-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

متلازمة الطفل الغني.. كيف تحمي أولادك من الريكوباتيا؟

ليلى حفيظ
  • 966
  • 0
متلازمة الطفل الغني.. كيف تحمي أولادك من الريكوباتيا؟

ينصح الخبراء دائما بالاهتمام بأولادنا وحسن رعايتهم، ولكن في حدود معقولة لا تتعدى إلى مستوى الإفراط، الذي قد يؤدي إلى إصابتهم بمتلازمة الطفل المدلل، التي تحولت تسميتها في تسعينيات القرن الماضي إلى متلازمة الطفل الغني، أو الريكوباتيا، التي تشير إلى نوع من السلوكات الغريبة وغير المسؤولة، التي يتسم بها الأطفال الذين أفرط آباؤهم في تدليلهم. وليس بالضرورة أن يكون هؤلاء من أبناء الطبقة الغنية، فحتى أبناء الطبقة المتوسطة يمكن أن يكتسبوا تلك السمات فيصابوا بالريكوباتيا.

طبقتك الاجتماعية لن تحميك من الريكوباتيا

متلازمة الطفل الغني، أو الريكوباتيا، هي مجموعة من الاضطرابات التي تميز سلوك الأطفال الذين يبالغ أولياؤهم في تدليلهم وحمايتهم، ويُفرطون في تلبية جميع طلباتهم، ويُغرقونهم بالهدايا والمال الفائض عن حاجتهم. وهذا ربما تكفيرا عن إحساسهم بالذنب تجاههم، لغيابهم المستمر عنهم جرّاء انغماسهم الطويل في عملهم. ويترافق ذلك مع غياب شبه كُلّي للتربية السليمة والتوجيه. والمثير للانتباه، أن هذه المتلازمة لا تصيب أبناء الطبقة الغنية فقط، وإنما حتى أبناء الطبقة المتوسطة يمكن أن يكتسبوا سلوكات الريكوباتيا، كالتصرفات غير المسؤولة، الافتقار إلى شعور التعاطف وخاصة تجاه الوالدين، كثرة الطلبات وانتهاج أسلوب البكاء والغضب للحصول على ما يريدونه، عدم القدرة على التحدي ومجابهة مصاعب الحياة وإحباطاتها.. لأن الطفل من هؤلاء اعتاد على قيام والديه بحل أي مشكلة يتعرض لها نيابة عنه، إضافة إلى الشعور بالملل، رغم توفر كل شيء لديه، مع تدني احترام الذات.

سرقة واكتئاب وإدمان على المخدرات

والواقع، أن نتائج وسلبيات تلك التنشئة الأسرية الخاطئة القائمة على إغراق الطفل في الهدايا والرفاهية والحماية، لا تقتصر على نشأته مدللا واتكاليا، وإنما تتعدى ذلك إلى إمكانية إصابته بالاكتئاب والملل، رغم أن حياته تتوفر

على كل شيء، ما قد يدفعه إلى ارتكاب سرقات غير مبررة أو تعاطي المخدرات، إضافة إلى الافتقار إلى الانضباط والفشل المدرسي والأكاديمي، والصعوبة في العلاقات الاجتماعية.

كيف تحمي طفلك من الريكوباتيا؟

ولوقاية ابنك من متلازمة الطفل الغني، من الضروري:

-جعله يُقدّر قيمة الأشياء التي توفرانها له، بتبصيره بالتعب والسعي الذي تبذلانه في سبيل توفير المال اللازم لشرائها.

-دفعه إلى المساهمة في تحمل بعض الأعباء والمسؤوليات الحياتية، كقيامه مثلا ببعض الأعمال المنزلية.

– كن قريبا من طفلك ولا تهمله، ولا تحاول تعويض حضورك بإغراقه بالمال الوافر وكثرة الهدايا.

أشعره بحبك واهتمامك، ولكن دون حماية زائدة، ودعه يواجه مسؤولياته لوحده.

-استشارة طبيب نفسي إذا استلزم الأمر لتعديل سلوك طفلك وتقويمه.

-مع التركيز على غرس قيم ديننا الإسلامي الحنيف وجعله ينضبط بالعبادات، ما ينعكس على باقي جوانب حياته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!