ما قصّة الرّياضيين هذه الأيّام مع السّيجارة الكوبية الفاخرة؟

لفت مدربو ولاعبو ميادين القارة الأوروبية الإنتباه في الآونة الأخيرة، من خلال احتفالهم بِالسّيجارة الكوبية الفاخرة.

حدث هذا مع التقني الإيطالي كارلو أنتشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني، بعد تأهّل فريقه الإسباني في مطلع ماي المُنصرم، لِنهائي منافسة رابطة أبطال أوروبا. ثم تكرّر الأمر سهرة الأحد الماضي، مع التقني الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي، عقب احتفاظ فريقه بِلقب بطولة إنجلترا. والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، إثر تتويج فريقه ميلان آسي بِلقب البطولة الإيطالية.

وكان أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا السبّاق، إلى مثل هذا النوع من “الاحتفاليات” بِالسّيجارة الكوبية الفاخرة. عِلما أن اللاعب الرّاحل كانت تربطه علاقة متينة بِالزّعيم الكوبي فيدال كاسترو. مثلما كان الأمر مع الزّعيم الثوري الهواري بومدين.

وبِخصوص التدخين بِشراهة، يكون أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف قد رحل عن هذا العالم، بِسبب هذه الغواية. حيث أجرى في التسعينيات عملية جراحية على مستوى القلب، وطلب منه الأطّباء الكفّ عن التدخين. حتى أن كرويف ظهر بعدها في دكّة بدلاء فريقه برشلونة الإسباني، وقد استبدل السيجارة بِحلوى “كوجاك”، التي اشتهر بِها النّجم السينمائي الأمريكي الرّاحل تيلي سافالاس، في مسلسله التلفزيوني البوليسي “كوجاك”.

أمّا التقني الإيطالي ماوريتسيو ساري المدرب السابق لِفوزي غلام وآدم الوناس في فريق نابولي، والحالي لِنادي لاتسيو، فقد اعترف في تصريح صحفي سابق بِأنه كان يُدخّن – أحيانا – 60 سيجارة يوميا!

وأعطى المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبّي الإنطباع بِأنه يُروّج لِإحدى العلامات التجارية الخاصّة بِالسّجائر، لمّا كان يُشرف على فريق جوفانتوس أيّام أليساندرو دل بييرو وتشيرو فيرارا ومورينو توريشيلي وجانلوكا فيالي وفابريزيو رافانيلي. ذلك أن ليبّي يهتمّ كثيرا بِأناقته، ولا يظهر أمام وسائل الإعلام إلّا وهو يُدخّن. عكس مواطنه وزميله المدرب روبيرتو دونادوني، الذي لا تحبّه الشركات التجارية، بل حتى كبرى وسائل الإعلام، لأنه هادئ الطّباع، ورجل غير طائش (يبتعد عن اللّهو والمجون)، وله ملامح الرّاهب “بابلو راميريز” في فيلم الوسترن “الطّيب والشرّير والقبيح”!

ويميل المدرب الإيطالي الرّاحل إينتسو بيرزوت – الذي قاد منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم 1982 بِإسبانيا – إلى استعمال الغليون، بدلا من السيجارة.

لكن يبقى الأمر المُحيّر هو أن “الفيفا” تمنع التدخين إلى حدّ التحريم، وتُجيز شرب الخمر، بل الشذوذ (أكرمكم الله). ولله في خلق “الكائنات الممسوخة” للمبنى الكروي لِمدينة زوريخ السويسرية شؤون!