، وسط رغبة كبيرة في تحقيق مشوار إيجابي يسمح على الأقل بتجاوز الدور الأول بعيدا عن كل الحسابات، وبعيدا عن السيناريو الذي حدث في “كان 2022” بالكاميرون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!