-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مانديلا.. ألهم العالم حيا وميتا

مارتن روبر
  • 1344
  • 5
مانديلا.. ألهم العالم حيا وميتا

إننا نخلد هذا الأسبوع وفي جميع أنحاء العالم ذكرى نيلسون مانديلا ونثني على حياته المذهلة.

قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إننورا عظيما قد خبا في العالم“. وسيرسخ مانديلا في الذاكرة في جميع أنحاء العالم كمناضل في سبيل الحرية، كانت معركته ضد القمع العنصري التي دامت العمر كله، بما في ذلك خلال 27 سنة التي قضاها في السجن، مصدر إلهام للملايين، فمن الصواب أن نحتفل بمساهمته الهائلة تجاه بلده، وإفريقيا والعالم، وعمله الدؤوب من أجل السلام والمصالحة،  لقد وضع لنا مثالا قويا عن التضحية والشجاعة، وكما صدق وقال الرئيس أوباما خلال هذا الأسبوع المخصص للذكرى في جنوب إفريقيا،  فقد جعلنا مانديلا نفكر في الكيفية التي تمكننا جميعا من أن نكون أفضل كأفراد.

كما أرسلت جلالة الملكة برسالة تعزية إلى عائلة مانديلا، وقال الأمير تشارلزإن السيد مانديلا كان تجسيدا للشجاعة والمصالحة، وكان رجلا ذو شرف عظيم وحماس حقيقي للحياة، مع رحيله، سيكون هناك فراغ هائل، لكن ليس فقط في حياة أسرته، بل أيضا في حياة جميع مواطني جنوب إفريقيا، والعديد غيرهم من الذين تغيرت حياتهم عن طريق كفاحه من أجل السلام والعدالة والحرية“.

وكان لمانديلا أيضا علاقات شخصية وثيقة بالجزائر؛ إذ كانت أول بلد زاره بعد إطلاق سراحه من السجن، حيث ألهمه النضال الجزائري من أجل الاستقلال وقد لعبت الجزائر دورا هاما وسط الجهود الدولية الرامية إلى التوعية حول ظلم نظام الفصل العنصري، كما كانت لفلسفة مانديلا حول المصالحة صدى هنا في الجزائر، إنني أدرك أن الجزائر تأثرت كثيرا بوفاته، وقد بدا لي هذا جليا من خلال العديد من المحادثات التي أجريتها مع الزملاء والأصدقاء الجزائريين خلال الأسبوع الماضي.   

كان من دواعي سروري أنني تمكنت من حضور حفل تأبين في الكنيسة الأنغليكانية في الجزائر حضره كبار ممثلي الحكومة الجزائرية وسعادة سفير جنوب إفريقيا في الجزائر وزملاء من سفارة جنوب إفريقيا وسفراء العديد من البلدان الممثلة في الجزائر الذين أرادوا القيام بإشادة لشخصية  نيلسون مانديلا، رغم أن مانديلا كان رجلا متواضعا، لا يكترث بالإرث، إلا أنه ينبغي ألا تُنسى رسائله، ومن الرمزية أن نفكر في إرثه هذا الأسبوع في حين نحتفل أيضا بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو إعلان الأمم المتحدة الذي يتجه مباشرة إلى قلب مثل مانديلا، إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أحد أعظم إنجازات القرن الماضي، فهو ينادي إلى مثل أسمى بسيط وقوي: إن جميع البشر يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق.

 

كافح مانديلا طوال حياته من أجل هذه المثل العليا، ولكن من الواضح أن هذه المعركة لم تنته بعد، هناك الكثير للقيام به في جميع أنحاء العالم للإرتقاء إلى إرث مانديلا ويجب علينا جميعا أن نواصل هذا الكفاح.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • ديفاندي

    يا سي مارتن راني قلت لك الأسبوع الفارط أنتم تقتلو الميت وتمشيو في جنازتو هنا في بريطانيا العام الفارط بالظبط في 09/07/2012 صادقت حكومتكم على ملف المهاجرين المقيمين بان لهم الحق في العمل و خلاص ما عندهم الحق في ولا شيىء هل هذا يتماشى مع حقوق الانسان في شيىء وما هذا الا مثال بسيط بلا الناس لي ماتعطيوهمش التاشيرة و راحو دراهمهم في كل الزيت وووووووووووووو

  • dhaoui

    Mandela était un idole et un exemple pour les amoureux de la liberté et la justice partout dans le monde, mais il était aussi un ensemble de principes. Il aimait les hommes de bonne volonté qu`ils soient blancs ou noirs. C'était un homme hors commun. Dors en paix Mr Mandela. s.

  • رياض

    يوجد في العالم احرار كثر لكن الظلم منبته واحد وتوجهه واحد فإما ان تكونوا مع الاحراو او تبقوا كما كنتم دائما ضالمين وكما نقول نحن في الجزائر كي كان حي مشتاق تمرة وكي مات علقولو عرجون وبالمناسبة هناك مضلومين كثر وسجنوا اكثر من 30 سنة فالاحرى ان تتحرك انسانيتكم اتجاههم
    وشكرا

  • fares

    هل كان لزاما على نلسون منديلا ان يقضي 27 سنة في السجن غرامة للعبودية في جنوب افريقيا التي هي من مخلفات بريطانيا كي تحبه بريطانيا?

  • Fares

    I think there is too much to be said when it comes to the relation ship between Mandela and Britain or let us say, Aparteid and Britain. Lisson summarizes the UN situation in 1964: At the UN, Britain consistently refused to accept that the situation in South Africa fell under Chapter VII of the [United Nations] Charter. Instead, in collaboration with the US, it worked for a carefully worded appeal on the Rivonia Trial and other political trials to try to appease Afro-Asian countries and publi