-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر بعيون مختصين عرب في الإعلام السياحي

“ما شاهدناه في بلادكم عظيم ونادر ويحتاج الترويج”

الطاهر حليسي
  • 1878
  • 0
“ما شاهدناه في بلادكم عظيم ونادر ويحتاج الترويج”
أرشيف

أجمع إعلاميون عرب وخليجيون ينتمون للاتحاد العربي للإعلام السياحي، الذي ينشط به 450 صحفي، من كافة الأقطار العربية، كانوا قد زاروا قبل أيام، العاصمة وولايات شرق البلاد، مثل قسنطينة وبسكرة وباتنة وسطيف وعنابة، عن انبهارهم بالمقومات السياحية للجزائر وثراء البلاد وتنوعها الطبيعي والثقافي وكرم وضيافة الشعب الجزائري ووعيه السياحي.
وقال الدكتور سلطان بن خميس اليحيائي، رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، بأن الجزائر ذات إرث عظيم يستحق أن تطوف صورته عبر العالم، من خلال مشاركة الإعلاميين الجزائريين في التعريف به ونقله للآخرين، بغية الارتقاء بالوجه المتنور لهذه البلاد الغالية لدى العرب، في حين أكد الدكتور صباح علال زاير من العراق، ونائب رئيس الاتحاد، بأن كل المقومات السياحية متوفرة في الجزائر لتحقيق “النهضة المرتقبة” بعد الانفتاح الذي أبدته السلطات في السنوات الأخيرة، معتبرا بأن أهم عامل جذب هو “الشخصية التي يتمتع بها المواطن الجزائري، الواضح في تعاملاته مع الزوار والمتسم بالكرم والضيافة وإراحة الضيوف وهو ما تم لمسه خلال الجولات التي قادت الوفد إلى عديد المدن الجزائرية، ناهيك عن الثراء التاريخي والأثري المعروف، في انتظار استكمال تطوير البنيات الخدماتية وترقب طفرة في المدى القريب والمتوسط بعد تسهيل إجراءات الفيزا، والتعامل مع القطاع السياحي كمقوم اقتصادي دائم يفوق ريع النفط الزائل”.
وشاطره الرأي، الإعلامي محمود النشيط رئيس تحرير مجلة السائح البحرينية الذي اعترف بأن البلاد ذات طاقات سياحية هائلة، لافتا النظر بأنه زار مدينة تيمقاد الأثرية وهي موقع نادر في العالم العربي، أما الدكتور الإماراتي صالح المخدوم، عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للإعلام السياحي الذي كشف عن اندهاشه لحجم الأماكن السياحية والأثرية التي شاهدها في يومين بقسنطينة وبسكرة وباتنة، وهو ما لم يشاهده في أي مكان آخر، بالعالم، رغم أن تلك المواقع لا تشكل سوى عشرين في المائة من مجمل ما تزخر به البلاد.
ولئن اعترف الدكتور بالجهود التي بذلها شبان جزائريون عبر وسائط التواصل الاجتماعي مثل “التيك توك” و”اليوتوب” و”الإنستغرام” للتعريف بكنوز البلد، إلاّ أنه تساءل عن سبب غياب الإعلام التلفزي والقنوات عن حملات التسويق لتلك النفائس السياحية، ما من شأنه في حال تحقق ذلك، إحداث طفرة كبيرة في هذا القطاع، بعد الانفتاح الملموس للدولة الجزائرية على السياحة في الفترة الأخيرة،
وفيما دعت زبيدة حمادنة الصحافية الأردنية، وعضو الاتحاد العربي للإعلام السياحي، الإعلام الجزائري خاصة والمواطنين على وجه العموم، إلى التخلي عن بث السلبيات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لأن الجزائر بلد جميل حقا، ويملك طاقات هائلة يسهل تحويلها لمنتج سياحي بتطوير البنى الفندقية والخدمات الاتصالية والأنترنت والبنوك.
وأعربت الإعلامية القطرية موزة عبر العزيز آل إسحاق بأنها “تكتشف للمرة الثانية بلدا متنوعا وثريا ومذهلا، تجتمع فيه المحاسن السبعة في جغرافيا واحدة، وهذا التعدد يشعرك خلال تجوالك في المدن، بأنك في أسواق القاهرة ومدن اليونان القديمة، ثم في شوارع أوروبا”، مشيرة من جهة أخرى إلى توفر عاملين آخرين يحس بهما الزائر منذ الوهلة الأولى، وهما “الشعور بالأمن والأمان والدفء الثقافي والاجتماعي في الاحتواء الواعي لخلفية الزائرين والضيوف”، حيث تقول “لقيت الترحاب وحدثني كثير ممن التقيت بهم عن مونديال قطر وأكبر المشاريع المنجزة في الجزائر ودولة قطر، ما يعني الاطلاع والمواكبة المعرفية لكل ما يقع في البلدين الشقيقين”.

ثمار الاستراتيجية الجديدة
وأثنى الإعلاميون الذين يزور بعضهم البلاد للمرة الثانية، على الاستراتيجية الجديدة التي شرعت فيها السلطات الجزائرية في الفترة الأخيرة، عبر الاهتمام بالسياحة عبر رفع عراقيل وعوائق واستحداث ترتيبات مرنة تخص الحصول على التأشيرات، والتي أنتجت توافد أعداد مبشرة من السياح الأجانب، على الصحراء الجزائرية والمدن الشمالية، في وقت يشددون فيه على ضرورة استهداف الأسواق العربية لتوفر الجزائر على مناخ وتضاريس وغابات وجبال وشواطئ ومدن تاريخية وآثار وفنون، يمكن أن تكون وجهة بديلة للسياح العرب الذين يقصدون أوروبا بحثا عن تلك المناظر والأجواء، مع امتياز فارق هو وقوعها في بلد عربي قريب من ثقافتهم وعاداتهم الدينية والاجتماعية والتاريخية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!